أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-12-03
1100
التاريخ: 2024-05-11
837
التاريخ: 29-01-2015
3376
التاريخ: 2-5-2016
3515
|
اول ائمة المؤمنين وولاة المسلمين، وخلفاء الله تعالى في الدين، بعد رسول الله الصادق الامين: محمد بن عبد الله خاتم النبيين، (صلوات الله عليه وعلى آله الطاهرين): اخوه وابن عمه و وزيره على أمره وصهره على ابنته فاطمة البتول سيدة نساء العالمين، أميرالمؤمنين: علي بن ابى طالب ابن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف سيد الوصيين عليه افضل الصلوة والسلام.
كنيته ابوالحسن ولد بمكة في البيت الحرام يوم الجمعة الثالث عشر من شهر رجب، سنة ثلاثين من عام الفيل، ولم يولد قبله ولا بعده مولود في بيت الله تعالى سواه، اكراما من الله تعالى جل اسمه له بذلك، واجلالا لمحله في التعظيم.
وأمه فاطمة بنت اسد بن هاشم بن عبد مناف رضي الله عنها، وكانت كالأم لرسول الله (صلى الله عليه واله) ربي في حجرها وكان شاكرا لبرها، وآمنت به في الاولين، وهاجرت معه في جملة المهاجرين.
ولما قبضها الله تعالى اليه، كفنها النبي (صلى الله عليه واله) بقميصه ليدرئ به عنها هو ام الارض وتوسد في قبرها لتأمن بذلك من ضغطة القبر، ولقنها الاقرار بولاية ابنها أميرالمؤمنين (عليه السلام) لتجيب به عند المسألة بعد الدفن، فخصها بهذا الفضل العظيم لمنزلتها من الله عزوجل ومنه (عليه السلام)، والخبر بذلك مشهور.
فكان أميرالمؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام) واخوته، اول من ولده هاشم مرتين، وحاز بذلك مع النشوء في حجر رسول الله (صلى الله عليه واله) والتأدب به الشرفين.
وكان اول من آمن بالله وبرسوله، من أهل البيت والاصحاب واول ذكر دعاه النبي (صلى الله عليه واله) إلى الاسلام فأجاب ولم يزل ينصر الدين ويجاهد المشركين ويذب عن الايمان، ويقتل أهل الزيغ والطغيان وينشر معالم السنة والقرآن، ويحكم بالعدل ويأمر بالإحسان.
وكان مقامه مع رسول الله (صلى الله عليه واله) بعد البعثة: ثلاثا وعشرين سنة، منها ثلاث عشرة سنة بمكة قبل الهجرة مشاركا في محنه كلها متحملا عنه اكثر أثقاله، وعشر سنين بعد الهجرة بالمدينة يكافح عنه المشركين ويجاهد دونه الكافرين ويقيه بنفسه من اعدائه في الدين، إلى أن قبضه الله تعالى إلى جنته ورفعه في عليين ومضى عليه وعلى آله التحية والسلام، ولاميرالمؤمنين (عليه السلام) يومئذ ثلاث و ثلاثون سنة.
فاختلف الامة في امامته يوم وفاة النبي (صلى الله عليه واله) فقالت شيعته: وهم بنو هاشم كافة، وسلمان وعمار، وابوذر، والمقداد، وخزيمة بن ثابت ذو الشهادتين وابو ايوب الانصارى، وجابر بن عبد الله الانصارى، وابو سعيد الخدري وأمثالهم من أجلة المهاجرين والانصار أنه كان الخليفة بعد رسول الله (صلى الله عليه واله) والامام لفضله على كافة الانام بما اجتمع له من خصال الفضل والرأي والكمال من سبقه الجماعة إلى الايمان والبريز عليهم في العلم بالأحكام، والتقدم لهم في الجهاد والبينونة منهم بالغاية في الورع والزهد والصلاح، واختصاصه من النبي في القربى بما لم يشركه فيه احد من ذوي الارحام.
ثم لنص الله عزوجل على ولايته في القرآن حيث يقول جل اسمه: { إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ} [المائدة: 55] معلوم انه لم يزك في حال ركوعه أحد سواه، وقد ثبت في اللغة ان الولي هو الاولى بلا اختلاف.
وإذا كان أميرالمؤمنين (عليه السلام) بحكم القرآن اولى بالناس من أنفسهم لكونه وليهم بالنص في التبيان وجبت طاعته على كافتهم بجلي البيان كما وجبت طاعة الله تعالى وطاعة رسوله (عليه السلام) بما تضمنه الخبرعن ولايتهما للخلق في هذه لآية بواضح البرهان.
ويقول النبي (صلى الله عليه واله) يوم الدار وقد جمع بني عبد المطلب خاصة فيها للانذار، من يوازرني على هذا الامر يكن أخى ووصيي ووزيرى ووارثى وخليفتى من بعدى، فقام اليه أميرالمؤمنين على (عليه السلام) من بين جماعتهم وهو أصغر هم يومئذ سنا فقال: أنا أؤازرك يا رسول الله فقال له النبي (صلى الله عليه واله) اجلس فانت أخى ووصيى ووزيرى ووارثى وخليفتى من بعدى، وهذا صريح القول في الاستخلاف.
وبقوله ايضا (صلى الله عليه واله) يوم غدير خم وقد جمع الامة لسماع الخطاب: ألست أولى بكم من أنفسكم؟ قالوا: اللهم بلى، فقال لهم على النسق من غير فصل بين الكلام: من كنت مولاه فعلى مولاه، فأوجب له عليهم من فرض الطاعة والولاية ماكان له عليهم مما قررهم به من ذلك فلم يتناكروه، وهذا ايضا ظاهر في النص عليه بالامامة والاستخلاف له في المقام.
وبقوله (عليه السلام) له عند توجهه إلى تبوك: أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا انه لا نبي بعدي فأوجب له الوزارة والتخصيص بالمودة والفضل على الكافة والخلافة عليهم في حياته وبعد وفاته لشهادة القرآن بذلك كله لهارون من موسى (عليهما السلام)، قال الله عزوجل مخبرا عن موسى (عليه السلام): { وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي * هَارُونَ أَخِي *اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي * وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي * كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا *وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا * إِنَّكَ كُنْتَ بِنَا بَصِيرًا * قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى} [طه: 29 - 36] فثبت لهارون (عليه السلام) شركة موسى في النبوة ووزارته على تأدية الرسالة وشد أزره به في النصرة ,وقال في استخلافه له: {اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ} [الأعراف: 142] فثبتت له خلافته بمحكم التنزيل .
فلما جعل رسول الله (صلى الله عليه واله) لاميرالمؤمنين (عليه السلام) جميع منازل هارون من موسى (عليهما السلام) في الحكم له منه إلا النبوة، وجبت له وزارة الرسول (صلى الله عليه واله) وشد الازر بالنصرة، والفضل والمحبة لما تقتضيه هذه الخصال من ذلك في الحقيقة، ثم الخلافة في الحياة بالصريح وبعد النبوة بتخصيص الاستثناء.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|