بيّن مركز الصّادقين التّابع للهيأة العليا لإحياء التّراث في العتبة العبّاسيّة أنّ هنالك خمسةَ عشرَ بحثًا تقدّمت للمشاركة في مؤتمر الإمام الباقر (عليه السّلام). جاء ذلك في كلمة المركز خلال افتتاح الجلسة البحثيّة لمؤتمر الإمام الباقر (عليه السّلام) العلميّ، الّذي يشرف عليه مركز الصّادقين (عليهما السّلام) للبحوث والدّراسات والتّحقيق، والمنعقد ضمن فعّاليات أسبوع الإمامة الدّولي الثّاني الّذي تقيمه العتبة العبّاسيّة المقدّسة، تحت شعار (النبوّة والإمامة صنوان لا يفترقان) وبعنوان (منهاج الأئمّة -عليهم السّلام- في تربية الفرد والأمّة)، للمدّة 27/ 6/ 2024م إلى 4/ 7/ 2024م.
فيما يلي نصّ الكلمة: باسم مركزنا مركزِ الصّادقين (عليهما السّلام) للبحوث والدّراسات والتّحقيق التابعِ للعتبة العبّاسيّة المقدّسة ، أرحبُ بجميع الحضور الكرام في هذا المؤتمر، مؤتمرِ الإمامِ الباقرِ (عليه السّلام) وفي ضمن سلسلةِ مؤتمراتٍ متتابعةٍ في الأئمة الطّاهرين (عليهم السّلام). ونحن نجتمعُ في رحاب أهل البيت (عليهم السّلام) في أسبوع الإمامة؛ لننهل من سفرتِهم ، سفرةِ العلمِ والمعرفةِ، ونقف على عظيمِ سيرتِهم مع العلماءِ والباحثين الّذين خطَّتْ أناملُهم بُحوثًا في ضمن محاور متعدّدة للوصول إلى كلّ جميل في عظيم شأن أهل البيت (عليهم السّلام). وما أسبوعُ الإمامة الّذي نعيشُ أيامَه ، ونحضرُ بتوفيق الله جلساتِه ، إلّا هو وفاءٌ لعشرِ معشارِ حقِّ أهل البيت (عليهم السّلام) علينا، علّنا نبلغُ به عندَ اللهِ تعالى فضلًا ، وفي بيان مقامهم علمًا. وإنّي لأرى في جمعنا هذا ونحن نجلس في رحاب أهل البيت (عليهم السّلام) أبرزَ مصاديقِ قولِ الإمامِ الصّادقِ (عليه السّلام) لبكر بن محمّد:" تجلسونَ وتتحدثون؟ قال : نعم جعلت فداك ، قال (عليه السّلام): إنّ تلك المجالسَ أحبُّها ، فأحيوا أمرَنا"، ويبيّن لنا الإمام الرّضا (عليه السّلام) كيف نحيي أمرهم فيقول: (رحمَ اللهُ عبدًا أحيا أمرَنا)، فقلت له: وكيف يُحيى أمرُكم ؟، قال: يتعلّم علومَنا ويعلّمُها النّاس ، فإنَّ النّاسَ لو علموا محاسنَ كلامنا لاتبعونا). فأقول لسادتي (عليهم السّلام) سادتي أئمتي ها نحن نجتمعُ ونتعلمُ علومَكم ونُعلّمها النّاس، فاذكرونا عند ربكم أنْ يشملَنا برحمته ، وأنْ يحشرَنا معكم وتحتَ لوائكم مع جدِّكم المصطفى (صلى الله عليه وآله). وختامًا أضعُ بينَ أيديكم جُهدَ مركزِنا الّذي دامَ قرابةَ ستة أشهر، بلجنتَيهِ العلميّةِ والتّحضيريّةِ، اللّتَينِ هُما جزءٌ مِنَ اللّجنةِ العلميّةِ والتّحضيريّةِ لمؤتمرِ الإمامة. وبنحوِ الإجمالِ: فقد قُدِّمَ لمركزِنا فيما يخصُّ مؤتمرَ الإمامِ الباقر (عليه السّلام) خمسةَ عشرَ بحثًا وكانت من ثلاث دول وهي: - من العراقِ ثلاثةَ عشرَ بحثًا. - من إيران بحثٌ واحد. - من تونس بحثٌ واحدٌ. وقد تمّ تدقيقها من قبل اللّجنة العلميّة آخذين بنظر الاعتبار الشّروطَ الخاصّةَ بالبحوثِ المقبولةِ في مؤتمرِ أُسبوعِ الإمامةِ، وقد قُبِلَ منها عشرةُ بحوث. وختام الختام.. أتقدّمَ بالشُّكرِ والثّناءِ لكلّ العاملين في أسبوع الإمامة بشكل عام، ومؤتمر الإمام الباقر (عليه السّلام) بشكل خاص، وأخصّ بالذّكر سماحة السيّد الأجلّ المتولّي الشّرعي للعتبةِ العبّاسيّةِ المقدّسةِ، سماحةِ السيّدِ أحمدِ الصَّافيّ (أدامَ اللهُ توفيقاتِه)، وكذلك السيّدِ الأمينِ العامِّ للعتبة العبّاسيّة (دامَ توفيقُهُ)، ولا يفوتني أن أشكر الإِخوةَ الباحثينَ الكرامَ، الّذينَ بذلوا وقتهم في خدمة أهل البيت (عليهم السّلام) كي يستخرجوا لنا دررًا من سيرتهم وعلمهم، وشكرًا لكلِّ من حضرَ من الضّيوف الأكارم من داخل العراق وخارجه، وللجميع وبلا استثناء وباسمِ مركز الصّادقين للدّراسات والبحوث والتّحقيق نقول: شكرًا لكم فقد أزهر المؤتمرُ بحضوركِم ومشاركتِكم.