المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

المفصلة (أو منطقة الاتصال) Hinge Region
20-3-2017
Ludwig Christian Wiener
13-11-2016
سياحة فكرية تربوية
28-11-2018
أن درجات الجنة على عدد آي القرآن
16-8-2021
كاشفات الإيماض: الكاشفات غير العضوية
21-12-2021
اغتباط صاحب القرآن وعلو منزلته
3-11-2021


من الأفضل الاتفاق معاً، لا أن تفرض كلمتك  
  
2218   03:03 مساءً   التاريخ: 9-1-2020
المؤلف : ريتشارد تمبلر
الكتاب أو المصدر : قواعد التربية
الجزء والصفحة : ص240-241
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الزوج و الزوجة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-08-30 358
التاريخ: 2024-11-19 101
التاريخ: 1-1-2020 2117
التاريخ: 16-12-2018 2308

يعد الطلاق واحداً من أكبر الأزمات التي يواجهها الأطفال، وخاصة في العالم الغربي، وهذه القاعدة موجهة للآباء الذين يمرون بعملية الطلاق (أو الانفصال). من السهل رؤية الطلاق كعملية انفصال تحدث بين طرفين كانا فيما مضى معاً ولم يعودا كذلك.. بالطبع أنت تدرك أن الأطفال عامل مهم في هذا الأمر، ومع هذا فدائماً ما يتم التعامل معهم كأنهم شيء ثانوي في هذا الأمر.

الأكثر واقعية من ذلك هو أن نرى أن الطلاق عملية حدثت للعائلة كلها، والأطفال يتأثرون بها تماماً كما يتأثر الجميع. ورغم أنهم لا يتخذون القرار، إلا أنهم متأثرون به كالجميع، والأهم من ذلك هو أنه على الرغم من أن الطلاق يعد من أبغض الأشياء قاطبة، إلا أن الوالدين يقدمان عليه لأنه أفضل للجميع من بقائهما معاً. أما من وجهة نظر الأطفال فهم لا يرون مطلقاً أي فائدة من انفصال والديهم عن بعضهما، وقد يبدو كأنه أسوأ الخيارات على الإطلاق.

لذا فمن الضروري للغاية أن يحاول الوالدان جعل عملية الطلاق شيئاً مقبولاً يستطيع الأطفال – الذين شاء حظهم العاثر أن يكونوا ضحية قراراتهما – تحمله. وأهم شيء يمكن فعله لهم هو أن تحاول أن تتفق مع شريك حياتك قدر الإمكان. وأيًّا كان ما تقررانه، سواء كان تقسيم المنقولات أم ما سيحدث للمنزل أم من سيتولى حضانة الأطفال أو أي شيء آخر، احرص على الاتفاق قدر الإمكان. حتى إن وجدت أن هذا الاتفاق ينتقص من حقوقك بقدر ما.

قد يكون لك الحق تماماً في الصراع مع زوجتك من أجل المال، أو المطالبة بنصيب أكبر من الدخل، لكن في الحقيقة ليس أي من هذه الأمور مهماً بقدر التوصل إلى اتفاق في حد ذاته، والتوصل لأسلوب تفاهم واتفاق ودي مع شريك الحياة، وترك الفرصة للأطفال لإعادة بناء حياتهم.

قد يكون تطبيق هذه القاعدة صعباً، خاصة حين تشعر – وأنا أعلم أنك محق في هذا – بأنك واقع تحت ظلم كبير من شريك حياتك السابق، وقد يبدو الانتقام شيئاً محبباً للغاية، لكن هل يستحق أن يكون هذا على حساب أطفالكما؟ بالطبع لا. هذا هو أحد الأمور التي تفصل بين الآباء العقلاء وغير العقلاء. تقبل أن تقول شيئاً متسرعاً، توقف وفكر فيما إذا كان هذا القول سيساعد أطفالك حقاً، وإذا لم يكن كذلك، فلا تقدم عليه.

قد يبدو الانتقام محبباً للغاية، لكن هل يستحق أن يكون هذا على حساب أطفالكما؟




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.