أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-04-2015
1387
التاريخ: 8-10-2014
1531
التاريخ: 22-04-2015
1633
التاريخ: 27-08-2015
1562
|
قال في تاريخ العرب قبل الاسلام :
وتعدّ السرقة عيباً عند العرب، لأنها تكون دون علم صاحب المسروق وبمغافلته .
والمغافلة والاستيلاء على شيء من دون علم صاحبه عيب عندهم، وفيه جبن ونذالة.
وأما الاستيلاء على شيء عنوة وباستعمال القوة، فلا يعد نقصاً عندهم ولا شيئاً ولا يعد سرقة، لان السالب قد استعمل حقّ القوة، فأخذه بيده من صاحب المال المسلوب، فليس في عمله جبن ولا غدر ولا خيانة. ولذلك فرقوا بين لفظة (سرق) وبين الالفاظ الاخرى الّتي تعني أخذ مال الغير، ولكن من غير تستر ولا تحايل، فقالوا: (السارق عند العرب من جاء مستتراً إلى حرز، فأخذ مالاً لغيره. فإن أخذه من ظاهر، فهو مختلِس ومستلِب ومنتهب ومحترس، فإن منع ما في يده فهو غاصب) (1).
ولم تعد (الغارة) سرقة ولا عملاً مشيناً يلحق الشين والسبّة بمن يقوم به. بل افتخر بالغارات وعدّ المكثر منها (مغواراً)، لما فيها من جرأة وشجاعة وإقدام وتكون الغارة بالخيل في الغالب، ولذلك قال علماء اللغة: (أغار على القوم غارة وإغارة دفع عليهم الخيل) (2)، وقد عاش قوم على الغارات، كانوا يغيرون على أحياء العرب، ويأخذون ما تقع أيديهم عليه، ومن هؤلاء (عروة بن الورد)، إذ كان يغير بمن معه على أحياء العرب، فيأخذ ما يجده أمامه، ليرزق به نفسه وأصحابه. بعد أن انقطعت بهم سبل المعيشة، وضاقت بهم الدنيا، فاختاروا الغارات والتعرض للقوافل سبباً من أسباب المعيشة والرزق.
وذكر أهل الاخبار أسماء رجال عاشوا على الغارات وعلى التربص للمسافرين لسلب ما يحملونه معهم من مال ومتاع .
______________________
1- لسان العرب وتاج العروس مادة، (سرق).
2- تاج العروس مادة (غور).
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|