المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
زكاة الفطرة
2024-11-05
زكاة الغنم
2024-11-05
زكاة الغلات
2024-11-05
تربية أنواع ماشية اللحم
2024-11-05
زكاة الذهب والفضة
2024-11-05
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05

زفاف السيدة الزهراء (عليها السلام)
2024-09-20
تحليل المركز المالي طويل الأجل من وجهة نظر إدارة المنشأة Management view point
2023-07-08
الأحماض الدهنية الحلقية Cyclic Fatty acids
12-1-2021
قسم الاستماع
29-11-2019
Angular momentum
2024-02-29
ميمون البان و ميمون القداح
30-3-2016


ربيعة بن مقروم  
  
5174   10:44 صباحاً   التاريخ: 30-12-2015
المؤلف : عمر فرّوخ
الكتاب أو المصدر : تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة : ج1، ص320-322
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-10-2015 7075
التاريخ: 13-08-2015 2068
التاريخ: 21-06-2015 2609
التاريخ: 25-12-2015 4193

ربيعة بن مقروم بن قيس بن جابر بن خالد بن عمرو بن عبد اللّه ابن السيد بن مالك بن بكر.

أسلم ربيعة بن مقروم وحسن إسلامه ثم شهد فتح القادسية وغيرها من الفتوح، وعاش في الاسلام زمانا. وتوفّي ربيعة بن مقروم وقد بلغ نحو مائة سنة.

ربيعة بن مقروم شاعر مخضرم مجيد غريب اللفظ متين السبك جاهلي النفس؛ من فنونه المدح والفخر والهجاء، وله خمريات. وغزله من فاخر الشعر القديم، وقد غنّي في شعره كثيرا.

-المختار من شعره:

قال ربيعة بن مقروم في الفخر:

أ من آل هند عرفت الرسوما... بجمران قفرا أبت أن تريما (1)

وقفت أسألها ناقتي...وما أنا، أم ما سؤالي الرسوما (2)

وذكّرني العهد أيّامها... فهاج التذكّر قلبا سقيما (3)

ففاضت دموعي فنهنهتها...على لحيتي وردائي سجوما (4)

وإن تسأليني فانّي امرؤ... أهين اللئيم وأحبو الكريما (5)

ويحمد بذلي له معتف...إذا ذم من يعتفيه اللئيما (6)

وأجزي القروض وفاء بها... ببؤس بئيسى ونعمى نعيما (7)

وقال يصف الخمر:

وفتيان صدق قد صبحت سلافة...إذا الديك في جوش من الليل طرّبا (8)

سخاميّة صهباء صرفا، وتارة... تعاور أيديهم شواء مضهّبا (9)

ومشجوجة بالماء ينزو حبابها... إذا المسمع الغرّيد منها تحبّبا (10)

وسرب إذا غصّ الجبان بريقه ...حميت إذا الداعي إلى الروع ثوّبا (11)

فلمّا انجلى عنّي الظلام دفعتها... يشبّهها الرائي سراحين لغّبا (12)

إذا ما علت حزنا برت صهواته...وان أسهلت أذرت غبارا مطنّبا (13)

وقال في الغزل والحماسة:

شمّاء واضحة العوارض طفلة... كالبدر من خلل السحاب المنجلي (14)

وكأن فاها بعد ما طرق الكرى... كأس تصفّق بالرحيق السلسل (15)

لو أنها عرضت لأشمط راهب... في رأس مشرفة الذّرى متبتّل (16)

لصبا لبهجتها وحسن حديثها... ولهمّ من ناموسه بتنزّل (17)

ولقد شهدت الخيل يوم طرادها... بسليم أوظفة القوائم هيكل (18)

فاذا جرى منه الحميم رأيته... يهوي بفارسه هويّ الأجدل (19)

ودعوا نزال فكنت أوّل نازل... وعلام أركبه إذا لم أنزل (20)

ولقد جمعت المال من جمع امرئ ...ورفعت نفسي عن كريم المأكل (21)

ودخلت أبنية الملوك عليهم...ولشرّ قول المرء ما لم يفعل (22)

ولربّ ذي حنق عليّ كأنّما... تغلي عداوة صدره كالمرجل

أرجيته عنّي فأبصر قصده... وكويته فوق النواظر من عل (23)

ولقد أصبت من المعيشة لينها...وأصابني منه الزمان بكلكل (24)

ولقد أتت مائة عليّ أعدّها... حولا فحولا إن بلاها مبتل (25)

فاذا الشباب كمبذل أنضيته...والدهر يبلي كلّ جدّة مبذل (26)

__________________________

1) الرسوم: الاطلال. جمران أو حمران: اسم موضع. أبت أن تريما: أن تتحول، تمحي تماما (هي باقية خالدة).

2) وقفت ناقتي (ناقتي مفعول به). وما أنا أم ما سؤالي الرسوما؟: وأي فائدة لي من سؤال الرسوم (الاطلال) وهي لا تجيب.

3) هاج: هيج. قلبا (مفعول به من الفعل «هاج»).

4) نهنهتها: كفكفتها، حاولت أن أمنع دموعي. فاضت دموعي سجوما (بكثرة واستمرار).

5) أحبو: أمنح، أحمي، أدافع عن (راجع القاموس 4:315).

6) المعتفي (المحتاج إلى المعروف والذي لا يسأل الناس) يشكرني (على كثرة عطائي له).

7) أجزى الحسنة بمثلها والسيئة بمثلها. بئيسى: بؤس، بوسى (الشدة، الشقاء).

8) صبحتهم سلافة: سقيتهم خمرا في الصباح. الجوش: آخر الليل. طرب: تغنى (صاح).

9) سخامية: (لينة، لا تحدث صداعا). صهباء: (حمراء). صرفا: (غير ممزوجة بماء). تعاور (تتعاور) أيديهم: يتناول بعضهم من بعض. شواء (لحما مشويا) مضهبا (مقطعا).

10) مشجوجة: ممزوجة. ينزو حبابها: تطوف فقاقيعها على وجهها ثم تتفجر تلك الفقاقيع فكأنها تنزو (تقفز). المسمع الغريد: المغني الحسن الصوت: تحبب (في الأصل): أظهر حبه للآخرين. وقيل: معناها هنا «روي منها» (المفروض أن الحباب أو ثاني أوكسيد الكربون يكون كثيرا حينما تكون الكأس مملوءة. أما هذه الخمر فان حبابها يظل كثيرا ولو شرب الشارب معظم كأسه. وذكر الشارب الغريد هنا لأن المغني في العادة يكون مشغولا بغنائه فلا يشرب كأسه بسرعة. والمفروض أيضا أن الفقاقيع تتفجر ويطير منها ثاني أوكسيد الكربون. غير أن فقاقيع هذه الخمرة كثيرة لا تطير كلها حتى في الوقت الطويل).

11) وسرب: (من الجمال تأتي عليه غارة عظيمة حتى يجبن الشجعان أن يدافعوا عنه فأحميه أنا وحدي). الداعي إلى الروع: المنادي مستجيرا وحاثا القوم على الحرب. ثوب: كرر النداء (أو هرب مما كان قد دعا اليه).

12) فلما انجلى عني الظلام (ظلام المعركة): انتصرت. دفعتها: سقتها (سقت الإبل) أمامي. سراحين جمع سرحان: ذئب. لغب: (مسرعة في سيرها).

13) -إذا سارت في أرض صعبة (صخرية) قطعت رءوس صخورها بأخفافها (مبالغة في تدخل في باب الاستحالة). وإذا سارت في السهل أحدثت بشدة سيرها غبارا مطنبا (مرتفعا عاليا لكثرته ولشدة اثارته).

14) الشمم: ارتفاع قصبة الأنف وحسن استوائها. واضحة: بيضاء. العوارض: جوانب العنق. طفلة: لينة. السحاب المنجلي: السحاب إذا كان منطبقا ثم حدثت فيه ثغرة أو انشق وظهرت السماء منه بين أقسامه.

15) بعد ما طرق الكرى: بعد النوم. كأس (خمر) تصفق (تمزج) بالرحيق السلسل (هنا: الماء الصافي).

16) عرضت: بدت عرضا. الأشمط: الذي يخالط سواد شعره بياض. مشرفة الذرى: رأس جبل. متبتل: تارك للزواج ومنقطع إلى عبادة اللّه.

17) هم أن يتنزل من ناموسه: عزم على أن يترك نظام عبادته.

18) الاوظفة جمع وظيف: إحدى العظمتين اللتين تتألف منهما الساق. هيكل: (حصان) عظيم الجسم.

19) الحميم: الماء الحار (العرق الذي يجري من الحصان إذا اشتد ركضه). يهوى: ينطلق بسرعة. الاجدل: الصقر.

20) -وقال الاعداء: هجوم؛ . . . ولماذا اتخذ حصانا إذا كنت لا أكر به (أهجم) في الحرب على الاعداء.

21) -جمعت المال بالغزو (من رجل كان قد استولى عليه بالغزو)، ثم تركته لمن كان معي ولم آخذ أنا منه شيء، مع انه مال كريم (شريف) (!).

22) اقتحمت أبواب الملوك غازيا. وشر قول المرء الكذب.

23) أرجيته عني: أجلت، أخرت الانتقام منه. أبصر قصده: تبين الصواب. كويته فوق النواظر من عل: جعلته بذلك يرى نفسه ذليلا أمامي.

24) -. . . وأصابني الزمان بالشقاء والفقر.

25) اختبرت الحياة مائة عام: عاما بعد عام. . . ويعرف ذلك من استطاع أن يختبر طول الحياة كما اختبرته أنا.

26) الشباب كالثوب يلبسه الانسان جديدا فترة ما، ثم يخلعه إذا قدم وتهرأ. المبذل والمبذلة: الثياب التي نلبسها في أعمالنا العادية اليومية (كالشباب الذي نتمتع به باستمرار).

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.