شهد اليوم الثاني لأسبوع العتبة الحسينية المقدسة الثقافي "نسيم عشوراء" اقامة محاضرة دينية تناولت طبيعة التعايش السلمي الذي ثبته الدين الاسلامي الحنيف، وما قام به الفكر المتطرف من خطوات لمحو تلك المبادئ السامية، القاها فضيلة الشيخ صفاء الخزرجي عضو مؤسسة الدليل التابعة للأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة في مدينة قم المقدسة.
اذ قال الشيخ الخزرجي في المحاضرة التي حصل الموقع الرسمي للعتبة الحسينية على نسخة منها، "ان خروج الامام الحسين (عليه السلام) كان نتيجة ما جرى على الامة من انحراف كبير عن رسالة الاسلام المحمدي الذي استقامة بتقديم التضحيات الجسام لإخراج الامة من غياهب الظلام المطبق الذي عاشه المجتمع في فترة الجاهلية".
وأضاف، "لو اردنا ان نعقد مقارنة بين المنهج الاسلامي الحق ومنهج الارهاب الذي يدعي عمله وفق الشريعة الاسلامية سوف نجد التناقض الواضح بين التطبيق العملي بين الاثنين اذ نجد التسامح والتعايش السلمي مفعلا بشكل كبير تحت مظلة الدين الاسلامي الحق على عكس المنهج الارهابي الذي يعمل بأساليب القمع والقتل والترويع لكل من يأخذ بأوامره النابعة من الاهواء الشخصية للنفس الامارة بالسوء".
وأشار عضو مؤسسة الدليل الى، ان "نحن اليوم نواجه فكرا متطرفا هو صنيعة عقود من الزمن في كل حقبة هنالك حلقة سوداء في المجتمع الاسلامي تحاول التغلغل داخله من اجل نخر جسده واضعافه بالتالي تطبيق افكارها المسمومة على ابناء ذلك المجتمع، وهنالك جانب مضاد له هو الجانب الاصلاحي الذي يواجه تلك الهجمة محاولا القضاء عليها و تنوير عقول افراد المجتمع لئلا ينجرفون الى الهاوية بالتالي خسارة الدنيا و الاخرة".
واختتم الخزرجي قائلا، "الامر الاخر الذي حرص عليه الدين المحمدي الاصيل هو العيش بسلام بين طوائف المجتمع فلم يمنع المؤمنين من التودد الى الذين يخالفوهم بل على العكس اكد بان يحسنوا لهم ومساعدتهم وهو ديدن هذا المنهج الحق الذي يمتاز بإنسانيته في جميع مفاصل الحياة داعيا الى مبدأ الامة الواحدة التي انطلق منه الدين الاسلامي".
في سياق متصل، اقيمت امسية قرآنية مسجد وجامع شهرستان في مدينة تكاب بمشاركة للعتبات المقدسة الحسينية والعباسية والكاظمية، القى خلالها عدد من القراء على اسماع الحضور تلاوات عطرة من القران الكريم.
اذ كان في طليعة القراء حسين حبيبي من جمهورية ايران الاسلامية، اعقبه القارئ ومنشد العتبة الكاظمية المقدسة سجاد احمد.
بعد ذلك تقدم القارئ ارم عبدي زادة من مدينة تكاب ليلامس شغف الحضور بتلاوة مميزة، لتكون بعد ذلك التلاوة للقارئ والمنشد محمد امير من العتبة العباسية المقدسة الذي اطل على الحضور بتلاوة نفذ بها الى قلوب الحاضرين.
في حين قدم قارئ العتبة الحسينية المقدسة السيد مهدي الحسيني الذى تلا آيات قرآنية معطرة بأريج القداسة حاملا معه ذلك العبق الطاهر لمرقد ابي عبد الله الحسين (عليه السلام)، قبل ان تختتم التلاوات المباركة بقراءة للبرعم القارئ (بويا رضائي) من جمهورية ايران الاسلامية.
وأختتم المحفل القرآني بإقامة مجلس عزاء على سيد الشهداء الامام ابو عبد الله الحسين (عليه السلام).