المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

اعتبار الاباحة وعدم الغصبية في مكان المصلي
20-11-2016
زراعة وانتاج اللفت (شلغم) في الحديقة المنزلية (Turnip)
7-1-2018
عوامل تقدم السياحة - تسهيلات الإقامة
9-1-2018
تأثير الإنسان على دورة الماء
28-11-2018
David Moncrieff Johnstone
27-4-2017
الوزن
2023-03-14


متى تجب النفقة؟  
  
1773   01:25 صباحاً   التاريخ: 4-1-2020
المؤلف : الشيخ حسان محمود عبد الله
الكتاب أو المصدر : مشاكل الاسرة بين الشرع والعرف
الجزء والصفحة : ص171-175
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الزوج و الزوجة /

هناك شروط لا بد من توافرها كي يقال بوجوب النفقة على شخص ما، سنقسم التعرض للشروط على أساس قسمين :

أولها: الشروط الخاصة في وجوب الإنفاق على الزوجة ، وثانيها: الشروط المطلوبة في كل من نفقة الزوجة والأقارب وهي على الشكل التالي:

1- الشروط الخاصة في وجوب النفقة على الزوجة :

يشترط أمور كثيرة لا بد من توافرها كي تكون النفقة واجبة على الزوج تجاه زوجته وسأتعرض لها بشيء من الاختصار منعا للإطالة وهي على الشكل التالي :

أ‌- أن تكون زوجة دائمة:

يشترط في وجوب النفقة على الزوجة أن تكو دائمة، إذ لا يجب النفقة على الزوجة المنقطعة إجماعاً، ولورود النص على ذلك، قفد روى هشام بن سالم عن الإمام الصادق (عليه السلام) في حديث المتعة قوله:(ولا نفقة ولا عدة عليك) (1).

وهذا الحديث يدل على أنه لا يشترط ، ولا يجب على المتمتع أن ينفق على زوجته المنقطعة.

ب‌- أن تكون في بيت زوجها:

يشترط في وجوب النفقة على الزوج أيضا أن لا تخرج الزوجة من بيت زوجها من دون اذنه فيما لا ينافي حق الاستمتاع ، فلو فعلت ذلك لكانت ناشز وبذلك لا تستحق النفقة، وقد ورد في ذلك عدة روايات تقتصر منها على ما رواه السكوني عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: قال رسول الله (صلى الله وآله): (أيما امرأة خرجت من بيتها بغير إذن زوجها فلا نفقة لها حتى ترجع)(2).

وهذا الحديث الشريف يدل بوضوح على شرطية أن تكون الزوجة في بيت زوجها حتى تستحق النفقة .

ج- أن تمكن زوجها من نفسها:

يشترط في وجوب النفقة أيضا أن تمكن الزوجة زوجها من نفسها ، وأن لا تتمرد عليه بمنعه من حقه الشرعي الذي فرضه الله سبحانه وتعالى له، وكذلك أن تزيل كل ما يمنع من أخذه لحقه الشرعي من المنفرات، سواء من خلال الكلام فلا تؤذيه بسب أو شتم، ومن خلال الشكل بأن تزيل الروائح المنفرة التي تجعله غير قادر على ممارسة حقه الشرعي، ويدل على ذلك عدة أحاديث شريفة منها ما روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه قال: (أتقوا الله في النساء  فإنهن عواري عندكم ، اتخذتموهن بأمانة الله ، واستحللتم فروجهن بكلمة الله ، ولهن رزقهن وكسوتهن بالمعروف)(3).

وهذا الحديث الشريف يدل على اشتراط وجوب نفقة الزوج على زوجته ، بأن تمكن الزوجة زوجها من نفسها بتقريب أن الرسول (صلى الله عليه وآله) ربط موضوع استحلال الفرج  وعليه في مقابل ذلك أن ينفق ، فلو لم تمكنه من نفسها فليس لها عليه نفقة.

2- الشروط العامة في وجوب النفقة على ذلك من الزوج , أو الاقارب:

هناك شروط عامة في وجوب الإنفاق على المنفق سواء أكانت نفقة الزوجة، أو الأقارب وهي على الشكل التالي:

أ‌- فقر المنفق عليه:

يشترط وجوب النفقة على الأقارب أن يكونوا فقراء ، فلو كانوا أغنياء لا يجب النفقة عليهم وهذا لا خلاف فيه على الإطلاق، وعليه إجماع المسلمين ، وفيه روايات عديدة ، منها ما ورد في الحديث الشريف الذي رواه زرارة عن الإمام الباقر (عليه السلام) أنه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) :(لا تحل الصدقة لغني ولا لذي مرة سوي ، ولا لمحترف ولا لقوي ، قلنا ما معنى هذا ؟ قال ، لا يحل له أن يأخذها وهو يقدر على أن يكف نفسه عنها)(4).

ومن خلال هذا الحديث نستكشف أنه كما لا يحق للغني وللقادر على الاكتساب فكذلك لا يجب النفقة عليها إما لغناه ، أو لقدرته على التكسب.

هذا في الأقارب ، أما في الزوجة فيجب الإنفاق على الزوجة حتى لو كانت غنية ، لأن هذا حقها الشرعي في مقابل ما استحل زوجها منها ، فهو من قبيل العوض الذي تستحقه الزوجة بغض النظر عن فقرها أو غناها.

ب‌- قدرة المنفق على الإنفاق :

يشترط وجوب الإنفاق على الاقارب أن يكون المنفق قادراً على الإنفاق لو كان فقيراً سقط الواجب عنه وذلك لاشتراط كل تكليف بالمقدرة ، في نفقة الأقارب ، أما نفقة الزوجة فحيث إنها حق تكتسبه في مقابل ما تقدمه ، فلا تسقط وتبقى نفقة الزوجة في ذمة زوجها ، يمكن أن يقال في هذا المجال أنه في نفقة الأقارب يسقط بالفقر الحكم التكليفي والوضعي ، أما في نفقة الزوجة فإن الفقر يسقط الحكم التكليفي ولكن الحكم الوضعي يبقى ، وعليه تبقى هذه النفقة دينا في ذمة الزوج.

وقد أجمع الفقهاء على أن نفقة الزوجة عند عدم قدرة الزوج على الإنفاق تبقى في ذمته ويجب عليها قضاءها ، ومنها ما ورد عن صاحب الحدائق رضوان الله سبحانه وتعالى عليه أنه قال: (لا خلاف بين الأصحاب في أن الزوجة تملك نفقة يومها مع التمكين فلو منعها وانقضى اليوم ، أو الأيام وجب قضاءها)(5) .

_____________________

1ـ وسائل الشيعة ج14 ص 494.

2ـ الكافي ج5 ص 514.

3ـ كشف اللثام ج7 ص 558.

4ـ وسائل الشيعة ج6 ص 160.

5ـ الحدائق الناضرة ج25 ص 124.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.