المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2749 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
اقليم حشائش السافانا
2024-11-05
اقليم الغابات المعتدلة الدافئة
2024-11-05
ماشية اللحم في كازاخستان (النوع كازاك ذو الرأس البيضاء)
2024-11-05
الانفاق من طيبات الكسب
2024-11-05
امين صادق واخر خائن منحط
2024-11-05
اماني اليهود بدخول الجنة
2024-11-05



أسباب وضع النحو  
  
19725   01:40 صباحاً   التاريخ: 24-02-2015
المؤلف : شوقي ضيف
الكتاب أو المصدر : المدارس النحوية
الجزء والصفحة : ص11- 13
القسم : علوم اللغة العربية / المدارس النحوية / دوافع نشأة النحو العربي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-02-2015 26087
التاريخ: 24-02-2015 3316
التاريخ: 12-08-2015 9213
التاريخ: 24-02-2015 3375

يمكن أن نرد أسباب وضع النحو العربي الى بواعث مختلفة ، منها الديني ومنها غير الديني ، أما البواعث الدينية فترجع الى الحرص الشديد على أداء نصوص الذكر الحكيم أداء فصيحاً سليماً الى أبعد حدود السلامة والفصاحة ، وخاصة بعد أن أخذ اللحن يشيع على الألسنة ، وكان قد أخذ في الظهور منذ حياة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، فقد روى بعض الرواة أنه سمع يلحن في كلامه ، فقال ، " أرشدوا أخاكم فإنه قد ضل "(1) رووا أن أحد ولاة عمر بن الخطاب كتب إليه كتاباً به بعض اللحن ، فكتب إليه عمر: " أن قنع كاتبك سوطاً "(2).

غير أن اللحن في صدر الإسلام كان لا يزال قليلاً بل نادراً ، وكلما تقدمنا منحدرين مع الزمن اتسع شيوعه على الألسنة ، وخاصة بعد تعرب الشعوب المغلوبة التي كانت تحتفظ ألسنتها بكثير من عاداتها اللغوية ، مما فسح للحن وشيوعه ، ونفس نازلة العرب في الأمصار الإسلامية أخذت سلائقهم تضعف لبعدهم عن ينابيع اللغة الفصيحة ، حتى عند بلغائهم وخطبائهم المفوهين ، ويكفي أن نضرب مثلاً لذلك ما يُروى عن الحجاج من أنه سأل يحيى بن يعمر هل يلحن في بعض نطقه ؟ وسؤاله ذاته يدل على ما استقر في نفسه من أن اللحن أصبح بلاء عاماً ، وصارحه يحيى بأنه

ص11

يلحن في حرف من القرآن الكريم إذ كان يقرأ قوله عز وجل : {قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم} الى قوله تعالى : {أحبَّ} بضم أحب والوجه أن تقرأ بالنصب خبراً لكان لا بالرفع(3) . وإذا كان الحجاج وهو في الذروة من الخطابة والبيان والفصاحة والبلاغة يلحن في حرف من القرآن ، فمن وراءه من العرب نازلة المدن الذين لا يرقون الى منزلته البيانية كان لحنهم أكثر . وازداد اللحن فشوا وانتشاراً على ألسنة أبنائهم الذين لم ينشأوا في البادية مثلهم ولا تغذوا من ينابيعها الفصيحة ، إنما نشأوا في الحاضرة واختلطوا بالأعاجم اختلاطاً أدخل الضيم والوهن على ألسنتهم وفصاحتهم على نحو ما هو معروف عن الوليد بن عبد الملك وكثرة ما . كان يجري على لسانه من لحن(4) . وكان كثيرون من ابناء العرب ولدوا لأمهات أجنبيات أو أعجميات ، فكانوا يتأثرون بهن في نطقهن لبعض الحروف وفي تعبيرهن ببعض الأساليب الاعجمية (5) . وكل ذلك جعل الحاجة تمس في وضوح الى وضع رسوم يعرف بها الصواب من الخطأ في الكلام خشية دخول اللحن وشيوعه في تلاوة آيات الذكر الحكيم .

وانضمت الى ذلك بواعث أخرى ، بعضها قومي عربي ،يرجع الى أن العرب يعتزون بلغتهم اعتزازاً شديداً ، وهو اعتزاز جعلهم يخشون عليها من الفاسد حين امتزجوا بالأعاجم ، مما جعلهم يحرصون على رسم أوضاعها خوفاً عليها من الفناء والذوبان في اللغات الأعجمية . وبجانب ذلك كانت هناك بواعث اجتماعية ترجع الى أن الشعوب المستعربة أحست الحاجة الشديدة لمن يرسم لها أوضاع العربية في إعرابها وتصريفها حتى تتمثلها تمثلا مستقيماً ، وتتقن النطق بأساليبها نطقاً سليماً . وكل ذلك معناه أن بواعث متشابكة دفعت دفعاً الى التفكير في وضع النحو ، ولابد أن نضيف الى ذلك رقي العقل العربي ونمو طاقته الذهنية نمواً أعده للنهوض برصد الظواهر اللغوية وتسجيل الرسوم النحوية تسجيلاً تطرد فيه القواعد وتنتظم الأقيسة انتظاماً يهيئ لنشوء علم النحو ووضع قوانينه الجامعة المشتقة من

ص12

الاستقصاء الدقيق للعبارات والتراكيب الفصيحة ومن التامة بخواصها وأوضاعها الإعرابية .

ص13

__________________

(1) كنز العمال 1/ 151 .    

(2) الخصائص لابن جني ( طبعة دار الكتب المصرية ) 2/ 8 .

(3) طبقات النحويين واللغويين للزبيدي (طبعة الخانجي) ص 22 . وأنظر البيان والتبيين (طبعة لجنة التأليف والترجمة ولنشر) 2/ 218.

(4) البيان والتبيين 2/ 204 وانظر عيون الأخبار لابن قتيبة 2/ 158 ، 167 .

(5) البيان والتبيين 1/ 72 ، 2/ 210 .




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.