المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05



تخيَّر الهدوء لا التوتر  
  
3735   01:48 صباحاً   التاريخ: 19-3-2020
المؤلف : د. ريتشارد كارلسون و د. كريستين كارلسون
الكتاب أو المصدر : لا تهتم بصغائر الامور في العلاقات الزوجية
الجزء والصفحة : ص160-163
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية النفسية والعاطفية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-4-2016 2941
التاريخ: 12-4-2017 2112
التاريخ: 27-3-2022 2177
التاريخ: 18-4-2016 5592

إنني أشعر بالمفاجأة والسرور من فعالية هذه الاستراتيجية البسيطة القوية. ففي كل مرة أتذكر أنني لديّ هذا الاختيار، فتكون مكافأتي هي الشعور الضئيل بالسخط والإحباط والتمتع بلحظات زائدة من انسجام العلاقة.

ففي كل لحظة نكون فيها كما لو كنا في مفترق طرق عاطفي، ويحدث شيء ما، ثم يتبعه اختيارنا إما أن يكون رد فعل سلبي أو إيجابي. وللأسف. إنه غالباً، نظراً لأنا عادة ما نصدر رد الفعل بشكل سريع ومعتاد، لا يبدو وكأن لدينا اختيار. وقد تحدث ردود الأفعال بشكل ثابت، ومن الواضح أنها خارجة عن سيطرتنا. إنه من الطبيعي أن نصدر سلوكاً عندما يحدث شيء ما لا نحبه.

لكن عندما تنظر إلى الأمور بتعمق، فإنك ستلاحظ أن لديك اختياراً حقاً. فبدلاً من أن تصدر رد فعل سلبي، من الأحرى أن يكون لديك القوة والقدرة للاستجابة بشكل مختلف. ويعد هذا الأمر مهماً للغاية، في غياب رغبتك في منع هذا الاختيار، نظراً لأنك ستشعر بالإحباط في كل مرة يكون فيها شريك الحياة ليس على ما تتمناه.. أخبرني صديقي بالقصة التالية: لقد وافق على أن يقابل زوجته في أحد أقسام المتجر للقيام ببعض التسوق. فقد كانت فكرتها وليست فكرته. وفوق كل ذلك، قد قام بترتيب يومه ليتوافق مع جدول العمل لها.

كانت المشكلة هي إنه بالرغم أنه كان في الميعاد المضبوط فإنها لم تكن كذلك، فقد كان منتظراً لمدة نصف ساعة تقريباً وبدأ يشعر بالغضب، وبدأ عقله يمتلئ بجميع أنواع السلبيات من غضب، وتوتر، وخيبة أمل وإصدار أحكام، وبدأ يتذكر مرات أخرى كانت زوجته بشيء مشابه لتلك المرة، فأصبح غاضباً بالفعل. ثم بعد ذلك قد خطر بباله فجأة على غير المتوقع إدراكه أنه قد كان من الممكن أن يستمر في ملء عقله بالسلبيات والغضب مثلما قد قام بذلك في مرات عديدة في الماضي، وبدلاً من ذلك قد يمكن أن يختار الهدوء. ففي تلك اللحظة بدا أن كل شيء بسيط فهذا حقيقي أن زوجته قد تأخرت، لكن السخط كان في تفكيره الخاص به. إنه هو الشخص الذي يعاني، قد ذكر نفسه أن هدوءه وصحته ونوعية زواجه أيضاً تعتبر أشياء أكثر أهمية من ملء العقل واستمراره في تبرير السبب بأن لديه الحق ليكون غاضباً. فتوقف عن التمسك بالأفكار الغاضبة وقرر أن يتجول في المتجر وأن ينتظر بروح من الصبر وبذلك قرر أن لا يهتم بالأمور الصغيرة.

في غضون دقائق قليلة دخلت زوجته المتجر بسرعة جنونية، وقد توقعت أن يكون زوجها غاضباً وأن يعطيها محاضرة عنيفة، كان سلوكه الهادئ الحقيقي أصابها بصدمة، حيث إنه اختار الهدوء بدلاً من الغضب، فبدلاً أن يكون ساخطاً، لقد كان حنوناً. ونظراً لأنه لم يكن مهاجماً حقاً، فقد اعتذرت له وأكدت له أنها تشعر بالحرج لبقائه منتظراً طويلاً، وقد كان اعتذارها حقيقياً وصادقاً.

وما قد كان من الممكن أن يتحول إلى صراع مرير يصبح تدعيماً إيجابياً لأهمية علاقتهما وقضاء وقت الظهيرة معاً في هدوء، وقد شعر بالقوة لمعرفته أنه قد قام بالاختيار الهادئ والرائع بدلاً من الخضوع لردود أفعاله العادية ومعرفته أيضاً بشعور زوجته، بالاحترام الكبير وعرفان الجميل، برغبته في التوقف عن التمسك بالخطأ. فنتيجة لاختياره، عملت التجربة على التقارب الشديد بينهما.

يوجد نفس هذا الاختبار في أي موقف تقريباً. ففي العديد من المرات في اليوم، قد تكون الحياة ليست على ما يرام أو تصبح على غير ما تحب أن تكون في تلك اللحظة. وسواء كان يتصرف شريك الحياة بطريقة على غير رضاك أو أي شيء آخر كلية، فإنها فرصة أخرى بالنسبة لك لممارسة التوقف عن التمسك بالخطأ، فرصة لأن تختار الهدوء عن الغضب. وهذا لا يعني أنك تتغاضى عن السلوك السيء أو أنك لا تهتم عندما تكون الأمور على غير ما يرام، ولكنها تعني ببساطة أنك قد قررت أنه عندما تكون هادئاً فإنها أفضل طريقة لمواجهة الموقف، ومما لا شك فيه إذا قمت بهذا الاختيار بقدر المستطاع، فسيعود ذلك عليك وعلى علاقتك الزوجية بالنفع الكبير. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.