أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-04-2015
4251
التاريخ: 3-12-2019
1802
التاريخ: 3-12-2019
3998
التاريخ: 22-03-2015
2009
|
لكل طائفة من هؤلاء الشعراء صبغة في اشعارهم حسب غرضها.. فالشعراء الامراء او الملوك تمتاز اشعارهم بأنفة الملك وعزه، فيفتخرون بالسيادة أكثر من السيف والرمح والقبيلة .. فمن أقوال أحدهم وهو الافوه الاودي:
معاشر ما بنوا مجداً لقومهمُ وإن بنى غيرهم ما أفسدوا عادوا
ويعد هذا البيت من حكمة العرب. وإذا مدحوا لا نجد في مدحهم تزلفا او استجداء، وانما يكون للشكر على خدمة سلفت كقول امرئ القيس يمدح بني ثعل:
فأبلغ معدا والعباد وطيئا وكندة أني شاكر لبني ثعل
وترى في تشابيههم عند الوصف ذكر آنية الترف التي يألفها الملوك والامراء، فامرؤ القيس لما أراد وصف عين فرسه شبهها بالمرآة وهي من آنية الترف عندهم، قال :
وعين كمرآة الصناعِ تديرها لمحجرها من النصيف المنقب
ووصف بعض حمر الوحش، فشبه الوانها بانواع الوشي الجميلة. ولما وصف قروحه شبهها بنقش الخواتم.
ولا يخلو شعر الامراء من ذكر المجد السالف، ويشيرون الى مواليهم واعوانهم وغير ذلك مما ستراه في مكانه.
ويقال نحو ذلك في شعراء سائر الطبقات، فان كلا منها تختص بأسلوب او بشيء يميزها عن الطبقات الأخرى.. فشعر العشاق المتيمين اكثره في التشبيب وشكوى الغرام والهجران. وشعر الحكماء اكثره حكم وعظات وعبر. ولا يمنع ذلك ان يشترك الشاعر في غير غرض من هذه الأغراض، أي ان يكون متحمسا وحكيما وعاشقا وغير ذلك.. فان كثيرين من الفرسيان عشقوا وهاموا، وانما جعلناهم من طبقة الفرسان لغلبة ذلك عليهم.
وقد آن لنا ان نصف اشهر هؤلاء الشعراء واشعرهم وفيهم المكثر من الشعر والمقل، وبعضهم نظموا كثيرا، ولم يصلنا من اشعارهم الا القليل ولا فائدة لطالب تاريخ آداب اللغة من ايراد تراجم هؤلاء .. وانما تختص بالوصف الشعراء الذين كانوا قدوة لسواهم وخلفوا اثارا يمكن الحصول عليها ومطالعتها. ونكتفي في الآخرين بذكر المآخذ التي يمكن الرجوع اليها في مطالعة اخبارهم لمن أراد.
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|