المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

الأحنف بن قيس
18-8-2016
مرض كوليرا الدجاج (Fowl Cholera)
16-9-2021
الفرج بعد الشدّة للتنوخي
23-5-2019
Defrosting Tray
30-9-2016
الظروف الطبيعية لنمو القمح - المطر
2023-02-18
السيد صبغة الله ابن السيد جعفر بن أبي إسحاق الدارابي
29-11-2017


أحمد بن رشيق الأندلسي  
  
3140   06:33 مساءاً   التاريخ: 10-04-2015
المؤلف : ياقوت الحموي
الكتاب أو المصدر : معجم الأدباء (إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب)
الجزء والصفحة : ج1، ص356-357
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-04-2015 2408
التاريخ: 29-12-2015 4115
التاريخ: 9-7-2019 3947
التاريخ: 12-08-2015 2408

الكاتب، أبو العباس، ذكره الحميدي وقال كان أبوه من موالي بني شهيد ونشأ هو بمرسية وانتقل إلى قرطبة وطلب الأدب وبرز فيه وبسق في صناعة الرسائل مع حسن الخط المتفق على نهايته وتقدم فيهما وشارك في سائر العلوم ومال إلى الفقه والحديث وبلغ من رياسة الدنيا أبلغ منزلة وقدمه الأمير الموفق أبو الجيش مجاهد بن عبد الله العامري على كل من في دولته لأسباب أكدت له عنده من المودة والثقة والنصيحة والصحبة في النشأة وكان ينظر في أمور الجهة التي كان فيها نظر العدل والسياسة ويشتغل بالفقه والحديث ويجمع العلماء والصالحين ويؤثرهم ويصلح الأمور جهده وما رأينا من أهل الرياسة من يجري مجراه من هيبة مفرطة وتواضع وحلم عرف به مع القدرة.

 مات بعد الأربعين وأربعمائة عن سن عالية وله كتاب رسائل مجموعة متداولة منها رسالة إلى أبي عمران موسى بن عيسى بن أبي حاج نجح الفاسي وأبي بكر بن عبد الرحمن فقيهي القيروان في الإصلاح بينهما وكتاب على تراجم كتاب الصحيح للبخاري ومعاني ما أشكل منه وقد رأيته غير مرة إذا غضب في مجلس الحكم أطرق ثم قام ولم يتكلم بين اثنين فظننته كان يذهب  إلى حديث أبي بكر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحكم حاكم بين اثنين وهو غضبان وظننت أن قيامه عند الغضب شيء ما سبق إليه حتى رأيت بعض المصنفين القدماء قد حكى عن يزيد بن أبي حبيب أنه قال إنما غضبي في نعلي إذا سمعت ما أكره أخذتهما ومضيت.





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.