المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9100 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

Exotic Sphere
11-8-2021
High- and low-spin states
17-8-2016
ترسيخ الإيمان والعقيدة بالدين / الاهتمام بصيام الأولاد
2024-07-02
المستضدات الخارجية Exoantigens
5-4-2018
أنواع خطة المدينة - الخطة الإشعاعية
8-1-2023
طاقة الإلكترونات Energy of electrons
9-3-2018


العقر  
  
2043   01:14 صباحاً   التاريخ: 22-5-2019
المؤلف : السيد عبد الحسين الكليدار آل طعمة .
الكتاب أو المصدر : بغية النبلاء في تاريخ كربلاء
الجزء والصفحة : ص89.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام الحسين بن علي الشهيد / قضايا عامة /

بفتح العين وسكون القاف القصر الذي يكون معتمداً لأهل القرية قال لبيد يصف ناقته : كعقر الهاجريّ إذا ابتناه بأشباهٍ حذين على مثالِ وعقر بابل قرية قريبة من البلدة المشرفة , ولا يُعرف موقعها بالضبط .

والدليل على قربها من كربلاء ما ذكره الطبري عند ورود الحسين (عليه السّلام) أرض الطفّ وعندما جعجع الحرّ بن يزيد بالحسين (عليه السّلام) في النزول على غير ماء تقدم زهير بن القين قائلاً : سر بنا إلى هذه القرية حتّى ننزلها ؛ فإنّها حصينة , وهي على شاطئ الفرات ـ وأشار إلى العقر ـ فإن منعونا قاتلناهم ؛ فقتالهم أهون علينا من قتال مَنْ يجيء بعدهم

سأله الحسين (عليه السّلام) : وأيّة قرية هي ؟

قال : العقر .

فقال الحسين (عليه السّلام) : اللّهمّ إنّي أعوذ بك من العقر.

قُتل بها في مبدأ القرن الثاني الهجري يزيد بن المهلّب بن أبي صفرة قال الكلبي : نشأت والناس يقولون : ضحّى بنو اُميّة بالدين يوم الطفّ وبالكرم يوم العقر .

والعقر : آخر أثر للبابليين , بقعة مصونة من تطاول يد الزمن لتروي لنا عن أخبار جبروت أهلها .

ولم تخلو العقر من السكان إلاّ بعد سقوط الدولة الفارسية وقيام الدولة الإسلاميّة ؛ إذ أهمل المسلمون شأنها لمّا أمكنهم الله من الأسرة والتيجان وصاروا يتكئون على أرائك ويتراوحون على أبراج قصور عاصمة الفرس المدائن .

وكان آخر أيام عزّها يوم أقبل عليها عظماء الدولة الفارسية لأخذ شيري بن ابرويز لكي يقيموه مقام والده المخلوع ابرويز الملك , وذلك عندما طغى وتجبّر وكان شيري مع إخوته , وقد وكّل بهم مؤدّبون يؤدّبونهم , وأساورة يحولون بينهم وبين براحها، وبعد أن تركها شيري اُهملت , إلاّ أنّها لم تفقد ميزتها كقلعة حصينة تحمي مَنْ يلوذ برحابها , ويكون فيها أمنع من عقاب الجو على مَنْ يروم دخولها هذا ومع مرور الليالي والأيام وما فعلته عوادي الزمان في إخفاء موقعها عنّا بحيث لا يمكننا اليوم الوقوف بالقطع على بقايا هذا الأثر التاريخي النفيس , إلاّ أنّه بعد شدّة التحرّي والتنقيب ـ على ضوء ما ورد في تاريخ الطبري ـ أمكنني العثور على أثرين تاريخيين على مدّ أثر هذا النهر ـ أي العلقمي ـ فيهما أطلال وبقايا أنقاض ؛ أحدهما في الحديقة المسمّاة بالشديدية يخال لي أنّها نفس موقع العقر والأثر الثاني في أراضي كربلة في حكيمة باصطلاح اللغة الدارجة.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.