مع قُرب حلول شهر الرحمة والغفران رمضان المبارك عقدَ سماحة الشيخ ستار المرشدي مدير العتبة العسكرية المقدسة يوم الجمعة المصادف (30-شعبان-1438ﻫ) الموافق لـ(26-أيار-2017م) إجتماعًا توجيهيًا بخدام العتبة العسكرية المقدسة موظفي ورؤساء الأقسام الإدارية والخدمية، ضمن برنامج إجتماعات سماحتهِ الدوري بمنتسبي العتبة، إستهلَ الإجتماع بتبيان فضل شهر رمضان ومكانتهُ ومدى جهوزية خدام هذا المكان المقدس لإستقبال هذا الشهر الكريم.
وبدأ سماحة الشيخ المرشدي الإجتماع في توجيهِ وتذكيرِ المنتسبين إلى ضرورة التنظيم وأداء العمل وفقَ مبدأ الإيثار وتعدّد الأدوار والتوجه إلى هدفٍ واحدٍ مقدسٍ هوَ الخدمة الصادقة لمرقد الإمامين العسكريين عليهم السلام وزائريه الكرام، كما خصَ الله سبحانهُ خدام المراقد المقدسة على لسان نبيه في الحديث الشريف : قال رسول الله "صلى الله عليه واله" يا ابا الحسن إن الله قد جعل قبرك وقبر ولدك بقاعاً من بقاع الجنة ؛ وعرصة من عرصاتها: وإن الله جعل قلوب نجباء من خلقه وصفوة من عبادة تحن إليكم وتحتمل الأذى والمذلة فيكم فيعمرون قبوركم ويكثرون زيارتها تقرباً منهم إلى الله ومودة منهم لرسوله اولئك ياعلي المخصوصون بشفاعتي والواردون حوضي وهم زواري غداً في الجنة.
وشددّ سماحتهُ على تهيئة النفس والروح وترويضُها ليدرك المؤمن دلالاته، فيثير في نفسه الأشجان والحنين إلى خير الشهور وأفضل الأزمنة، فيعدُ المسلم نفسه للشهر الكريم ويخطط له خير تخطيط لا سيما وهو في بيت الامام المهدي "عج" وفي بقعة من بقاع الأرض لطالما كانت عزيزة وقريبه لقلب الامام صاحب الزمان مُستشهدا بذلك عن قول الإمام عليه السلام: اللهم إنك تعلم أنها أحب البقاع إلي لولا الطرد، بقعة هي موطن ولادة الإمام صاحب الزمان .. هنا تعبد الإمام الهادي والامام الحسن العسكري وهنا قضوا أيام عُمرهم الشريف ودفنوا فيها هُنا تحفُ الملائكة وتنزل الرحمة ألإلهيهِ، إذن لا بد لهذهِ القلوب أن تنبُض بالإيمان وأن تلتصق بمحبةٍ خاصة من الامام صاحب الزمان عليه السلام.
مُبيّنًا بعد ذلك أهمية شهر رمضان وكيفية إحياء لياليه في هذا المكان المقدس، فكيف يكون الاستقبال الأمثل للشهر المبارك ؟ وكيف تكون التهيئة المناسبة لقدوم الشهر الكريم ؟ وهل لنا أن نُحافظ على شهرنا من عبثِ العابثين وحقد الحاقدين وغفلة الغافلين؟.. مشيرًا إلى الأحاديث والروايات المتواترة عن النبي الأعظم وآل البيت الأطهار (صلوات الله عليهم أجمعين) بهذا الشأن، مبينًا بذلك مدى عظمة هذه الخدمة المباركة.
وأكدَ سماحتهُ على وضع الخطط اللازمة والتهيؤ لأستغلال أيام الشهر الفضيل في التعبُّدِ والتقرب إلى الله لا سيما ونحنُ خاصة الخلق من خصهم الله بهذا المكان الطاهر وخدمته ، وأن يستعدَ الخادم روحيًا لهذا الشهر المبارك ومحاسبة النفس خصوصًا ونحنُ خدمة الإمام صاحب الزمان "عج" وإن نثابر على التوبة والتقيه والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى بمكانةِ أهل البيت عليهم السلام وخدمتهم الطاهرة خصوصًا ونحنُ في زمانٍ ومكانٍ يغبطنا عليه الآخرون كوننا خدمة الائمة الميامين، وأختتم سماحة الشيخ ستار المرشدي حديثهُ بالدعاء لمغفرة المعاصي وبراء الذمم والمسامحة عن أي تقصير وأن يمن علينا بالخير والبركة بحق شهر الطاعة والغفران رمضان المبارك.