أشاد ممثل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ورئيس جامعة ديالى الدكتور تحسين حسين مبارك، بجهود العتبة العباسية المقدسة في جعل حفل التخرج المركزي لطلبة الجامعات العراقية تقليدًا سنويًّا يليق بإرث طلبة العراق وثقافتهم. جاء ذلك في أثناء كلمته التي ألقاها في حفل تخرّج طلبة الجامعات العراقية (دفعة على هدي القمر الخامسة) الذي تُقيمه شعبة العلاقات الجامعيّة والمدرسيّة التابعة لقسم العلاقات العامّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، تحت شعار (من غيث كربلاء ينبت العطاء)، ضمن مشروع فتية الكفيل الوطني. وأثنى مبارك على اختيار هذه البقعة المباركة التي ضمّت الجسد الطاهر للإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس (عليهما السلام) مكانًا لإقامة هذا الحفل بطريقة تربوية تحاكي القيم الإسلامية والأخلاقية والعلمية للخريج الجامعي، وجعل ذلك تقليدًا سنويًّا يليق بإرث طلبة عراق الحضارة وثقافتهم. وأضاف أنّ "من الفضائل أن يختتم الطالب الحياة الجامعية بترديد قَسَم التخرج مقرًّا بالولاء والأمانة لخدمة الوطن والإنسانية أمام ضريح مرقد أبي الفضل العباس (عليه السلام) وأن تتحلى شخصيته بصفات أهل البيت (عليهم السلام) والعترة الطاهرة وخصالهم والسير على نهجهم القائم على أسس الاحترام المتبادل ومكارم الأخلاق". وتابع أنّ "الوسط الجامعي يعي تمامًا أهمية أن تتكامل المؤسسات وتتحمل مسؤولية التربية وصناعة الإنسان وبلورة فكره النيّر وتعزيز دوره في نشر التسامح والاندماج المجتمعي؛ لذلك عملنا ضمن استراتيجية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على مدّ جسور التواصل والتعاون مع مختلف المؤسسات؛ من أجل أن يكون الطالب الأكاديمي مشعل نور ومصدر إشعاع يضئ طريق من حوله، وما هذا الاحتفال إلّا ثمرة من ثمار ذلك الانفتاح".
وفي ختام كلمته أعرب ممثّل الوزارة عن شكره للمتولي الشرعي للعتبة المقدسة، سماحة العلامة السيد أحمد الصافي، ولأمينها العام السيد مصطفى مرتضى آل ضياء الدين، واللجان العاملة كافّة؛ لاحتضانهم هذه الجموع من الطلبة، كما قدم تهانيه للخريجين، مشيدًا بدورهم كإضافة نوعية للموارد البشرية المتميزة والمؤهلة لتلبية احتياجات سوق العمل، ومستذكرًا التضحيات الخالدة التي قدّمها الشهداء الأبرار.