أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-4-2016
3475
التاريخ: 5-4-2016
3598
التاريخ: 5-6-2022
1879
التاريخ: 6-4-2016
3208
|
كتب [الحسن (عليه السلام)] إلى معاوية في الهدنة و الصلح فأنفذ إليه كتب أصحابه التي ضمنوا فيها الفتك به و تسليمه إليه و اشترط في إجابته إلى الصلح شروطا كثيرة وعقد له عقودا كان في الوفاء بها مصالح شاملة فلم يثق به الحسن (عليه السلام) و علم احتياله واغتياله غير أنه لم يجد بدا من إجابته إلى ما التمس من ترك الحرب و إنفاذ الهدنة لما كان من ضعف بصائر أصحابه في حقه و الفساد عليه ومخالفته و استحلال كثير منهم دمه و تسليمه إلى خصمه وخذلان ابن عمه له و مصيره إلى عدوه و ميلهم جميعا إلى الدنيا و عاجلها.
فتوثق لنفسه (عليه السلام) من معاوية تأكيدا للحجة عليه و الإعذار فيما بينه و بينه عند الله تعالى وعند كافة المسلمين و اشترط عليه ترك سب أمير المؤمنين (عليه السلام) و العدول عن القنوت عليه في الصلاة و أن يؤمن شيعته رضي الله عنهم و لا يتعرض لأحد منهم بسوء و يوصل إلى كل ذي حق حقه فأجابه معاوية إلى ذلك جميعه و عاهده عليه وحلف له بالوفاء.
فلما استتمت الهدنة سار معاوية حتى نزل بالنخيلة و كان يوم جمعة فصلى بالناس ضحى النهار وخطبهم فقال في خطبته إني و الله ما أقاتلكم لتصلوا و لا لتصوموا و لا لتحجوا و لا لتزكوا إنكم لتفعلون ذلك و لكني قاتلتكم لأتامر عليكم و قد أعطاني الله ذلك و أنتم كارهون ألا و إني كنت منيت الحسن و أعطيته أشياء و جميعها تحت قدمي لا أفي له بشيء منها.
ثم سار و نزل الكوفة فأقام بها أياما فلما استتمت بيعته صعد المنبر فخطب الناس و ذكر أمير المؤمنين و الحسن ع فنال منهما و كان الحسين (عليه السلام) حاضرا فأراد أن يقوم و يجيبه فأخذ الحسن بيده و أجلسه و قام و قال ((أيها الذاكر عليا أنا الحسن و أبي علي و أنت معاوية و أبوك صخر و أمي فاطمة و أمك هند و جدي رسول الله و جدك حرب و جدتي خديجة و جدتك فتيلة فلعن الله أخملنا ذكرا و ألأمنا حسبا و شرنا قدما و أقدمنا كفرا و نفاقا)) فقال طوائف من أهل المسجد آمين آمين.
وخرج الحسن إلى المدينة كاظما غيظه منتظرا أمر ربه لازما منزله إلى أن تم لمعاوية عشر سنين من إمارته وأراد أخذ البيعة لابنه دس إلى زوجة الحسن (عليه السلام) جعدة بنت الأشعث بن قيس من حملها على سمه و أرسل إليها مائة ألف درهم وضمن تزويجها بابنه يزيد فسقته السم فبقي أربعين يوما مريضا و مضى لسبيله في صفر من سنة خمسين من الهجرة و عمره يومئذ ثمان و أربعون سنة.
وكانت خلافته عشر سنين و تولى أخوه و وصيه الحسين (عليه السلام) غسله و تكفينه و دفنه عند جدته فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف (عليه السلام).
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|