المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
عمليات خدمة الثوم بعد الزراعة
2024-11-22
زراعة الثوم
2024-11-22
تكاثر وطرق زراعة الثوم
2024-11-22
تخزين الثوم
2024-11-22
تأثير العوامل الجوية على زراعة الثوم
2024-11-22
Alternative models
2024-11-22



لا تمتن على شريكك  
  
2118   01:26 صباحاً   التاريخ: 1-1-2020
المؤلف : د. ريتشارد كارلسون و د. كريستين كارلسون
الكتاب أو المصدر : لا تهتم بصغائر الامور في العلاقات الزوجية
الجزء والصفحة : ص29-32
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الزوج و الزوجة /

إذا كنت تريد طريقة مضمونة تماماً تهوى بك في هاوية الإحباط الذي لا ينتهي – وفي نفس الوقت طريقة مضمونة لقلب حياتك الزوجية رأساً على عقب ـــ فعليك أن تأخذ على نفسك تسجيل ما تفعله من واجبات العلاقة الزوجية وما يقصر شريكك في فعله. وإذا كنت تريد أن تزيد الأمور تعقيداً فما عليك إلا أن تذكر شريكك بشكل دوري كم هو مقصر في أداء ما عليه وكم تفعل أنت الكثير ممّا لا يفعله هو.

وعلى الرغم من سخافة هذه الفكرة – الامتنان ــ فإن هذا هو تماماً ما يقع من بعض الأزواج كل يوم ودون أن يدروا بذلك، وهذا الأمر يؤدي إلى الاستياء والإحباط واللامبالاة وانهيار الحياة الزوجية تماماً بسبب هذا الامتنان الذي لولاه لاستمرت العلاقة في سعادة.

وهناك أشياء عديدة تغري الإنسان ليتذكر ويسجل كل ما فعله للمساهمة في الحياة الزوجية ولإسعاد شريك حياته وما ضحى به في سبيل العلاقة سواء بدا ذلك منه أم لم يبدُ – ولذلك تراك دائماً ما تتذكر كم مرة قمت فيها على التوالي بتنظيف المنزل أو دفع الفواتير أو ترتيب الملابس والاهتمام بالأطفال إلى غير ذلك.

وقد نفعل هذا خوفاً من عدم تقدير الآخرين لنا – أو قد يكون هذا لأننا مستاؤون بعض الشيء من الدور الذي وجدنا أنفسنا فيه – أو ربما كان السبب مختلفا تماما عن هذا. وأياً كان هذا السبب فإن له مردوداً سلبياً.

وإذا تعودت هذا الأمر الذي يقع فيه الكثيرون فهناك أمران سيقعان لا محالة الأمر الأول الذي سيصيبك الإحباط والمعاناة من جراء التفكير الزائد في الظلم الذي تراه واقعاً عليك. فعندما تذكر نفسك بشكل دائم بما تبذله من جهد فستشعر بلا شك بغضب تجاه شريكك وقد تخفت لديك مشاعر الحب تجاهه، ولا يمكن إنكار أن هناك اتصالاً بين ما تفكر وبين ما تشعر به. فعندما تفكر في استيائك من الوضع القائم وما تنوء بحمله من مهام لا طاقة لك بها سوف تشعر بتأثيرات هذه الأفكار الثقيلة الوطأة؛ حيث ستشعر بأن شريكك يستغلك ويستنفدك.

أما الأمر الثاني فهو أن شريكك سوف يشعر بامتعاضك وقلقك المتزايد، بما يعطيه مزيداً من السلبية ليهتم ويفكر فيها. وما من شخص يريد أن يشعر بأن ما يفعله يتسبب في تنفير شريكه أو إثارة أعصابه. وعندما يكتشف المرء هذا فإن أول ما يلجأ إليه هو أن يتخذ موقفا دفاعياً حيث سيفكر في حجم ما فعله لصالح العلاقة مقارنة بهذه الأشياء. وهكذا نجد أن كلاً من الشريكين يبدأ في التفكير في مساهماته ويدخلان معاً في مباراة من الامتنان. وبهذا تخيم المشاعر السلبية على العلاقة وتجد كل شريك يلقي باللائمة على الآخر.

وعندما تنتابك فكرة الامتنان انظر فيما إذا كان بإمكانك أن تطرد مثل هذه الفكرة من ذهنك أم لا، وعد مرة أخرى إلى الشعور بالحب لشريكك، ذكر نفسك دائماً بأنه من السهل أن تضخم من مساهماتك، وأن تأخذ مساهمات شريكك على أنها أمر طبيعي. والآن، اقلب هذا التفكير، فبدلاً من التفكير فيما لا يفعله شريكك ابدأ في التفكير فيما يفعله، وقد تصل من هذا إلى أن قدراً من قلقك ليس له ما يبرره من الواقع، وما هو إلا عادة عقلية تسربت إلى تفكيرك، وكما رفضت فكرة أنك مظلوم، فأنت بهذا تبني علاقة قائمة على النوايا الحسنة. وفي الحقيقة كان هذا هو ما اكتشفته أنا وكريس في النهاية؛ حيث انتهينا إلى كبح جماع الامتنان إلى أقصى حد يساعد على استمرار العلاقة الزوجية القائمة على الحب وذلك أكثر من المساهمات الأخرى الملموسة أو العينية التي تقدمها – وهي المساهمات التي تقلق دائماً بشأنها.

فإذا لم تستطيع مقاومة عقلية الامتنان وأصبحت على قناعة بأن ما تفعله هو الصواب، فمن الأفضل لك أن تكبح نفسك عن التفكير في هذا. وبهذا تستطيع الإبقاء على مشاعر الحب، وتذكر دائماً أنه من الأسهل أن لا تجرى مناقشات حامية أو تناقش الأمور الصعبة عندما يكون قلبك مفعما بالحب والصبر، وإني لاعترف أنني كريس أحياناً ما نقع في شرك الامتنان، ولكن لحسن حظنا أن هذا لا يحدث كثيراً. ونحن نعتقد أنك ستكتشف أنك حين تئد هذه الرغبة في الامتنان وهي في المهد سيكون بإمكانك أن تعيد الحب والاحترام المتبادل إلى علاقتك مع شريكك بل وتصبح هذه العلاقة أقوى من ذي قبل.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.