المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

السنة تبين مجمل الكتاب
4-05-2015
The ColE1 Compatibility System Is Controlled by an RNA Regulator
8-4-2021
الشبكة المائية
3-1-2016
Inosilicates
30-10-2018
تفسير الأية (7-15) من سورة الأنبياء
11-9-2020
انواع التنفيذ الجبري
1-5-2019


أفلام الكارتون / مواضيعها وأهدافها  
  
5284   10:09 صباحاً   التاريخ: 11-3-2019
المؤلف : عمار سالم الخزرجي
الكتاب أو المصدر : الطفل مع الاعلام والتلفزيون
الجزء والصفحة : ص143ـ151
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-6-2021 2447
التاريخ: 30-8-2022 1488
التاريخ: 27-11-2021 3647
التاريخ: 20-4-2016 4012

إن أفلام الكارتون هي فعلا أحب الفنون المصورة للطفل حيث تقدم له عالم يشبع رغبته في الخيال الفني الفانتازيا الإثارة والشخصيات الخرافية من عالم الحيوان او شخصيات جذابة او عرائس ومثال ذلك قصص (البطة دونالد، وتوم وجيري، وميكي ماوس ...) والألوان المبهرة والأحداث الغرائبية والأصوات المبالغ فيها والموسيقى السريعة والمؤثرة فهي تعد شكلا من أشكال المحاكاة والمعايشة والمتابعة، فإذا حللنا الصوت فإنه هو الذي يؤكد صدقية الشخصيات التي يراها الطفل بجانب صوت الأشخاص الذي يتحدثون.

ولذا نجد ان مشاهد الكارتون تنتج عنها أصوات تتسم بالارتفاع والحدة في استخدام العنف بأشكاله المختلفة من خلال أصوات الضرب او الألم او الانفجارات أحيانا او تأثير الصفقات أحيانا وحتى بعض الكلمات التي تلازم وتنطق مع الغربة او الحركة مثل (طخ ـ طوخ ـ هيه ـ ها ...) أو صوت التألم والأنين وهذه الأصوات تعد دافعا لمحاكاة الأطفال لنا.

وإذا نظرنا الى كيف تتكون مدركات الطفل و أنتباهه سنجد أنها تتأثر دائما بالعلاقة الناتجة عن المنبهات.

ومثال هذه الأفلام هي القصص الناجحة التي يقدمها والت ديزني ويطلق عليها أسم عالم ديزني وتتضمن برامج منوعة من الصور المتحركة الى قصص المغامرات، الى التاريخ، الى الدراسات الطبيعية كل هذا في قالب رائع من الإخراج الفني  البديع.

إن أفلام الكارتون عالم ممتع ورائع يسلخ بفضله الطفل من واقعه ويلاحق الشخصيات الكرتونية بكل شوق وحب.

((ولقد وضعت إحصاءات على مدى إقبال الطفل على البرامج المختلفة وخاصة أفلام والت ديزني في مراحل السن المختلفة وكانت على الشكل التالي: النسبة المئوية لإعجاب الأطفال حسب السن:

6سنوات

8 سنوات

10 سنوات

12 سنة

64%

80%

79%

69%

 

كما ان الأطفال أصبحوا يقتطعون ساعة ونصف الساعة من الوقت المخصص للعب يوميا من أجل مشاهدة أفلام الكارتون.

وتتضمن الأفلام المتحركة عدة مواضيع منها العلمية، والتربوية التثقيفية، والدينية، والعاطفية والترفيهية، والخيالية.

وطبعا لكل من هذه المواضيع تأثيرات على الطفل منها ما هو إيجابي ومنها ما هو سلبي)) (1).

1ـ مواضيع ذات أهداف علمية :

(إن الأفلام المتحركة الناطقة وسائل لها إمكانيات تعليمية متعددة ومتنوعة فهي تساعد على إدراك الحقائق في وضوح وتثير اهتمام الأطفال وتركز انتباههم وتزودهم بخبرات غنية متنوعة.

ويصعب في كثير من الحالات الحصول على بعض هذه الخبرات عن طريق الوسائل الأخرى، وقد أمكن بواسطة استخدامها توضيح الكثير من (الحركات غير المرئية للعين العادية والكثير من المفاهيم المجردة التي يصعب شرحها بالطرق اللفظية او حتى بالطرق المباشرة) (2).

(وتستخدم الرسوم المتحركة على وجه الأخص في أفلام العلوم لتوضيح حركة الجزئيات وذرات المادة، والتفاعلات الكيميائية، وانقسام الخلايا والعمليات الحيوية المختلفة التي تتم داخل الأنسجة النباتية والحيوانية وغير ذلك من العمليات المماثلة) (3).

2ـ مواضيع ذات أهداف تربوية :

((إن الأفلام او الصور المتحركة تمتاز على بقية الوسائل التعليمية بإمكانية توفير خبرات واقعية ومشوقة وواضحة لمثل الأحداث والمشكلات والتطورات التي تحدث في أماكن بعيدة وتتضمنها الأهداف التربوية للمدرسة.

فالأفلام او الصور المتحركة تعتبر من الوسائل التعليمية المحببة الى نفوس جميع التلاميذ، وهي تقدم لنا خبرات حسية غنية يصعب ان يتعذر في كثير من الحالات الحصول عليها بدونها.

كذلك بينت لنا نتائج الدراسات والأبحاث التربوية وخبرات المدرسين أنفسهم فيما يتصل باستخدام الأفلام في التدريس، أنها وسائل تعليمية فعالة ذات إمكانيات عظيمة قد لا تتوفر في غيرها من الوسائل، وذلك لأنها تخدم كثيرا من الأغراض التربوية والتعليمية.

ولكن هذا لا يعني من ناحية أخرى أن الأفلام هي أفضل الوسائل التعليمية على الإطلاق، فهي في احسن الحالات إحدى الوسائل ولا يمكن ان تغني عن استخدام بقية الوسائل التعليمية) (4).

ولا تخدم الأفلام جميع الأغراض التربوية والتعليمية بنفس الفاعلية، بمعنى ان فاعليتها ليست واحدة في جميع مواقف التعلم، والأفلام كغيرها من الوسائل لها مزاياها، ولها حدودها وعيوبها، ومن ثم لا يمكن الاقتصار عليها في تحقيق أهداف التعلم.

3ـ مواضيع عاطفية:

إن الكثير من أفلام الرسوم المتحركة تتضمن قصصاً للحب والغرام حتى بين الكلاب والقطط والحيوانات الأخرى.

ألم نر القطة في تلك البرامج على أعلى مستوى من الأناقة تتزين برموش طويلة وعيون كحلية جميلة وكعب عال تتمايل لخطف قلب القط، وعلاوة على التركيز على إظهار صور الاقتتال لأجل الانثى وتبادل القبل إن أكثر هذه البرامج الموجهة للأطفال في منطقتنا (الشرق الأوسط) على نوعين أولا برامج باللغة الأجنبية وهذا النوع من البرامج يتعرف الطفل على محتواها من خلال الصورة فقط وهي تشتمل على مغامرات عجيبة تجد صراعا بين اثنين من أجل امرأة فيرتبط الاثنان معها بعلاقة غرامية وهي تفضل أحدهما ثم يأتي برنامج آخر مثل توم وجيري الذي لا شك في أن عرضه ممتع ومسل، إلا أنه لا يرتكز على قاعدة تربوية سليمة، فهو يعتمد على المقالب والكمائن وكلا من شخصيتي العرض يضمن الحقد للآخر والرغبة في الانتقام منه، وصراعاتها لا تنتهي وأساسها ذلك المكائد المسلية، التي عن طريقها توصل للطفل أفكارا خطيرة على عقليته.

وحينما يشاهد الطفل الكرتون بشكل منتظم ومتكرر وإذا أتى من خلال لعب معينة تم استعمالها في الرسوم المتحركة مثل ميكي ماوس فيبدأ الطفل في اقتناء نفس أدوار الشخصية وملابسها وأدواتها مثل سوبرمان وملابسه او حب الفتيات الصغيرة لاقتناء بإربي العروسة وملابسها وأدواتها.

4ـ مواضيع ذات أهداف ترفيهية:

لماذا يشاهد الأطفال أفلام الرسوم المتحركة ؟

((هناك أولاً سبب واضح هو الإحساس السلبي بالسرور نتيجة للترفيه الذي تقدمه أفلام كرتون حيث يعيش الطفل الجو الخيالي للقصة او يرى في برنامج أخر شخصيات جذابة او ليتخلص من مشاكل الحياة الواقعية، ويهرب من سأم الحياة او بعبارة أخرى إن الطفل يشبع كل رغباته في المتعة والترويح وهو جالس في بيته عن طريق تلك الأفلام الرائعة التي تكون رهن إشارته.

وكما نرى أطفال الجيل الماضي يقفزون بين الأشجار ويصرخون مقلدين صيحات طرزان، اما اليوم فإنهم يرسمون علامة (z) على الحائط كما يفعل البطل ((زورو)) او قد يمتطي أحدهم حصانا وهميا ويقفز هنا وهناك مثل رعاة البقر الذين يراهم في الأفلام الكرتونية، او يرتدون شراشف حمراء ويقفزون عن الكنبة مقلدين سوبرمان.

((فالأفلام الكرتونية يستسلم لها الطفل ليستمتع ببرامج معدة له دون أن يكلفه ذلك جهدا او مالا، وعندما يتحدث الأطفال عن هذا الجانب من الأفلام فإنهم يميلون الى تقدير قيمة الترفيه في البرامج او التفرقة بين الشخصيات المختلفة ويقدرون ما في برامج الترفيه من إثارة وجاذبية.

والنتيجة انه هناك نوعية من البرامج وإن كنا نعترف أنها ذات تقنية عالية ومسلية وشيقة ومن شأنها أن تجذب الأطفال فتصرف شغبهم وإزعاجهم عن الآباء إلا أنها بما فيها من مغامرات عجيبة ذات موضوعات سيئة من الناحية التربوية وذات توجيهات خاطئة تنحرف بالأطفال عن الأخلاق السليمة وتنمي فيهم السلوك السيء بسبب ما فيها من أخلاقيات سيئة)) (5).

5ـ مواضيع خيالية:

((حكايات الأطفال هي جزء هام من حياتهم ذلك أنها تجذب الطفل لدرجة كبيرة وفي كثير من الأحيان يتعود الطفل على ألا ينام قبل ان يسمع حكاية قبل النوم ويساعد على هذا إذا كان الجد او الجدة على قيد الحياة، ذلك ان الجد او الجدة يتقنان الحكايات وهي بالنسبة لهم لا تنتهي.

وفي العادة فإننا نروي الحكايات للأطفال حتى يناموا، فإذا نام الطفل تنتهي الحكاية وتصبح بلا قيمة.

وحكايات الأطفال تختلف بعضها عن بعض، فهناك الحكايات التي تروي تاريخا تعتمد أحداثها على الخيال.

ولقد حاول مؤلفو أفلام الأطفال وخاصة أفلام الكرتون ان يستغلوا هذا في أن يبعدوا أفلامهم عن واقع الحياة، ويضعوا فيها خيالا. وإن كانوا يضعون فيها أيضا عددا من المبادئ الأخلاقية كأن ينقذ البطل عدد من الضعفاء، او أن يواجه شرا ويقضي عليه الى آخر ما تراه في هذه الأفلام.

كما أنهم يستغلون حب الأطفال للحيوانات بأن يجلعوا هذه الحيوانات تتكلم وتقوم بأشياء غريبة، ولقد لاقت هذه الأفلام فيها مثل هذه الحكايات التي تعتمد على الخرافية أكثر مما تعتمد على الواقع رواجا كبيرا، ليس لدى الأطفال فقط بل عند الآباء والأمهات الذي يختارون فيما يرونه لأطفالهم ويقررون الاستعانة بها لتساعد في ذلك)).

ولكن علماء النفس انقسموا الى قسمين بالنسبة لأفلام الخرافات وتأثيرها على نفسية الطفل:

قسم يرى ان الأفلام الخيالية او الخرافية استغلالها في بث فضائل الشجاعة والمثل ومساعدة المحتاج ... وغير ذلك.

ولقد ثبتت من الدراسات ان الطفل يكون في أقصى درجات الانتباه وهو يشاهد مثل هذه الأفلام الخرافية الخيالية، ولذلك فإن هذه المعاني تتركز في نفسه ولا تخرج منها أبدا.

ويعطي علماء النفس قصة ((سندريلا)) و ((بياض الثلج والأقزام السبعة)) على أنها أحسن مثل للأفلام الخيالية التي تجذب انتباه الأطفال وفي نفس الوقت تثير في أنفسهم الخوف ولكنها تضع فيهم الأخلاق النبيلة.

ويضيف هؤلاء العلماء أن الأفلام الخيالية الخرافية التي تتحدث عن الشجاعة والمواجهة تزرع في نفسية الطفل روح التحدي والقوة ومواجهة الصعب.

والقسم الثاني من علماء النفس يرى ان الأفلام الخيالية لها تأثير سيء على نفسية الطفل خصوصا تلك التي فيها نوع من التخويف او الإثارة، مثل الساحة الشريرة أو الرجل الشرير وكيف يدخل الرعب في القلوب.

وإن مثل هذه الأفلام تدخل في نفوس الأطفال الخوف وتجعلهم ينشؤون مؤمنين بالخرافات، ولذلك يصبحون ضحية لأي دجال أو أي إنسان يحاول أن يخيفهم عندما يكبرون بالأرواح الشريرة التي يدعي أنه يستطيع ان يسلطها عليهم وغير ذلك.

كما ينشأ الأطفال الذين يشاهدون هذه الأفلام الخرافية وعندهم نوع من الرهبة في مواجهة الحياة ونوع من الخرافات من الإنسان الشرير الذي يقابلهم.

وهذا كله غير مطلوب في حياة الطفل. ولذلك فإن علماء النفس لا ينصحون بالإكثار من هذه الأفلام الخرافية، ولا ينصحون أيضا بتخويف الأطفال بها لكي يناموا او يتوقفوا عن البكاء.

كأن تقول للطفل عندما يبكي: إذا لم تتوقف عن البكاء ستفعل الساحرة بك كذا وكذا، وحينئذ يتوقف الطفل خوفا. وهذا هو أبشع أنواع التمزق النفسي.

وكذلك فإن الطفل من كثرة مشاهدته الى هذه الأفلام يخلط الواقع بالخيال فتصبح  حياته لا هي واقع يعيشه ولا هي خيال يحلم به، بل تصبح مزيجا من الأثنين مما يجعله عاجزا عن مواجهة الحياة الصعبة التي ستفرضها عليه المجتمعات في العصور الحديثة.

ومن هنا فإن أسوأ تأثير ممكن ان يحدث في نفسية الطفل هو تلك الأفلام الخرافية التي تدخل الرعب في نفسه وأحيانا لا ينطق الطفل ولا يظهر عليه الخوف وإنما ينكمش في سرية وينام.

_____________

1ـ ويلبور شكرام. التلفزيون وأثره في حياتنا ص72

2ـ أحمد كاظم، الوسائل التعليمية والمنهج ص 150.

3ـ نفس المصدر السابق.

4ـ المصدر السابق ص156.

5ـ ويلبور شكرام. التلفزيون وأثره في حياة أطفالنا ص91 – 91.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.