أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-2-2017
2176
التاريخ: 30-4-2017
1786
التاريخ: 18-4-2016
2090
التاريخ: 13/10/2022
2424
|
في حين يصعب إيجاد جذور هذا الشعور أعتقد أنها بشكل عام من رواسب تجارب تقمصات عدة. إننا اليوم تماماً ما قد صنعناه عبر سلسلة من التقمصات ونحن نتاج أفكارنا وأفعالنا ومجموع تجارب "الشخص" الذي في داخلنا. وهذا "الشخص" قد عايش تجارب لا تحصى، بعضها كان غاية في الصعوبة.
بوسعك التغلب على الخوف باستحضار الأعمال والأفكار التي تنم عن شجاعة نبيلة، تصور نفسك تقوم بأعمال شجاعة، راقب أعمال الآخرين وقدر شجاعتهم، لعلك تثبّت محبة الشجاعة في نفسك وسيتلاشى الخوف كعتمة الليل الهاربة من أشعة الشمس عند الشروق، ففي الشجاعة تكمن أسرار التغلب على الخوف، والشجاعة في أسمى معانيها هي قوّة استعمال الخيال الإبداعي أو الحدس لمواجهة الأمور قبل حدوثها.
حذار من الخوف الذي ينتشر كأجنحة خفافيش الليل السوداء، ما بين ظلال ضياء النفس والهدف الأسمى الذي تنسجه المسافات بعيداً.
الخوف يقتل الإرادة ويشل الأفعال، ومَن ينقصه فضيلة الصبر يعثر بحصى الأجيال الماضية ويقع أسير تراكم الأسباب والنتائج على طريق محجته الوعرة.
كلنا يعرف الشعور بالخوف المدمّر الذي يقيّد المرء ويعذّبه ويشل إرادته، الخوف من الوقوع في الخطأ ، الخوف من عدم الاستعداد والفشل، وهاجس المرض أو الموت. وفي حين يصعب إيجاد جذور هذا الشعور أعتقد لأنها بشكل عام من رواسب تجارب تقمصات عدة.
أما الخوف من روتين العادة والتوجّس من الخطوة المقبلة والقلق على الحياة، فلعله نتيجة ذكريات في اللاوعي لإخفاقات وإحباطات سابقة.
ما وراء الطاقة الفكرية أو النفس البشرية تكمن النفس الحيوانية التي تشكل من الأهواء والرغبات والأماني والأحاسيس. وتتربع فوق الإثنين النفس العقلية أو الطاقة الروحية أو ما يُعرَف بالـ "حدس".
الخوف هو شعور النفس الوسطى أي النفس البشرية حينما تهوي إلى درك النفس الحيوانية وتخضع لأحاسيس طبيعة رغبتها السفلى. انظر إلى نتائج الخوف، إنه يكبّل المرء ويجعله غير قادر على ما هو معقول.
الخوف والأسى هما مشاعر طبيعة الإنسان السفلى. وعليه أن يتغلب عليهما بالصبر والحكمة كيما يتم له تقوية اتّصاله بالنفس الساكنة المطمئنة في داخله.
إننا لا نستطيع أن نفر من تجارب الحياة بل علينا أن نحل كل مشاكلها، دون الالتفاف عليها. وحين ندرك أن وجودنا ليس مقيداً في هذه الحياة البائسة الوحيدة على الأرض ونتيقين أن جوهرنا الداخلي خالد نمتلك هندها أساساً رائعاً لرؤى مستقبلية.
لكن كيف يتسنى لنا أن نحقق الغلبة على الخوف؟ والجواب واضح، فالأفكار تصوغ البشر ، لذا علينا أن نستعمل قوة الأفكار والخيال وفوق كل شيء الحدس كي نتحرر من أنفسنا الحيوانية ونتيجة شطر النواحي الروحية في أنفسنا من جديد.
الحب قوة جبارة، والحب الكامل يطرد كل أثر للخوف. من يمتلئ قلبه بالحب والرأفة لا يعرف معنى الخوف أبداً، وليس ثمة مكان للخوف في فؤاده. بادل أخوتك بالمحبة وستتحد بالقوى الكونية الخارقة وستصبح قوياً ذا بصيرة متفتحة روحياً. ولن تخشى شيئاً على الإطلاق لأن فؤادك سيمتلئ حباً وتفهماً، لأن الحب الكامل يستحضر الفهم. لن تخشى بعدها من الفقر ولن يعرف الخوف سبيله إليك. فالإنسان محكوم بالخوف ما دام هائماً في محبة ذاته، لأنه عندها يبقى خائفاً دوماً من كل ما سيحدث، يخاف من المغامرة ويتوجس من الفعل، ويخشى التفكير وتسكنه هواجس الخسارة، وفي النهاية لا يحيق به سوى الخسران أو كما يقال "كل ما أخشاه ألقاه".
إنما هم الكبار العظماء لاذين لا يخشون لائمة ، هم المغامرون دوماً، هم الذين يبادرون بالعمل لأنهم أصحاب العزم والتصميم والإرادة ، وهم "ملح الأرض" وأرواح العالم، لا يعرفون الخوف في ما يقومون به لأنهم يحبون الوجود.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
معهد الكفيل للنطق والتأهيل: أطلقنا برامج متنوعة لدعم الأطفال وتعزيز مهاراتهم التعليمية والاجتماعية
|
|
|