أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-09-2015
1386
التاريخ: 23-09-2015
1585
التاريخ: 25-09-2015
1908
التاريخ: 25-03-2015
2518
|
ومما يتصل بهذا الفن القول في الاقتباس والتضمين والعقد
والحل والتلميح أما الاقتباس فهو أن يضمن الكلام شيئا من القرآن أو الحديث لا على أنه منه كقول الحريري فلم يكن إلا كلمح البصر أو هو أقرب حتى أنشد فأغرب وقوله أنا أنبئكم بتأويله وأميز صحيح القول من عليله وقول ابن نباتة الخطيب فيا أيها الغفلة المطرقون أما أنتم بهذا الحديث مصدقون ما لكم لا تشفقون فورب السماء والأرض إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون وقوله أيضا من خطبة أخرى ذكر فيها القيامة هناك يرفع الحجاب ويوضع الكتاب ويجمع من وجب له الثواب وحق عليه العقاب فيضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب
وقول القاضي الفاضل وقد ذكر الإفرنج وغضبوا زادهم الله غضبا وأوقدوا نارا للحرب جعلهم الله لها حطبا
وكقول الحماسي
( إذا رمت عنها سلوة قال شافع ... من الحب ميعاد السلو المقابر )
( ستبقى لها في مضمر القلب والحشا ... سريرة ود يوم تبلى السرائر )
وقول أبي الفضل بديع الزمان الهمذاني
( لآل فريغون في المكرمات ... يد أولا واعتذر أخيرا )
( إذا ما حللت بمغناهم ... رأيت نعيما وملكا كبيرا ) وقول الأبيوردي
( وقصائد مثل الرياض أضعتها ... في باخل ضاعت به الأحساب )
( فإذا تناشدها الرواة وأبصروا الممدوح ... قالوا ساحر كذاب )
وقول الآخر
( لا تعاشر معشرا ضلوا الهدى ... فسواء أقبلوا أو أدبروا )
( بدت البغضاء من أفواههم ... والذي يخفون منها أكبر ) وقوله
( خلة الغانيات خلة سوء ... فاتقوا الله يا أولي الألباب )
( وإذا ما سألتموهن شيئا ... فاسألوهن من وراء حجاب ) وقول الآخر
( إن كنت أزمعت على هجرنا ... من غير ما جرم فصبر جميل )
( وإن تبدلت بنا غيرنا ... فحسبنا الله ونعم الوكيل )
وكقول الحريري وكتمان الفقر زهادة وانتظار الفرج بالصبر عبادة فإن قوله انتظار الفرج بالصبر عبادة لفظ الحديث وقوله قلنا شاهت الوجوه وقبح اللكع ومن يرجوه فإن قوله شاهت الوجوه لفظ الحديث فإنه روي لما اشتدت الحرب يوم حنين أخذ النبي كفا من الحصباء فرمى بها في وجوه المشركين وقال شاهت الوجوه أي قبحت واللكع قيل هو اللئيم وقال أبو عبيدة هو العبد
وكقول ابن عباد
( قال لي إن رقيبي ... سيء الخلق فداره )
( قلت دعني وجهك الجنة ... حفت بالمكاره )
اقتبس من لفظ الحديث ( حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات ) والاقتباس منه ألا ينقل فيه اللفظ المقتبس عن معناه الأصلي إلى معنى آخر كما تقدم
ومنه ما هو بخلاف ذلك كقول ابن الرومي
( لئن أخطأت في مدحيك ... ما أخطأت في منعي )
( لقد أنزلت حاجاتي ... بواد غير ذي زرع )
ولا بأس بتغير يسير لأجل الوزن أو غيره كقول بعض المغاربة عند وفاة بعض أصحابه
( قد كان ما خفت أن يكونا ... إنا إلى الله راجعونا ) وقول عمر الخيام
( سبقت العالمين إلى المعالي ... بصائب فكرة وعلو همه )
( ولاح بحكمتي نور الهدى في ... ليال للضلالة مدلهمة )
( يريد الجاهلون ليطفئوه ... ويأبى الله إلا أن يتمه )
وكقول القاضي منصور الهروي الأزدي
( فول كانت الأخلاق تحوي وراثة ... ولو كانت الآراء لا تتشعب )
( لأصبح كل الناس قد ضمهم هوى ... كما أن كل الناس قد ضمهم أب )
( ولكنها الأقدار كل ميسر ... لما هو مخلوق له ومقرب ) اقتبس من لفظ الحديث ( اعملوا كل ميسر لما خلق له )
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|