المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17599 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

معنى {لَنْ تَرٰانِي}
15-11-2015
موقف يونس بن عبيد من استلحاق معاوية زيادا
6-4-2016
البَرزَخ
16-12-2018
الفيتامينات Vitamins
25-6-2021
الضمانات الكفيلة لحماية الملكية الخاصة في قانون نزع الملكية للمنفعة العامة.
1-6-2016
الميكروسكوبات الإلكترونية
2023-11-26


القرآن والإخبار بالغيب  
  
1198   10:48 صباحاً   التاريخ: 8-10-2014
المؤلف : مركز نون للتأليف والترجمة
الكتاب أو المصدر : دروس قرآنية
الجزء والصفحة : ص204-206
القسم : القرآن الكريم وعلومه / الإعجاز القرآني / الإعجاز الغيبي /

  أخبر القرآن الكريم في عدّة من آياته عن أمور مهمّة، تتعلّق بما يأتي من الأنباء والحوادث. وقد كان في جميع ما أخبر به صادقاً، لم يُخالف الواقع في شيء منها. ولا شكّ في أنّ هذا من الإخبار بالغيب، ولا سبيل إليه غير طريق الوحي والنبوّة.

فمن الآيات الّتي أنبأت عن الغيب قوله تعالى:

 { وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ} [الأنفال: 7]

وهذه الآية نزلت في وقعة بدر. وقد وعد الله فيها المؤمنين بالنصر على عدوّهم وبقطع دابر الكافرين. والمؤمنون على ما هم عليه من قلّة العدد والعدّة، حتّى أنّ الفارس فيهم كان هو المقداد، أو هو والزبير بن العوّام والكافرون هم الكثيرون الشديدون في القوّة. وقد وصفتهم الآية بأنّهم ذوو شوكة، وأنّ المؤمنين أشفقوا من قتالهم، ولكنّ الله يُريد أن يُحقّ الحقّ بكلماته. وقد وفى للمؤمنين بوعده، ونصرهم على أعدائهم، وقطع دابر الكافرين.

ومنها قوله تعالى:

{ فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ (94) إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ (95) الَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ} [الحجر: 94 - 96].

 فإنّ هذه الآيات الكريمة نزلت بمكّة في بدء الدعوة الإسلاميّة. وقد أخرج البزّار والطبرانيّ في سبب نزولها عن أنس بن مالك: إنّها نزلت عند مرور النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم على أناس بمكّة، فجعلوا يغمزون في قفاه، ويقولون: "هذا الذي يزعم أنّه نبيٌّ ومعه جبرئيل (1)" فأخبرت الآية عن ظهور دعوة النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم ونصرة الله له، وخذلانه للمشركين الّذين ناوأوه واستهزأوا بنبوّته، واستخفّوا بأمره. وكان هذا الإخبار في زمان لم يخطر فيه على بال أحد من الناس انحطاط قوّة قريش، وانكسار شوكة سلطانهم، وظهور النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم عليهم.

ونظير هذه الآيات قوله تعالى:

{هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ} [التوبة: 33].

 ومن هذه الأنباء قوله تعالى:

{غُلِبَتِ الرُّومُ (2) فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ} [الروم: 2، 3].

وقد وقع ما أخبر به القرآن الكريم قبل أقلّ من عشر سنين، فغلب ملك الروم، ودخل جيشه مملكة الفرس.

ومنها قوله تعالى:

{أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُنْتَصِرٌ (44) سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ } [القمر: 44، 45].

فأخبر عن انهزام جمع الكفّار وتفرّقهم وقمع شوكتهم. وقد وقع هذا في يوم بدر أيضاً حين ضرب أبو جهل فرسه، وتقدّم نحو الصفّ الأوّل قائلاً: "نحن ننتصر اليوم من محمّد وأصحابه" فأباده الله وجمعه، وأنار الحقّ ورفع مناره، وأعلى كلمته، فانهزم الكافرون، وظفر المسلمون عليهم حينما لم يكن يتوهّم أحد بأنّ ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً - ليس لهم عدّة، ولا يصحبون غير فرس أو فرسين وسبعين بعيراً يتعاقبون عليها - يظفرون بجمع كبير تامّ العدّة وافر العدد. وكيف يستفحل أمر أولئك النفر القليل على هذا العدد الكثير، حتّى تذهب شوكته كرماد اشتدّت به الريح، لولا أمر الله وإحكام النبوّة وصدق النيّات؟!.

ومنها قوله تعالى:

{تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ (1) مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ (2) سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ} [المسد: 1 - 3]

وقد تضمّنت هذه السورة نبأ دخول أبي لهب، ودخول زوجته، النار. ومعنى ذلك هو الإخبار عن عدم تشرّفهما بقبول الإسلام إلى آخر حياتهما، وقد وقع ذلك.              

____________________________   

 

1- لباب النقول، جلال الدين السيوطيّ، ص133.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .