المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



أحمد بن حاتم أبو نصر الباهلي  
  
2664   01:58 صباحاً   التاريخ: 10-04-2015
المؤلف : ياقوت الحموي
الكتاب أو المصدر : معجم الأدباء (إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب)
الجزء والصفحة : ج1، ص338-339
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-12-2015 3414
التاريخ: 11-3-2016 2967
التاريخ: 10-04-2015 3401
التاريخ: 4-6-2017 2994

صاحب الأصمعي، روى عن الأصمعي كتبه، وقال أبو العباس محمد بن أحمد القمري الإسكافي النحوي كان أبو نصر ابن أخت الأصمعي وقال أبو الطيب في كتاب مراتب النحويين زعموا أن أحمد بن حاتم كان ابن أخت الأصمعي وليس هذا بثبت رأيت أبا جعفر بن باسوه ينكره وكان أثبت من عبد الرحمن يعني ابن أخت الأصمعي وأسن وكان يضيق على ابن الأعرابي وقد أخذ عن الأصمعي وأبي عبيدة وأبي زيد وأقام ببغداد وربما حكى الشيء بعد الشيء عن عمرو الشيباني

 ومات فيما ذكره هو وأبو عبد الله بن الأعرابي وعمرو بن عمرو بن الشيباني في سنة إحدى وثلاثين ومائتين وقد نيف على السبعين.

 وحدث المرزباني عن أبي عمر الزاهد قال: قال ثعلب دخلت على يعقوب بن السكيت وهو يعمل إصلاح المنطق فقال يا أبا العباس رغبت عن كتابي فقلت له كتابك كبير وأنا عملت الفصيح للصبيان.

 ثم قال سر معي إلى أبي نصر صاحب الأصمعي فمضيت معه فلما كنا في الطريق قال قد سألت أبا نصر عن بيت شعر فأجابني جوابا لم أرضه أفأعيده عليه فقلت لا تفعل فإن عنده أجوبة وقد أجابك ببعضها فلما دخلت عليه سأله عن البيت فقال له يا مؤاجر أنت وهذا وأنا قريبك حتى رموني بك عندي عشرون جوابا في هذا وخجل من ذلك وخرجنا فقلت له لا مقام لك هاهنا اخرج من سر من رأى واكتب إلي بما تحتاج إليه لأسل عنه وأعرفك إياه.

 وحكي عن الأصمعي أنه كان يقول ما يصدق علي إلا أبو نصر وكان ثقة مأمونا

 ولأبي نصر من التصانيف كتاب الشجر والنبات كتاب اللبأ واللبن كتاب الإبل كتاب أبيات المعاني كتاب اشتقاق الأسماء كتاب الزرع والنخل كتاب الخيل كتاب الطير كتاب ما يلحن فيه العامة كتاب الجزاء.

 وذكره حمزة في كتاب إصبهان قال ولما أقدم الخصيب بن أسلم أبا محمد الباهلي صاحب الأصمعي إلى إصبهان نقل معه مصنفات الأصمعي وأشعار شعراء الجاهلية والإسلام مقروءة على الأصمعي وكان قدومه إصبهان بعد سنة عشرين ومائتين فأقام أشهرا ثم تأهب منها للحج فدخل إلى عبد الله بن الحسن وسأله أن يدله على رجل يسلم إليه دفاتره إلى أن يرجع فقال له عليك بمحمد بن العباس وكان مؤدب أولاد عبد الله بن الحسن مقبول القول فسلم الباهلي إليه دفاتره وخرج فأنسخها محمد بن عبد الله الناس فقدم الباهلي وقامت قيامته ودخل إلى عبد الله بن الحسن وذكر له ما كان يأمل في دفاتره من التكسب بها فجمع له عبد الله بن الحسن من أهل البلد عشرة آلاف درهم ووصله الخصيب بعشرين ألفا فتناولها ورجع إلى البصرة.





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.