أطلقت العتبة العبّاسيّة المقدّسة، فعّاليّات مهرجان فتوى الدّفاع المقدّسة السّنوي الثّقافي بنسخته الثّامنة. وأقيم المهرجان، بحضور المتولّي الشّرعي للعتبة العبّاسيّة المقدّسة سماحة السّيد أحمد الصّافي وأمينها العام السّيد مصطفى مرتضى آل ضياء الدّين، وأعضاء مجلس إدارة العتبة المقدّسة ورؤساء أقسامها ومسؤوليها، فضلًا عن مشاركة العديد من الشخصيّات الدّينية والحوزوية والرّسمية والأكاديميّة من داخل العراق وخارجه. ويشرف على تنظيم المهرجان قسم الشّؤون الفكريّة والثقافيّة، ومؤسّسة الوافي للتّوثيق والدّراسات، وجمعيّة العميد العلميّة والفكريّة، احتفاءً بالذكرى السّنويّة ‏لإطلاق فتوى الدّفاع المقدّسة وتحت شعار (المرجعيّة الدّينية حصن الأمّة الإسلاميّة) على قاعة الإمام الحسن (عليه السّلام)، ويستمرّ لمدة يومين. واستهلّ المهرجان بتلاوة عطرة لآيات القرآن الكريم بصوت القارئ حيدر البزوني، وقراءة سورة الفاتحة على أرواح الشّهداء، والاستماع إلى النّشيد الوطني العراقي وأنشودة العتبة العبّاسيّة المقدّسة (لحن الإباء). وجرى في الفقرة الافتتاحيّة كلمة المتولّي الشّرعي للعتبة المقدّسة سماحة السّيد أحمد الصّافي، تلتها فقرة إزاحة الستّار عن النّسخة الأخيرة من موسوعة فتوى الدّفاع الكفائي، إضافةً إلى قراءة قصيدة شعريّة للشاعر مهدي النّهيري أعقبها عرض جزء من فيلم وثائقيّ عن الفتوى المباركة.
وتضمّنت فعّاليّات اليوم الأوَّل من المهرجان تقديم بحث الافتتاح لأستاذ الحوزة العلميّة الشّيخ علي الغزّي، يلي ذلك التوجّه إلى منطقة بين الحرمين الشّريفين لافتتاح معرضٍ يضمّ العديد من الأعمال الفنيّة واللّوحات والصّور التي تجسد بطولات ملبي فتوى الدفاع الكفائي. ويُعدّ المهرجان أحّد أهمّ الفعّاليّات الّتي تحيي ذكرى فتوى المرجعيّة الدّينيّة العليا بالدفاع عن العراق ومقدّساته، وقد أخذت العتبة العبّاسيّة المقدّسة على عاتقها إدامة زخم هذه الذّكرى وجعلها راسخة في ذاكرة الأجيال.