صحا- أيد : آد الرجل يئيد أيدا : قوى واشتدّ. والأيد والأءد : القوّة.
وأءيدته فهو مؤيد ، وأيّدته تأييدا : قوّيّته ، والفاعل مؤيّد. وتأيّد الشي‌ء : تقوّى ورجل أيّد : قوىّ.
مقا- أيد : أصل واحد يدلّ على القوّة والحفظ ، يقال : أيدّه اللّه أي قوّاه اللّه. قال اللّه تعالى : {وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ} [الذاريات : 47] ، فهذا معنى القوّة. وأمّا الحفظ فالإياد : كلّ حاجز الشّي‌ء يحفظه.
والتحقيق‌
في موارد استعمال المادّة أنّ الأصل الواحد فيها : هو القوّة الواصلة من الخارج ومن آثاره الحفظ والمصونيّة ، وقد يكون الحفظ نوع تأييد وتقوية.
{أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ} [المائدة : 110] ، {وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ} [البقرة : 87] * ، {وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ} [البقرة : 87].
وهو التوجّه المخصوص ونفخ روح قدسي منه ، يتقوّى به الإنسان وتتنّور النفس وتطمأنّ وتستقيم فيما امر.
{فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا} [التوبة : 40].
أيّدهم اللّه تعالى بالملائكة أو بقوى روحانيّة توجب الطمأنينة والثبات ويدركوا حقيقة- لا حول ولا قوّة إلّا باللّه العلىّ العظيم.
{وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ} [ص : 17].
ذا قوّة روحانيّة شديدة.
راجع- داود ، الروح ، القدس.
وليعلم أنّ القوّة الروحانيّة من أعظم القوى وبها ينال الإنسان أي مقصد يريد ، كيف وهي من جانب اللّه القادر المتعال.
{وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ } [النور : 40] ، ولا ولىّ له.
________________
‏- صحا = صحاح اللغة للجوهري ، طبع ايران ، ١٢٧٠ ‏هـ . ‏- مقا = معجم مقاييس اللغة لابن فارس ، ٦ ‏مجلدات ، طبع مصر ١٣٩ ‏هـ .