المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

الربوبية
2024-08-10
تأثير الإضاءة على ازهار الفاصوليا
1-10-2020
Louis Bertrand Castel
31-1-2016
الحد من تلوث المياه في مصانع الاسمنت
4-4-2016
اعتبارات كتابة الأخبار الإذاعية- اعتبارات تراعى عند نسبة الأخبار إلى مصادرها
18-9-2021
خلافة المستنجــد بالله
21-1-2018


اختيار الطريق السلبي  
  
1811   11:39 صباحاً   التاريخ: 30-4-2017
المؤلف : شيريل ايروين
الكتاب أو المصدر : دليل تربية الصبيان
الجزء والصفحة : ص134- 136
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية النفسية والعاطفية /

يتموضع في وسط دماغك جهاز يُعرف باسم نظام الرد على الضغط النفسي ويقضي عمله بأن يثير المشاعر والانفعالات وان يشعر بالمخاطر ويقوم برد فعل عليها. عندما تعتقد انك في خطر, يوزّع هذا النظام الطاقة على اجزاء جسمك الضرورية لتدافع عن نفسك ويسمى هذا احيانا المواجهة او الفرار. انه نظام لا ارادي اي انه لا يخضع لسيطرتنا الواعية. ونجد احد هذه الانظمة لدى كل كائن حي ... بما في ذلك ابنك .

عندما تفقدين اعصابك تنفصل قشرة الدماغ الواقعة خلف الجبين مباشرة وتتعطل. وهذا الجزء من الدماغ مسؤول عن التفكير المنطقي والعقلاني وعن حل المشاكل. عندما يتملكك الغضب, لا يتبقى لديك سوى ردود افعالك الانفعالية والجسدية, وهي حالة يعرفها معظم الاهل باسم فقدان الصواب. يطلق الباحثون في مجال الدماغ على هذه الحالة تسمية (اختيار الطريق السلبي) . ويمكن لطفلك ان يفقد صوابه ايضا مهما كان سنه. وعندما تفقدان انتما الاثنين صوابكما, يصبح من المستحيل ان تحلا المشاكل او ان تبقيا على ارتباط وتواصل .

ـ العودة الى الطريق الايجابي :

يفقد الاهل كلهم اعصابهم من حين الى اخر. ولعل احد اهم التحديات في مجال تأديب ابنك هو ان تتعلمي كيف تتحكمين بمشاعرك بحكمة. عندما تفقدين صوابك , يفضل دوما ان تتريثي قليلا حتى تهدئي. يمكنك ان تأخذي نفسا عميقا او ان تغسلي وجهك بالماء البارد او ان تتحدثي الى صديق. عندما تتمالكين نفسك , ستتمكنين من التعامل بلطف وحزم مع ابنك .

يجب ان يتعلم ابنك ايضا كيف يتمالك نفسه , ويصبح وقت التوقيف فاعلا اذا ما استخدم كوسيلة للتهدئة وكفرصة كي يستعيد ابنك هدوءه. ان وقت التوقيف الايجابي خطوة اولى ذكية نحو حل المشاكل معا عندما تستعر المشاعر .

• وقائع :

عندما يغضب الانسان يعود الى الاجزاء الاكثر بدائية في دماغه. ويطلق بعض العلماء على هذا تسمية دماغ الزواحف. عندما تفقدان انت وابنك اعصابكما, قد تصبحان كديناصورين يزعقان في وجه بعضهما البعض وينشبان مخالبها في بعضهما البعض. من الافضل دوما ان تهدآ وتعودا كائنين بشريين قبل ان تحاولا حل اي خلاف .

ادعي ابنك كي يشاركك في ايجاد منطقة تهدئه في مكان ما من المنزل وجهزيها بالأغراض التي ستساعده على ان يهدأ كالألعاب الطرية... او الكتب او عدة الرسم عندما يفقد ابنك اعصابه, تذكري ان دماغه يحتاج لان يعود الى العمل قبل ان تتمكنا من حل المشاكل. يمكنك ان تقولي: (يبدو انك غاضبا جدا مني. لم لا تذهب الى منطقة التهدئة وسنناقش المشكلة عندما تشعر بالتحسن ؟). يمكنك حتى ان تعرضي عليه ان تنضمي اليه .

غالبا ما يهدأ الصبيان الاكبر سنا بعد لعب كرة السلة او الاتصال بصديق. ذكري نفسك بانك لا تدعين طفلك يفلت بل تعلمينه كيف يعي ذاته ويتحكم بنفسه كي يتمكن لاحقا من حل المشاكل بطريقة اكثر فاعلية . يمكنك ان تتفقي مسبقا مع ابنك على تقنيات التهدئة , كما يمكنكما ان تتفقا على ان تلتقيا بعد ان تهدآ كي تعودا الى حل المشكلة الحالية .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.