أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-1-2016
1929
التاريخ: 15-1-2016
2185
التاريخ: 20-4-2016
2546
التاريخ: 18-1-2016
2014
|
يمكننا الإشارة الى مواضيع متعددة فيما يتعلق بالأسباب والعلل ومن جملتها :
1ـ التغلب على الموانع والصعوبات والمشاكل العاطفية الناتجة عن موت الاب، فيسعى ـ الطفل ـ من خلال طلب الحرية الى الهاء نفسه بأمر آخر، وإقناعها به وجبران الحرمان والنقص الذي حلّ به.
2ـ شروط ومقتضيات السن والإدراك والفهم، ورفض الحالة السابقة، وعدم الرضى عن الوضع الحالي، فيسعى للوقوف على قدميه باستقلال، والتفتيش عن مكان آخر له.
3ـ الإحساس بأن لا احد في البيت يستطيع مؤاخذتهم، وبأن أمهم ليس لها القدرة الكافية على الإشراف والسيطرة.
4ـ يمكننا اعتبار جريه وراء الاستقلال امراً ناشئاً عن الافكار والاوهام التي تخطر له، بسبب تلك الصدمة التي تعرض لها وجعلت منه إنساناً متشائماً من وضعه السابق والحالي.
5ـ الشعور بضغوط مبهمة على الحياة، والإحساس بوجود مسؤولية جديدة على عاتقه، ينبغي ان يتحملها، وحب الاستقلال وسيلة للهروب من مواجهة الضغوط والنهوض لتحمل المسؤولية.
6ـ وكما ذكرنا فإن لوسوسات الآخرين ومكرهم وخداعهم ومقدرتهم على التضليل اثراً عظيماً في هذا المجال، من خلال دورهم في إيجاد العوامل المسببة لحالته.
7ـ وربما كان الأمر بشكل آخر أحياناً كالفهم الخاطئ والاستغلال من خلال كلام الآخرين، له كأن يقال له بعد موت ابيه، مثلاً:ـ انك والحمد لله قد كبرت واصبحت شاباً، لست بحاجة الى أب، ولديك القدرة على النهوض مستقلاً، فعليك ان تكون رجل البيت، وعليك و.. الخ، فيخيل اليه الوجه الآخر من هذا الكلام المشبوه.
ـ في أي سن :
... إن حب الاستقلال يظهر في السنوات الأخيرة من مرحلة الطفولة وبداية الشباب، أي في السن التي انطلق فيها الاطفال بعيداً عن طفولتهم، ويشرعون بالمطالبة بالاستقلال وبذل المساعي والمحاولات الدؤوبة للحصول عليه.
وسيتضاعف جهدهم وسيأخذ شكلاً اكثر جدية عندما يتمكنون من التعبير عن ذلك، وعندما تقل حاجتهم للأب والأم ويصبحون قادرين على تأمين احتياجاتهم بأنفسهم سيتقدمون بتلك المطالبة بشكل أكثر علانية وقوة، وهكذا فإن المطالبة بالاستقلال والحرية امر يرافق الانسان في سنوات حياته، خصوصاً في السنة التي تظهر فيها الشخصية، فالطفل المقيد غير قادر على الكلام والمطالبة بهما، لأنه يشعر بنفسه مقيداً ومكبلاً؛ ولكن عندما تتوفر العوامل المناسبة للخلاص من هذا القيد وتسنح له الفرصة بذلك كموت الاب الذي يعد فرصة مناسبة له من هذه الناحية.
وكلما تقدم به السن اخذ هذا الطلب شكلاً اكثر قوة واستحكاماً، بأن ينهض ويقف معتمداً على نفسه وبعيداً عن إشراف الآخرين ومراقبتهم، وأن يبدأ حياته بنفسه، وان يغادر البيت إن كان ذلك ممكناً له، حتى لا يسمع صوت اوامر الآخرين وتحذيراتهم ونواهيهم، لذا عليه الاعتماد على شيء اصلب واقوى منه لتجنب الخضوع وفقد نفسه معاً.
إن غياب احد الوالدين يعني انتقال مسؤولية مساندة الطفل ومساعدته الى الآخر، فعلينا ان نهيء
العوامل المناسبة لجعله ينظر بصورة اكثر موضوعية وعقلانية الى مهاراته وامكاناته، وان يستخدم الوعي والشعور والتجارب فيما يقوم به من عمل.
ـ الاستفادة من هذه الفكرة :
إن اصل المطالبة بالاستقلال والحرية عند الطفل امر قطعي ومسلّم به، ولأن هذه الإرادة تنبعث من داخل الطفل كالحمم من البركان، فمن الضروري التعامل معها بأسلوب صحيح، والاستفادة منها في مجال نضج ورشد الطفل ومصلحته.
فالأمهات يستطعن استغلال هذه العوامل: توجيه الطفل وإرشاده الى الجهة المناسبة، من خلال إجباره، وتحريضه على القيام ببعض الاعمال الاسرية، وتسليمه جزءاً من المسؤوليات التي تتعلق بالذهاب والإياب، او عن طرق الاعتماد عليه جزئياً في مجال شراء متطلبات البيت والحياة.
وفي أحيان اخرى، اعرضوا عليه اختيارات متعددة، واطلبوا منه أن ينتخب من بين امرين او ثلاثة امور محددة امراً واحداً، دعوه يمارس أي فعالية او نشاط يروق له بشرط ان لا يسبب له او للآخرين ضرراً او اذى، لكي يخمد غليانه الداخلي من جهة ويشعر بنفسه حراً ومستقلاً من جهة اخرى، ولكن في جميع الاحوال علينا الانتباه ان لا يتجاوز الطفل حدوده، إن الابن عزيز لكن الادب اعزّ.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|