المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2749 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
زكاة الغنم
2024-11-05
زكاة الغلات
2024-11-05
تربية أنواع ماشية اللحم
2024-11-05
زكاة الذهب والفضة
2024-11-05
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05
أوجه الاستعانة بالخبير
2024-11-05



واضع علم النحو  
  
4346   01:47 صباحاً   التاريخ: 27-03-2015
المؤلف : د. محمد المختار ولد اباه
الكتاب أو المصدر : تاريخ النحو في المشرق والمغرب
الجزء والصفحة : ص43- 45
القسم : علوم اللغة العربية / المدارس النحوية / النحو العربي و واضعه /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-02-2015 1842
التاريخ: 24-02-2015 7080
التاريخ: 24-02-2015 2340
التاريخ: 24-02-2015 3731

الإمام علي بن أبي طالب يضع أصول النحو

لقد تربى الإمام علي بن أبي طالب في مدرسة القرآن و البلاغة النبوية، و اكب نزول القرآن و عرف فيم نزل، و أين نزل، و كيف نزل، و اهتم بجمعه بعد التحاق الرسول صلّى اللّه عليه و سلّم بالرفيق الأعلى، فكان له مصحفه و قراءته. و ملازمته للرسول عليه الصلاة و السّلام جعلته يستقي منابع اللغة ممن أوتي جوامع الكلم، و كان حريصا على معناها و مبناها مع أنه كان من كتّاب النبي عليه الصلاة و السّلام المقربين.

هذا و لقد اشتهر أبو الحسن، من ضمن ما اشتهر به، بعبقرية فذة جعلته متفوقا في حل المعضلات، حتى ضرب به المثل، و هو: «قضية و لا أبا حسن لها» ، فلا غرابة إذن أن

ص43

يعمل فكره في حفظ لغة القرآن، و اختراع صناعة جديدة تحفظ لغة الذكر، و تسهل على المسلمين تقويم ألسنتهم و أقلامهم، فكان من حسناته العظام أن فتح الطريق لتأسيس هذا العلم.

و مما يعزى لأبي الأسود قوله: «دخلت على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم اللّه وجهه فرأيته مطرقا مفكرا فقلت فيم تفكر يا أمير المؤمنين؟ فقال إني سمعت ببلدكم هذا لحنا، فأردت أن أضع كتابا في أصول العربية، فقلت إن فعلت هذا يا أمير المؤمنين فقد أحييتنا، و بقيت فينا هذه اللغة، ثم أتيته بعد أيام فألقى إلي صحيفة فيها: «بسم اللّه الرحمن الرحيم، الكلام كله اسم و فعل و حرف، و الاسم ما أنبأ عن المسمى، و الفعل ما أنبأ عن حركة المسمى، و الحرف ما أنبأ عن معنى ليس باسم و لا فعل، ثم قال لي تتبعه، و زد فيه ما وقع لك، و اعلم يا أبا الأسود أن الأسماء ثلاثة: ظاهر، و مضمر، و شيء ليس بظاهر و لا مضمر فجمعته ضمن أشياء و عرضتها عليه و كان من ذلك حروف النصب فكان منها إنّ، و ليت، و لعلّ، و لم أذكر لكنّ، فقال لي لم تركتها، فقلت لم أحسبها منها قال فزدها فيها. و كلما وضعت من أبواب النحو عرضته عليه رضي اللّه عنه، إلى أن جعلت ما فيه الكفاية، فقال ما أحسن هذا النحو الذي نحوته. (1)

و ذكر القفطي أنه رأى في مصر في أيدي الوراقين جزءا من أبواب النحو، يجمعون على أنه مقدمة علي بن أبي طالب التي أخذها عنه أبو الأسود (2).

و لقد حفظ أبو الفرج الإصبهاني في حداثة سنه عن أبي جعفر بن رستم عن أبي عثمان المازني (ت 236 ه‍) عن أبي عمر الجرمي (ت 255 ه‍) عن أبي الحسن الأخفش (ت 215 ه‍) عن سيبويه (ت 180 ه‍) عن الخليل بن أحمد (ت 170 ه‍) عن عيسى بن عمر (ت 149 ه‍) عن عبد اللّه بن أبي إسحق الحضرمي (ت 117 ه‍) عن عنيسة الفيل و ميمون الأقرن عن يحيى بن يعمر الليثي (ت 129 ه‍) أن أبا الأسود الدؤلي (ت 69 ه‍) دخل على ابنته بالبصرة فقالت «ما أشدّ الحرّ فقال لها شهرا ناجر، فقالت يا أبتي إنما أخبرتك و لم أسألك. فأتى أمير المؤمنين عليا بن أبي طالب رضي اللّه عنه فقال يا أمير المؤمنين ذهبت لغة العرب لما خالطت العجم و أوشك، إن تطاول عليها الزمان، أن تضمحل، فقال و ما ذلك؟ فأخبره بخبر ابنته، فأمره فاشترى صحفا بدرهم و أملى عليه أن الكلام كله لا يخرج عن اسم و فعل و حرف جاء لمعنى.

ص44

و يروي صاحب الأغاني عن أبي حرب بن أبي الأسود عن أبيه أن أول باب وضعه والده في النحو هو «باب التعجب» ، و لعل السبب في ذلك أن لحن ابنته كان في هذا الباب (3).

و يذكر أبو الطيب اللغوي راويا عن أبي إسحق إبراهيم بن حميد قال أخبرنا أبو حاتم السجستاني، و أخبرنا أبو بكر محمد بن يحيى قال حدثنا محمد بن يزيد النحوي، قال حدثنا أبو عمر الجرمي عن الخليل، قالوا: و كان أبو الأسود أخذ ذلك (النحو) عن أمير المؤمنين علي كرم اللّه وجهه، لأنه سمع لحنا، فقال لأبي الأسود اجعل للناس حروفا و أشار إلى الرفع و النصب و الجر (4).

و يأتي تأكيد هذه الرواية من ابن النديم في الفهرست، عازيا لمحمد بن إسحق قوله إن أكثر العلماء يعتقدون أن أبا الأسود أخذ النحو عن الإمام علي بن أبي طالب، مع أنه أورد رواية تتحدث عن دور نصر بن عاصم الدؤلي (أو الليثي) و عبد الرحمن بن هرمز، لكن ابن النديم رجح نسبة التأسيس إلى أبي الأسود استنادا على قمطر من ورق صيني اطلع عليها ابن اسحق، فيها كتابات عهود بخط الإمام نفسه، كما تشمل خطوط الحسن و الحسين رضي اللّه عنهما، و بعض خطوط علماء النحو، و كلاما في الفاعل و المفعول عن أبي الأسود الدؤلي (5).

و إذا كان من غير الغريب أن يكون الإمام ابن أبي طالب أعطى التصور الأول لهذا العلم، فليس من الغريب كذلك أن يكون أبو الأسود الدؤلي واضع أسسه، و عاقد أصوله.

_____________

(1) القفطي: إنباه الرواة، ج 1 ص 39.

(2) المصدر نفسه، ج 1 ص 40.

(3) الإصبهاني: الأغاني، ج11 ص 311.

(4) أبو الطيب اللغوي: مراتب النحويين 4.

(5) ابن النديم: الفهرست، ص66.




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.