تخفق قلوب الملايين من الموالين في حضرة الإمامين العسكريين عليهم السلام وتتألق انظارهم بنور المرقد الشريف وضياء الملائكة المحدقين بقبورهم المقدسة ولما كان لهذا النور مقدس من أثرٍ في هذه القلوب حتى سعت مؤخرا وبمساعي أحد المتطوعين لتستضاء بنورهم "ثريا المرقد المقدس" الجديدة والتي إنتهى من نصبها مؤخرا بأيادي ماهرة وبإشراف المهندسين في العتبة العسكرية المقدسة.
جاء هذا الإهداء العظيم والإنجاز الكبير والذي يضاف الى روائع المرقد المقدس وما رامَ فيهِ من إبداعٍ فنّي وعُمراني تألّقت بأروعِ فنون العمارة الإسلامية الراسخة في أوجِ صورِ الفن الإسلامي الرفيع وما إنبرَت بهِ تلك الأيادي الطاهرة بمساعيها المُشرفة لإكمال صورةً أبهى وأسمى عن مرقّد الأطهار  الإمامين العسكريين ّيين عليهم السلام بعد ما أرادوا ّوا أن يُطفئوا تلك الأنوار المُضيئة بفعلتهم الشنيعة ولكّن أبى الشُرفاء أن يُطفئَ نورهم حتى تفننوا بذلك النور وبرسمه بأندر الحاجات والتحف الفنية وأبهاها صورة ودقة وتفاني في الصنع.
وللحديث عن هذه الثريا تحدث قسم الإعلام في العتبة مع المسؤول المباشر عن صنعها ونصبها الأستاذ علي الموسوي، موضحًا بدورهِ إن صنع الثريا كان عملًا يدويًا إستثنائي لثمانية أشخاص مختصين في صنع الثريا وأستغرقوا الشهرين والنصف في صنعها وبمواد أولية صنعت خصيصا في بلد التشيك وإيران وبلغ وزن الثريا أكثر من طنين وحجمها بإرتفاع 6 متر وعرض 4 متر وأحتوت على 470 مصباح LED وزعت على تسعة طوابق وأجزاء تكون بها شكل الثريا.
وأضاف الموسوي إن جميع مكونات ومفاصل وأجزاء الثريا قد طليت بالذهب إبتداء من سناسل التعليق وأنتهاء بأدق تفاصيلها وجرى نصبها في أعلى المرقد المقدس معلقة من رأس القبة المطهرة وبثلاثة مراحل، إستمر خلالها نصب الثريا لعشرة أيام وبأشراف مباشر من قبل مهندسي العتبة المقدسة.
وبهذا الإنجاز العظيم يضاف الى معالم العتبة العسكرية المقدسة عملًا فني آخر سيخلد في التاريخ ويروي للأجيال قصة الولاء والفداء والعطاء لهذه البقعة الطاهرة وما يقدمهُ محبين آل بيت النبوة عليهم السلام.