بسم الله الرحمن الرحيم
(وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَٰئِكَ مَا عَلَيْهِم مِّن سَبِيلٍ)
صدق الله العلي العظيم
يتعرض شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة إلى سلسلة جرائم وحشية استهدفت آلاف المدنيين الأبرياء من تقتيل وتشريد وتهجير وحملات تهديم مناطق مدنية واسعة وتخريبها حتى أصبح الأهالي بلا مأوى في العراء فضلا عن تعرضهم إلى حصار قاسٍ لحرمانهم من أبسط مقومات الحياة الإنسانية الأساسية كالماء والغذاء والدواء.
إن ما تقوم بها قوات الاحتلال الصهيوني ما هو إلا حرب إبادةٍ جماعية وجريمة حربٍ بشعة ضد الإنسانية بعد أن فشلوا في مواجهة المقاومين المجاهدين فصبوا جام غضبهم على المدنيين أصحاب الأرض الشرعيين العزل الأبرياء على مرأى ومسمع المجتمع الدولي الذي ظل متفرجا على معاناة أهلنا الكرام في فلسطين العزيزة. 
وعلى المنظمات الدولية أن تسعى لتوفير الحماية اللازمة للمدنيين الأبرياء وإجبار القوات المحتلة على إيقاف العمليات العسكرية فورا ومنع الممارسات الوحشية التي لا تتماشى مع مبادئ حقوق الإنسان التي يتبجحون بها..
وعليهم أن يضعوا في حسبانهم أن الحل الأوحد لبسط الأمان ونشر السلام في المنطقة يتم من خلال إرجاع الحق إلى أهله بانسحاب المحتل من الأراضي الفلسطينية المغتصبة ونيل الشعب الفلسطيني كامل حقوقه المشروعة ليعم السلام في أرجاء الشرق الأوسط، وإلا فإن المواجهات تتصاعد ونزيف الدم يستمر ما دام هناك حقوق مسلوبة وشعب مظلوم.. 
نسأله تعالى أن يرحم الشهداء ويعافي الجرحى ويلهم ذويهم الصبر والسلوان وأن ينصر الحق وأهله ويزهق الباطل وأهله وإن يعجل فرج وليه الإمام الحجة بن الحسن العسكري ليملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا إنه سميع مجيب نعم المولى ونعم النصير.    
الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة
25 ربيع الأول 1445 هـ
11 تشرين الأول 2023 م