المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

ابتعد عن اللقطة الاعتيادية
2-1-2022
إعداد الإعلاميين للمقابلات
8-9-2020
الاسماء الستة
15-10-2014
موت عبد الملك بن مروان
18-11-2016
إسقاط الخرائط Map Projection
9-9-2021
البناء المعنوي والإيماني للمنزل الزوجي
2024-10-14


عمره الشريف (عليه السلام)  
  
3469   09:23 صباحاً   التاريخ: 7-03-2015
المؤلف : ابي الحسن علي بن عيسى الأربلي
الكتاب أو المصدر : كشف الغمة في معرفة الائمة
الجزء والصفحة : ج2,ص415-418.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام الحسن بن علي المجتبى / شهادة الإمام الحسن والأيام الأخيرة /

قال كمال الدين رحمه الله قد تقدم ذكر ولادته وما قيل فيها و أنها كانت في سنة ثلاث من الهجرة و كانت وفاته (عليه السلام) على ما سيأتي في الفصل المختص بها المذكور إن شاء الله تعالى عقيب هذا الفصل في سنة تسع و أربعين للهجرة فتكون مدة عمره سبعا و أربعين سنة منها مع جده رسول الله (صلى الله عليه واله) سبع سنين ومع أبيه (عليه السلام) بعد وفاة جده (صلى الله عليه واله) ثلاثين سنة وبعد وفاة والده (عليه السلام) إلى وقت وفاته عشر سنين.

قال الشيخ المفيد رحمه الله توفي الحسن (عليه السلام) في صفر سنة خمسين من الهجرة و له يومئذ ثمان وأربعون سنة و كانت خلافته عشر سنين.

قال الحافظ الجنابذي ولد الحسن بن علي (عليه السلام) في النصف من رمضان سنة ثلاث من الهجرة و مات سنة تسع و أربعين و كان قد سقي السم مرارا و كان مرضه أربعين يوما.

وقال الدولابي صاحب كتاب الذرية الطاهرة تزوج علي فاطمة (عليها السلام) فولدت له حسنا بعد أحد بسنتين و كان بين وقعة أحد و مقدم النبي (صلى الله عليه واله) المدينة سنتان و ستة أشهر ونصف فولدته لأربع سنين و ستة أشهر و نصف من التاريخ.

 

وروي أيضا أنه ولد في رمضان من سنة ثلاث وتوفي و هو ابن خمس و أربعون سنة و ولي غسله الحسين و العباس و محمد إخوته و صلى عليه سعيد بن العاص و كانت وفاته سنة تسع و أربعين. 
وقال الكليني رحمة الله عليه ولد الحسن بن علي (عليه السلام) في شهر رمضان سنة بدر سنة اثنتين بعد الهجرة.

 

وروي أنه ولد سنة ثلاث و مضى في صفر في آخره من سنة تسع و أربعين و هو ابن سبع و أربعين و أشهر.

وقال ابن الخشاب رحمه الله رواية عن الصادق (عليه السلام) و الباقر (عليه السلام) قالا مضى أبو محمد الحسن بن علي (عليه السلام) و هو ابن سبع و أربعين سنة و كان بينه و بين أخيه الحسين (عليه السلام) مدة الحمل و كان حمل أبي عبد الله ستة أشهر و لم يولد مولود لستة أشهر فعاش غير الحسين و عيسى ابن مريم (عليه السلام) فأقام أبو محمد مع جده رسول الله (صلى الله عليه واله) سبع سنين و أقام مع أبيه بعد وفاة جده ثلاثين سنة وأقام بعد وفاة أمير المؤمنين (عليه السلام) عشر سنين فكان عمره سبعا و أربعين سنة فهذا اختلافهم في عمره.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.