المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية الماشية في جمهورية مصر العربية
2024-11-06
The structure of the tone-unit
2024-11-06
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06
Level _yes_ no
2024-11-06
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05

العاثيات الضاربة Virulent Phages
14-9-2020
وصايا النبي (صلى الله عليه وآله) إلى الزوج / العشرة الجميلة مع الزوجة
2023-12-23
آيات الله في نمو الجنين‏
13-11-2015
تفسير آية (2) من سورة البقرة
10-2-2017
استقطاب بالانتشار diffusion polarization
28-8-2018
Symba Process
18-5-2020


السر في إزالة الاوساخ  
  
1901   04:36 مساءً   التاريخ: 25-2-2019
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج3 , ص318-320
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /

السر في إزالة الفضلات المذكورة عن البدن ظاهر، فأنها توجب تنوير القلب ، وانشراح الصدر، و طرد الشيطان.

إذ هي كسافات مانعة عن النورية و التجرد ، فتشمئز منها الملائكة ، و يرغب إليها الشياطين.

ومن تأمل في الاحكام و الآداب التي جاء بها رسول اللّه (صلى الله عليه واله) وكانت له بصيرة ناقدة ، يعلم ان شيئا منها لا يخلو عن حكمة ، حتى ان ما صدر عنه في الآداب و الحركات و الافعال و الأقوال ، من ترتيب خاص ، او تخصيص بعدد معين ، او ابتداء من موضع خاص او بواحد معين من الأشياء المتماثلة ، يتضمن حكما او حكمة البتة.

مثال ذلك : انه (صلى الله عليه واله) كان يكتحل في عينه اليمنى ثلاثا و في عينه اليسرى اثنين والسر في هذا الترتيب و هذا التخصيص : ان اليمنى أشرف العينين فبدأ بها ، وتفاوته بين العينين لتكون الجملة و ترا ، فان للوتر فضلا على الزوج ، لان اللّه و تر يحب الوتر، فلا ينبغي ان يخلو فعل العبد عن‏ مناسبة لوصف من اوصاف الرب ، و انما لم يقتصر على الثلاث وهو وتر، لان اليسرى حينئذ لا تخصها الا واحدة ، و الغالب ان الواحدة لا تستوعب أصول الاجفان بالكحل ، و انما خصص اليمين بالزيادة لان التفضيل لا بد منه للإيثار، واليمين أفضل  فهو بالزيادة أحق ، وانما اقتصر على الاثنين لليسرى مع كونه زوجا ، إذ الزوجية في أحداهما لازمة ضرورية ، اذ لو جعل لكل واحدة وترا لكان المجموع زوجا ، إذ الوتر مع الوتر زوج  ورعاية الإيثار في مجموع الفعل و هو في حكم الخصلة الواحدة أحب من رعايته في الآحاد. مثال آخر : روى الجمهور في تقليم الاظفار : «ان رسول اللّه (صلى الله عليه واله) كان يبدأ عند تقليم اظفاره الشريفة بمسبحة اليمين ، ويختم بإبهام اليمنى ، بأن يبتدئ من مسبحتها إلى خنصرها ، ثم يبتدئ من خنصر اليسرى إلى إبهام اليمنى».

وفي طريقنا روايتان : إحداهما ان يبدا بخنصر اليمنى و يختم بخنصر اليسرى ، و اخراهما بعكس ذلك ، و هي أشهر , فالسر على رواية الجمهور- كما قيل - ان اليد اليمنى أشرف من اليسرى فيبتدئ بها ، ثم على اليمنى خمسة اصابع و المسبحة اشرفها فيبتدأ بها ، ثم ينبغي ان يبتدئ بما على يمينها لكون اليمنى أشرف ، و لذا استحب في الشرع وضع الطهور و غيره على اليمنى.

ولا ريب في انه إذا وضعت الكف على الأرض فيمين مسبحة اليمنى هي الوسطى ، و وضع ظهر اليد على الأرض و ان اقتضى كون الإبهام هو اليمين ، الا ان الاعتبار الأول أولى ، إذ اليد إذا تركت بطبعها كانت الكف مائلة إلى جهة الأرض ، لأن جهة حركة اليد اليمنى إلى جهة اليسار، واليسرى إلى جهة اليمين ، و استتمام حركة كل منهما في جهة يجعل الكف على الأرض وظهرها عاليا ، وإذا كانت الكف مائلة إلى جهة الأرض فاعتبار ما يقتضيه الطبع أولى  فتكون يمين المسبحة هي الوسطى.

ثم إذا وضعت‏ الكف على الكف ، صارت الأصابع في حكم حلقة دائرة ، فيقتضى ترتيب الدور الذهاب من يمين المسبحة إلى ان يعود إلى المسبحة ، فتقع البداءة بخنصر اليسرى والختم بإبهامها ، و يبقى إبهام اليمنى ، و انما قدرت الكف موضوعة على الكف حتى تصير الأصابع كأشخاص في حلقة ليظهر ترتيبها ، و تقدير ذلك اولى من تقدير وضع الكف على ظهر الكف فان ذلك لا يقتضيه الطبع.

هذا ، و اما السر على الرواية الأولى من طريقنا ، فكأنه اعتبار الأصابع العشرة في حكم صف واحد ثابت على الأرض ، والابتداء باليمين ، فاكتفى بما يرى بالنظر الجليل مع ترك اليد بطبعها.

واما الرواية الثانية ، فلعل السر فيها تحصيل التيامن في كل اصبع بعد الأولى مع الترتيب فيها  ووضع اليدين على ما يقتضيه الطبع .

هذا ، و اما اصابع الرجل ، فلم نعثر على خبر يدل على كيفية الابتداء و الترتيب فيها , فينبغي اعتبار أحد الطريقين المرويين عندنا فيها ، و لعل اعتبار الأولى لاظهرية سرها أولى ، و ينبغي ان يكون تقليم اظفارها بعد تقليم اظفار اليدين ان وقعا في وقت واحد ، إذ اليد أشرف من الرجل.

وقس على ما ذكر سائر ما ورد من الآداب و التخصيصات فانه لا يخلو شي‏ء منها على سر حكمي ، و إن كانت عقولنا قاصرة عن ادراك أكثرها.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.