أقرأ أيضاً
التاريخ: 13/9/2022
1758
التاريخ: 12/9/2022
1341
التاريخ: 9/9/2022
879
التاريخ: 27-8-2019
2162
|
مظاهر النحت البحري- الجروف Cliffs:
وهي من الظاهرات الجيومورفولوجية الهامة التي يرتبط تكوينها بفعل البحر. وتتفاوت هذه الجروف في تكوينها وتفاصيل أشكالها تفاوتا كبيرا. ويتوقف هذا على طبيعة الصخر ونظام بنائه وغير ذلك من الامور, فالصخور الصلبة المتماسكة ومثلها الحجر الرملي الاحمر القديم والصخر الجيري المندمج والجرانيت يتم نحتها تراجعيا ببطء شديد, ولهذا فهي تنشئ جروفا شديدة الانحدار تقف قائمة كرؤوس أرضية Headlands أما الصخور الهشة القليلة المقاومة لتأثير البحر، فإن نحتها يتم بسرعة، فتتكون بذلك الخلجان البحرية. ومع هذا فإن تكوين الجروف لا يقتصر في الواقع على الصخور الصلدة المقاومة وحدها، بل يتعداها الى الصخور الطباشيرية المشهورة بليونتها. فهي تكون جروفا شديدة الانحدار على سواحل كثير من جهات الجزر البريطانية. ومثلها الجروف الممتدة على سواحل دورسيت Dorset المطلة على بحر المانش، وجزيرة وايت Wight وساحل سسيكس Sussex وشرق كنت Kent وأجزاء من ساحل يوركشير والساحل الفرنسي على المانش.
وتبدو طبقات الصخر الطباشيري أفقية في بعض الجهات كما في ساحل يوركشير وسسيكس، وفي الاخيرة يصل ارتفاعها الى 150 م. وقد تاثر الصخر الطباشيري في بعض الجهات الالتواء حتى لتبدو الطبقات شديدة الميل. ويبدو أن الضغوط الالتوائية قد عملت على ادماجه على غير العادة، فبقي متماسكا لدرجة أنه قد صمد لفعل البحر الذي اقتطع منه أجزاء مكونا لمسلات تبدو طبقاتها الصخرية شبه قائمة. وتتراجع مثل هذه الجروف بسرعة، إذ أن عملية التقويض السفلى للأمواج في قواعد الجروف تؤدي الى تكرار تساقط الصخور المعلقة.
وتنشط عملية تساقط الصخور وانزلاقها حينما يتألف الجرف من صخور مندمجة ترتكز على صخور هشة. ففي بعض أجزاء من ساحل انجلترا الجنوبي وجزيرة وايت ترتكز الصخور الطباشيرية على رواسب صلصاليه. وحينما تتساقط الامطار بغزارة يتشبع الصلصال بالمياه ويصبح لزجا، فيسبب انزلاقات في الجروف يصل مداها على امتداد طولها الى بضعة كيلو مترات، هذا على الرغم من أن الطبقات تميل نحو اليابس.
ومن الممكن ان تنشئ التعرية البحرية في التكوينات الصلصالية الجليدية رغم ليونتها جروفا شديدة الانحدار، وذلك بسبب سرعة التقويض السفلى الذي تمارسه الامواج. ونشاهد هذه الظاهرة في بعض سواحل بريطانيا ومنها سواحل يوركشير. وتتراجع تلك السواحل نحو اليابس بسرعة معدلها السنوي بين 8ر1 م – 2 م. وقد قدر أنه لو أن معدل التراجع الحالي ظل مستمرا منذ العهد الروماني حتى وقتنا الحالي، فإن شريطا من اليابس الساحلي يبلغ متوسط عرضه 4 كم قد أكله البحر تماما منذ ذلك العهد. وقد أصبحت مواقع كثير من مراكز الاستقرار القديمة مجرد أسماء في سجلات التاريخ أو على الخرائط القديمة، فقد ابتلعها البحر ولم يعد لها وجود على اليابس البريطاني.
وتظهر الجروف البحرية في بعض أجزاء الساحل الشمالي الغربي لمصر المعروف بساحل مربوط، خصوصا فميا بين راس الضبعة وراس علم الروم حيث تبرز صخور الهضبة الجيرية الميوسينية في البحر على شكل رؤوس وجروف شديدة الانحدار تلاطم الامواج أسافلها. والى الغرب من مرسى مطروح تبتعد الهضبة عن البحر أحيانا، وتقترب من أو تشرف عليه على شكل جروف خصوصا عند الرؤوس أحيانا أخرى. ومن أجمل الجروف ما يشاهد منها عند رأس الحكمة، ورأس علم الروم، وفي منطقة عجيبة (غربي مرسى مطروح) وعند رأس السلوم.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|