أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-3-2016
![]()
التاريخ: 12-6-2022
![]()
التاريخ: 7-03-2015
![]()
التاريخ: 7-4-2016
![]() |
يمكن أن نعتبر صلح الحسن أو بعبارة أُخرى مهادنته لمعاوية من أصعب مراحل مسيرة الإمامة في الإسلام وكان أكثر الهدنات ثورية في التاريخ وانّ احتمال معاناته ـ الصلح ـ المضنية لا يمكن لأحد غير ابن علي (عليه السلام) مهما أوتي من المعرفة العالية جداً بمراتب ودرجات الإيمان وقد كان هذا الصلح مثاراً للجدل والنقاش دائماً وحاول المغرضون بأقلامهم المغرضة والجاهلون بنظرتهم الجاهلة أن يحرّفوا هذه السيرة الإيمانية ويقذفوها في دائرة الغموض والإبهام.
انّ الأئمّة جميعاً مظهر للتقوى والسياسة وانّهم يشتركون جميعاً في التقوى والإيمان ويختلفون في الأسلوب والسياسة، فقد أصبح أسلوب علي وسياسته في مرحلتي الصمت والسكون والصراخ والحركة ملاذ الأمة وحلّها الوحيد وسار الحسن على خطا أبيه في المرحلة الأُولى والحسين في المرحلة الثانية، ولولا الصمت لما كان لعلي (عليه السلام) صراخ وصوت مدو وشهادة منذرة تبعث الحياة في النفوس وهكذا صراخ وصوت الحسين المدوي وتضحياته ما كانا ليسجّلا في التاريخ من دون صلح أخيه بهذا الشكل.
وانّ كلّ أُولئك الذين اتهموا الحسن بطلب العافية والدعة وتمنّوا متأثرين بعواطفهم: ليته اختار الشهادة وخلق من ساباط ـ اسم مكان الصلح ويومه ذلك الصلح الثوري المصيري وبعبارة أُخرى يوم عاشوراء الحسن ـ عاشوراء ثانية ومن الكوفة كربلاء أُخرى كانوا مخطئين إلى أبعد الحدود.
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|