أكّدَ رئيسُ المَجمَع العلميّ للقرآن الكريم في العتبة العبّاسية المقدّسة الأستاذُ الدكتور مشتاق العلي، أنّ العتبة المقدّسة حريصةٌ على تحصين المجتمع فكريّاً عبر المَجمَع العلميّ للقرآن الكريم وباقي مؤسّساتها الثقافيّة. وأضاف العلي في كلمته التي ألقاها أمامَ جَمعٍ من مدرِّسي التربية الإسلاميّة، المشارِكِين في دورةٍ تطويريّة قرآنيّة يقيمُها معهدُ القرآن الكريم في النجف، أنّ "أهمّية هذه الدورة تأتي لأنّها مخصَّصة لمعلِّمِي مادّة التربية الإسلاميّة ومدرِّسِيها، فهي تستهدف المجتمَعَ الأكاديميّ من المتخصِّصين بهذه المادّة المهمّة". وشدّد على أنّ "المعلومات والمعارف الإسلاميّة التي تُدرَّس في هذه الدورة، ينبغي أن تُعكسَ على سلوكيّات الطالب والتلميذ في أقواله وأفعاله، لبناء مجتمعٍ على درايةٍ ومعرفةٍ بأساسيّات الدين الإسلاميّ الحنيف والمعارف القرآنيّة". وتابع العلي أنّ "ما يتعرّض له مجتمعُنا من حربٍ فكريّة وثقافيّة، عبر الوسائل الإعلاميّة وعبر الفضاء المجازيّ، يتطلّب منّا جميعاً العمل على مواجهة هذه التحدّيات، من خلال ترسيخ العقيدة الحقّة في قلوب ونفوس أبناء المجتمع، خصوصاً الطلّاب والتلاميذ لأنّهم مستقبلُ الأمّة". وأكّد العلي على "أهمّية الدورات التخصّصية والعامّة إضافةً إلى المهرجانات الثقافيّة، وغيرها من النشاطات في تعزيز الوعي ونشر الثقافة والفكر".