التوزيع الجغرافي لعجائب الدنيا السبع القديمة- مدينة البتراء في الأردن - إعادة اكتشاف البتراء |
1767
03:22 مساءً
التاريخ: 19-4-2022
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-4-2022
1837
التاريخ: 4-4-2022
2452
التاريخ: 3-1-2018
2667
التاريخ: 16-4-2022
1838
|
إعادة اكتشاف البتراء
مع بدء رحلات المستشرقين للعالم العربي في القرن التاسع عشر تم اكتشاف البتراء عام 1812 م علي يدي المستشرق السويسري يوهان لودفيج بيركاردت ،الذي تعلم اللغة العربية ودرس الإسلام في سوريا ،وجاء إلى البتراء متهماً نفسة بأنـة مـسلم من الهند بعد أن تنكر بزي إسلامي وهدفة تقديم أضحية إلى النبي هـارون ،وبذلك سمح له السكان المحليون بالدخول إلى المدينة الوردية ، وقد احتوى كتابه المطبوع عـام هي 1828 والمعروف بإسم رحلات في سوريا والديار المقدسة على صور للبتراء.
من أهم الرسومات التي اشتهرت بها البتراء كانت . الليثوغرافيا التي رسمهـا ديفيد روبرتس للبتراء ومنطقة وادي موسى أثناء زيارتـه عـام 1839، والتي تجـاوز عددها عشرين لوحة ليثوغرافية وقد طبع العديد منها ،مما أعطى البتراء شهره عالميـة. ويوجد للبتراء العديد من اللوحات والصور الأخرى التي تعود للقرن التاسع عشر مما يدل على مدى الإهتمام الذي أضفاه إعادة اكتشافها على أوروبا في ذلك الوقت. مـن الأعمال المشهورة للبتراء لوحة فنية بالألوان المائية لمناظر البتراء للفنان شـرانز حـوالي 1840 وأول خارطة مخطوطة للبتراء باللغة الإنجليزية من رسم الرحالة لابودي حوالي عام 1830 وصور للبتراء تصوير فريت عام 1830 ، وفي عام زارهـا 1896 الـويس موصل وكتب عنها كتاباً أسماه "Arabia Petraea " مما أكسب البتراء شهره على صعيد أكبر.
والبتراء محفورة في الصخر والمختبئة خلف حاجز منيع من الجبال المتراصـة الـتي بالكاد يسهل اختراقها تحظى بسحر غامض. إن المرور بالسيق وهو ممر طريق ضيق ذو جوانب شاهقة العلو التي بالكاد تسمح بمرور أشعة الشمس مما يضفي تباين دراماتيكي مع السحر القادم وفجأة يفتح الشق على ميدان طبيعي يـضـم الخزنة الشهيرة للبتراء المنحوتة في الصخر والتي تتوهج تحت أشعة الشمس الذهبية، وهنالك العديد مـن الواجهات التي تغري الزائر طيلة مسيره بره في المدينة الأثرية، وكل معلم من المعالم يقـود إلى معلم آخر بانطواء المسافات.
إن الحجم الكلي للمدينة علاوة على تساوي الواجهات الجميلة المنحوتة يجعـل الزائر مذهولا ويعطيه فكرة عن مستوى الإبداع والصناعة عند الأنباط الذين جعلوا البتراء عاصمة لهم منذ 2000 عام خلت، ومن عاصمتهم تلك استطاع الأنباط تأسيس شبكة محكمة من طرق القوافل التي كانت تحضر إليهم التوابل والبخور والتمر والذهب والفضة والأحجار الثمينة من الهند والجزيرة العربية للإتجار بها غربا، ونتيجة للثروة التي حصلوا عليها، قاموا بتزيين مدينتهم بالقصور والمعابد والأقواس.
وحالما تنطلق من بوابة مدخل المدينة يبدو الوادي رحبا ومفتوحا، إن هذا القسم هو مدخل ضيق يعرف بباب السيق، أول ماتمر به هو مجموعة الجن وهي عبـارة عـن مجموعة من ثلاثة مكعبات صخرية تقف إلى اليمين من الممر ولدى عبور المزيد خـلال الشق يرى الزائر ضريح أوبيليسك المنحوت في المنحدر الصخرى وفي لحظة يتحول الممر من عريض إلى فجوة مظلمة لا يتجاوز عرضها عدة أقدام ،وفجأة وعلى بعد عدة خطوات تحصل على أول رؤية لأروع إنجاز للبتراء ،وهي الخزنة التي تبدو للعيان تحت أشعة الشمس الحارقة والمنحوتة في الصخر.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|