المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2749 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية الماشية في روسيا الفيدرالية
2024-11-06
تربية ماشية اللبن في البلاد الأفريقية
2024-11-06
تربية الماشية في جمهورية مصر العربية
2024-11-06
The structure of the tone-unit
2024-11-06
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06

طبيعة الامرة الشرعية
13-3-2019
تحديد مفاد البراءة
24-8-2016
حرمان الطفل
10-11-2017
معنى كلمة مور‌
2-1-2016
أرز القرنبيط
2024-09-13
موسى بن جعفر بن محمد بن أحمد
6-8-2016


الكوفة  
  
1229   02:49 صباحاً   التاريخ: 15-07-2015
المؤلف : عبدة الراجحي
الكتاب أو المصدر : دروس في المذاهب النحوية
الجزء والصفحة : ص89- 92
القسم : علوم اللغة العربية / المدارس النحوية / المدرسة الكوفية / بيئة الكوفة ومراكز الثقافة فيها /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-07-2015 1230

لا تذكر البصرة إلا وتذكر معها الكوفة ، فقد كان لهما فضل تأسيس النحو وتطويره ، بل لعل ازدهاره في مراحله الاولى يرجع الى ما كان بين المدرستين من تنافس شديد ارتفع الى درجة الخلاف حول كثير من ظواهر العربية .

والبصرة ـ كما قلنا ـ هي التي سبقت الى وضع النحو ، لكن الكوفة ما لبثت أن دخلت ميدانه ، على أن هناك حقيقة معروفة هي أن الكوفة تعلمت النحو من البصرة ، ثم بدأت تتخذ لنفسها منهجاً خاصاً فيه حتى تشكلت لها مدرسة متميزة ، وحتى لا تكاد تجد مسألة من مسائل النحو إلا وفيها مذهبان ؛ بصري وكوفي ، بل لعلك تستطيع معرفة رأي إحداهما إذا وقفت على رأي الأخرى وحدها .

كانت الكوفة مهجر كثير من الصحابة ، وازدهر فيها الفقه ، وكثرت رواية الأشعار والأخبار ، على أن أهم ما يميزها أنها كانت أكبر مدرسة لقراءة القرآن ، ومنها خرج ثلاثة من القراء السبعة وهم عاصم وحمزة والكسائي ، والقراءات علم يعتمد على الرواية ، ويعتمد على التلقي والعرض

ص89

فلا يسمح لأحد أن يقرأ القرآن أو يقرئه إلا بعد أن يتلقاه عن شيخ ثم يعرضه عليه حتى  يجيزه ، لأن القراءة علم بأداء القرآن أداء معينا ، وهولا يقوم على منطق او اجتهاد أو تأويل ، ولكنه يتوقف اولا وآخرا على الرواية ، و " التلقي والعرض " هما أصح طرق النقل اللغوي . ونحسب أن " القراءات " هي التي طبعت المدرسة الكوفية بطابعها في كثير من نواحي النشاط العقلي ، وبخاصة في النحو .

من هنا نستطيع ان نفهم ما يقرره مؤرخو النحو من أن الكوفة توسعت في الرواية ، وبأنها كانت تعتمد المثال الواحد لتجعله ظاهرة عامة بحيث تستخرج منه القاعدة التي تراها صالحة للاستعمال ، في حين كانت البصرة تشدد في التوصل الى القاعدة من الأمثلة الكثيرة وكانت تعتبر الأمثلة المفردة شواذ من القاعدة .

على أن الخلاف بين المدرستين لم يقتصر على هذه القضية الهامة وحدها وإنما تعداها الى تفسير الظواهر اللغوية ، ولقد رأيت أن المنهج البصري قد بسط نفوذه على النحو العربي منذ نشأته حتى عصرنا الحاضر ، بل رأيت تعصب عدد من الدارسين المعاصرين له . غير أن الذي لا شك فيه أن النحو الكوفي لم يلق حتى الآن ما يستحقه من عناية الدارسين رغم ، أن كثيراً مما ذهب إليه الكوفيون أقرب الى واقع اللغة مما ذهب إليه البصريون فقد كانت السمة الغالبة على النحويين الكوفيين أنهم درسوا المادة اللغوية على أساس (وصفي) ، أي بطريقة تقريرية تبتعد عن التعليل الفلسفي ، وكلمة الكسائي في ذلك مشهورة حين " سئل في مجلس يونس عن قولهم : لأضر بن أيهم يقوم؛ لم لا يقال : لأضربن أيهم ؟ فقال: اي هكذا خلقت"(1)

ص90

و " هكذا خلقت " هي جوهر المنهج الوصفي ، والمنهج الوصفي هو أساس الدرس النحوي .

ولنضرب مثالاً واحداً على ابتعاد الكوفيين عن التأويل العقلي ، واقترابهم من المنهج الوصفي السليم . وذلك في قضية وقوع الجملة فاعلا فقد كان البصريون قد قرروا أن الفاعل لا يكون جملة ، ولكنهم يصطدمون الى تأويل النص والإسراف فيه ، وذلك نحو قوله تعالى : (ثم بدا لهم من بعد ما رأوا الآيات ليسجننه) . أين فاعل الفعل (بدا) ؟

اضطر البصريون أن يدوروا من حول النص ، فقالوا إن الفاعل هنا يعود على المصدر المفهوم من الفعل ، والتقدير : ثم بدا لهم بداء هو ...

ثم قالوا إن جملة (ليسجننه) جملة تفسيرية تفسر هذا الضمير المستتر العائد على البداء.

ومن الواضح ان هذا الضمير لم يظهر قط وأن هذا البداء خيال . أما الكوفيون فقد قالوا وفقاً لمذهبهم : جملة (ليسجننه) هي الفاعل . وليس من شك في أن هذا هو الصحيح ، ووقوع الجملة فاعلا ليس أمراً غريباً في اللغات .

وكان للكوفيين مصطلحات خاصة بهم ساد بعضها النحو العربي كالنعت وعطف النسق ، وظل بعضها الآخر منسوباً إليهم ، كمصطلح (الخلاف) وهو عامل معنوي كانوا يعتبرونه علة النصب في الظرف إذا وقع خبرا من مثل (زيدٌ أمامك) ، ومصطلح (الصرف) الذي جعلوه علة لنصب المضارع المسبوق بنفي بعد الواو والفاء وأو ، وتسميتهم اسم الفاعل (فعلاً دائماً) ، والضمير (مكنيا) ، ولا النافية للجنس (لا التبرئة) .... وهكذا .

ص91

ومهما يكن من أمر فإن دراسة النحو على ما اشتهر عن البصريين وحدهم فيها شيء غير قليل من مجافاة المنهج العلمي ، بل لعل تتبع ما قدمه الكوفيون أن يعين على دحض كثير من الشبه التي يثيرها بعض الدارسين على النحو العربي . ومن ثم نختار لك كتاباً من أشهر كتب الكوفيين هو كتاب " معاني القرآن" للفراء .

_____________

(1) المزهر 2 /272 .




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.