المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية الماشية في جمهورية مصر العربية
2024-11-06
The structure of the tone-unit
2024-11-06
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06
Level _yes_ no
2024-11-06
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05

السلام - المؤمن‏.
17-12-2015
عدم جواز تأخير القضاء الى دخول الرمضان الثاني.
19-1-2016
الكلّي الطبيعي
13-9-2016
الحشرات
17-2-2016
Origins of ASL
2-3-2022
الولاية التكوينية شرك مرفوض
14-11-2016


الصحة النفسية وضرورتها  
  
2089   01:21 مساءاً   التاريخ: 18-4-2016
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : تربية الأطفال واليافعين وإعادة تأهيلهم
الجزء والصفحة : ص368
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية النفسية والعاطفية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-7-2019 1755
التاريخ: 18-4-2016 2232
التاريخ: 29-3-2022 1926
التاريخ: 30-4-2017 12928

 على الوالدين والمربين عموماً ان يهيئوا الأجواء بما يجعل الطفل يشعر بالأمان في محيطه، فيحبه ويتعلق به كالمنزل الذي يعيش فيه ويأنس فيه بوالديه ويألفهما.

يعد إشراك الطفل في أمور الحياة ومنحه الشخصية وإحاطته في الوقت نفسه بالحنان والذود عنه والدفاع عن كيانه بحيث يشعر بأنه محبوب ومقبول في عائلته الساعية الى توفير السعادة له، أمراً ضرورياً وواجباً.

وفي السياق نفسه لا بد من تقوية البعد الدفاعي في الطفل سواء على الصعيد المادي ام المعنوي، أي على صعيد الجسم وعلى صعيد الروح حتى يستطيع صون نفسه في مقابل الاحداث التي يواجهها ويضبط اعصابه اتجاهها.. كل منا لديه نقاط إيجابية وأخرى سلبية مهما أمكننا ونعمد الى تقوية النقاط الإيجابية.

ـ العلاج.. لمن؟

يمكن الإشارة الى قائمة طويلة من الأطفال الذين يحتاجون العلاج نذكر منهم:

الخجول، ومن له حساسية اتجاه أعضاء الجسم، وكثير الجدل والعراك، والمفتقر للأهلية اللازمة لملاطفته، والذي لا يثق بأحد مطلقاً، ومن بات ديدنه الكذب والمشاغبة، ومن هيمن عليه الخوف، والمفتقد للشخصية المتعادلة، ومن يحب العزلة، والذي يشعر بالغربة، والطفل الوسخ، والمخرب، ومن تصدر منه حركات لا إرادية، ومن لا يستطيع السيطرة على خروج فضلاته، ومن بلغ قبل أوانه وكل من يعاني من اضطراب ما.

 

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.