المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2749 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية أنواع ماشية اللحم
2024-11-05
زكاة الذهب والفضة
2024-11-05
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05
أوجه الاستعانة بالخبير
2024-11-05
زكاة البقر
2024-11-05
الحالات التي لا يقبل فيها الإثبات بشهادة الشهود
2024-11-05



أسباب نشأة النحو  
  
26089   01:33 صباحاً   التاريخ: 24-02-2015
المؤلف : د. مجهد جيجان الدليمي, د. محمد صالح التكريتي, د. عائد كريم علوان الحريزي
الكتاب أو المصدر : النحو العربي مذاهبه وتيسيره
الجزء والصفحة : ص14- 18
القسم : علوم اللغة العربية / المدارس النحوية / دوافع نشأة النحو العربي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-02-2015 26090
التاريخ: 24-02-2015 3317
التاريخ: 24-02-2015 19726
التاريخ: 24-02-2015 3375

يجمع الباحثون قدماء ومحدثون على أن فشوا اللحن واستفحال خطره وتسربه في قراءة القران الكريم والحديث الشريف كان السبب الرئيس في وضع النحو ، وسنعرض لطائفة من الاحداث التي تؤكد خطورة اللحن على العربية والتي حفزت العلماء الى وضع النحو .

يقول بعض الباحثين(1) المحدثين بعد ان استعرض تاريخ ظهور اللحن:) لهذا وذاك

ص14

 اهابت العصبية العربية بالعلماء في الصدر الاول الاسلامي ان يصدوا هذا السيل الجارف الذي كاد يكتسح اللغة العربية بما قذف فيها من لحن تسرب يعدواه في القرآن الكريم والسنة الشريفة ،بما هدوا إليه  وسموه : علم النحو).

ويرجح هذا الباحث ان اسباب وضع النحو تعود الى مجموعة من الحوادث لا الى حادثة معينه خاصة مستشهدا بمقالة لابن خلدون في هذا الصدد ،قال الباحث  :

 (فالحق الذي لا ينبغي الحيود عنه ان وضع هذا العلم انما كام لهذه الحوادث متضافرة). قال ابن خلدون :(فلما جاء الاسلام وفارقوا الحجاز....وخالطوا العجم ، تغيرت تلك الملكة بما القي اليها السمع من المخالفات التي للمتعربين والسمع ابو الملكات اللسانية ، ففسدت بما القي اليها مما يغايرها ، لجنوحها اليه باعتياد السمع ، وخشي اهل العلوم منهم ان تفسد تلك الملكة رأسا، ويطول العهد بها ، فينغلق القران والحديث على المفهوم .

 فاستنبطوا من مجاري كلامهم قوانين لتلك الملكة مطردة شبه الكليات والقواعد، يقيسون عليها سائر انواع الكلام ، ويلحقون الاشباه بالأشباه ، مثل ان الفاعل مرفوع والمفعول منصوب ، والمبتدأ مرفوع ثم رأوا تغير الدلالة بتغير حركات هذه الكلمات، فاصطلحوا على تسنيته اعرابا ، وتسمية الموجب لذلك التغير عاملا ، وامثال ذلك ، وصارت كلها اصطلاحات خاصة بهم فقيدوها بالكتاب وجعلوها صناعة لهم مخصوصة واصطلحوا على تسميتها بعلم النحو)(2).

ص15

وهذا الذي ذكره ابن خلدون  كان ذكره ابو بكر الزبيدي قبله، قال :

(ولم تزل العربية تنطق على سجيتها في صدر اسلامها وماضي جاهليتها ، حتى اظهر الله الاسلام على سائر الاديان، فدخل الناس فيه أفواجا واقبلوا اليه ارسلا(3)، واجتمعت فيه الالسنة المتفرقة، واللغات المختلفة ،ففشا الفساد في اللغة العربية واستبان منه في الاعراب الذي هو حليها ، والموضح لمعانيها. فتفطن لذلك من نافر بطباعة سوء افهام الناطقين من دخلاء الامم بغير المتعارف من كلام العرب ، فعظم الاشفاق من فشوا ذلك وغلبته، حتى دعاهم الحذر من ذهاب لغتهم وفساد كلامهم الى ان سببوا الاسباب في تقييدها امن ضاعت عليه ، وتثقيفها لمن زاغت عنه )(4).

وتحدث الدكتور شوقي ضيف عن اسباب وضع النحو ، فردها الى بواعث مختلفة : (منها الديني ومنها غير الديني .

اما البواعث الدينية فترجع الى الحرص الشديد على اداء نصوص الذكر الحكيم اداء فصيحا سليما الى ابعد حدود السلامة والفصاحة ، وخاصة بعد ان اخذ اللحن يشيع على الاسنة )(5) .

وزاد على البواعث الدينية بواعث اخرى سماه بواعث قومية عربية وبواعث اجتماعية. اما البواعث القومية فترجع :(الى ان العرب يعتزون بلغتهم اعتزازاً شديداً ، وهو اعتزاز جعلهم يخشون عليها من الفساد حين امتزجوا بالأعاجم مما جعلهم يحرصون على رسم أوضاعها خوفا عليها من الفناء والذوبان في اللغات الاعجمية )(6).

ص16

واما البواعث الاجتماعية ( فترجع الى ان الشعوب المستعربة احست الحاجة الشديدة لمن يرسم لها اوضاع العربية في اعرابها وتصريفها حتى تتمثلها تمثلا مستقيماً ،وتتقن النطق بأساليبها نطقا سليما )(7).

وظهرت تلك البواعث عند الدكتورة خديجة الحديثي بتسمية اخرى فاطلقت عليها اسم الدوافع الى نشأة النحو. فقالت :

(ولم يكن الحفاظ على القران هو الدافع الوحيد الى التفكير في وضع قواعد واصول لحماية اللغة وضبطها ، وانما كانت هناك دوافع اخرى تضافرت جميعها على القيام بهذا العمل الجليل واوضح هذه الدوافع :

1ـ الدافع الديني : وهو الدافع الرئيس والسبب المباشر الذي ادى الى التفكير في وضع ما يسمى بعلم العربية على اختلاف فروعه وعلومه من اصوات ولهجات ومعجمات وغريب ونحو وصرف. فقد كانت خشية المسلمين على كتابهم ان يصيبه اللحن في قراءته او التصحيف في أحرفه ، فيؤدي ذلك الى تحريف آياته، وتغيير المفهوم منها ، وبذلك تتغير الاحكام المأخوذة منه ، والمبنية عليه ، ويصبح المفهوم من الآية كفرا وهو ايمان او حراما وهو حلال .

2ـالدافع الاجتماعي : ويأتي هذا الدافع مكملا للدافع السابق ، ومرتبطا بد اشد الارتباط واوثقه ، فقد كانت البيئات الاسلامية كافة تغص بالقوميات المختلفة التي كانت تسكن في البلاد المفتوحة او التي هاجرت اليها بعد الفتوح الاسلامية ولاسيما البصرة .... فخشى علماء المسلمين على لغة القرآن من ان يصيبها التحريف نتيجة هذا الاختلاط ، ولكثرة الداخلين في الإسلام من الذين يودي بهم جهلهم الى الخطأ في قراءة القران ،فأخذوا يبذلون الجهود في سبيل ضبط اللغة وإبعاد اللحن ..... وكان لرغبة الداخلين في

ص17

الإسلام في تعلم العربية لغة القران، والعبادات الدينية ولغة الدولة الحاكمة ليصلحوا بها أمور دينهم وليستطيعوا مشاركة العرب في إدارة شؤون الدولة..

3ـ الدافع اللغوي القومي : كان في البلاد العربية عند نشوء اللحن ووقوعه في اللغة العربية  ثلاث لغات متداولة ...)(8) سمتها الدكتورة الحديثي بـ:

أـ اللغة المحكية في الحواضر حتى نهاية القرن الأول او اللغة المثالية وبها نزل القران كما تقول الدكتورة.

ب ـ اللغة البدوية  المستخدمة في البوادي وهي التي اعتمدها النحويون واللغويون .

جـ ـ لغة الحواضر المحكية بعد القرن الاول للهجرة ، التي استخدمت في مكة والمدينة والطائف والحيرة واطراف الشام.

(وقد ادى اختلاط لغات هذه الحواضر بلغات القوميات المختلفة وغيرها الى فساد لغتها... ولذلك اصبحوا يرسلون اولادهم الى البادية لتلقي اللغة الفصيحة...(9) وبعد انتشار الاسلام خاف العرب المسلمون على لغتهم لغة القران من التحريف والذوبان والضياع ، ودفعهم الامر الى ضبطها وتقييدها بما وضعوا لها من قواعد .

______________________________

(1) هو الشيخ محمد الطنطاوي في نشأة النحو 18.

(2) نشأة النحو 19، وانظر مقدمة ابن خلدون، فصل علوم اللسان العربي ،النحو ص456.

(3)  إرسالا: أفواجا.

(4)  طبقات النحويين واللغويين 11.

(5)  المدارس النحوية 11.

(6) المصدر نفسه 12.

(7) المصدر نفسه.

(8) المدارس النحوية للحديثي 64.

(9) المدارس النحوية 65.




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.