احتضنت الأمانة العامة للعتبة العلوية المقدسة مؤتمر أمناء العتبات المقدسة من داخل العراق وخارجه بحضور رئيس ديوان الوقف الشيعي وأمناء وممثلي تلك العتبات.
وترأس أعمال الجلسة الافتتاحية رئيس ديوان الوقف الشيعي الدكتور حيدر الشمري بحضور الأمين العام للعتبة العلوية المقدسة السيد عيسى الخرسان، راعيا للمؤتمر، وممثلي العتبات المقدسة - الحسينية والكاظمية والرضوية والعسكرية والعباسية والزينبية والمزارات الشريفة في داخل العراق وخارجه.
الاجتماع يعد بادرة لسلسلة اجتماعات قادمة تهدف إلى وضع برامج مشتركة بين العتبات المقدسة
وأشار رئيس ديوان الوقف الشيعي، الدكتور حيدر الشمري في تصريح للمحتوى الرقمي:" نتشرف اليوم في رحاب مرقد أمير المؤمنين (عليه السلام) بلقاء واجتماع أمناء العتبات المقدسة الذي سيكون ضمن سلسلة الاجتماعات القادمة المتعددة لأمناء العتبات ونوابهم وربما يحضر مجالس الإدارات لوضع برامج مشتركة بين العتبات المقدسة لغرض تطوير خدمة الزائرين ".
وأضاف " بالحقيقة أن الأمانات العامة باسمها هي أمانات يعمل القائمون عليها بمباركة وتكليف من المرجعية الدينية العليا المتمثلة بسماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني (دام ظله الشريف)، وهذا التكليف والتشريف الهدف منه خدمة الزائرين من حيث توفير الخدمات إضافة إلى المشاريع الخدمية والإعمارية وهنالك برامج مشتركة لبناء الزائر وشخصيته وثقافته الدينية والتزاماته تجاه أئمة أهل البيت (عليهم السلام) والمسير على نهجهم القويم".
الاجتماع يهدف إلى تبادل الخبرات والتجارب السابقة للعتبات المقدسة
وأكد الشمري" الاجتماع سيكون تأسيسًا لاجتماعات قادمة سيتم خلالها تبادل مختلف الخبرات والتجارب السابقة للعتبات المقدسة ومن ضمن هذه البرامج تفعيل المشاريع التي أثبتت نجاحها في بعض العتبات لتفعيلها وإنجازها في عتبات أخرى، والهدف كما أسلفنا خدمة الزائر وبناؤه وسيكون هناك اجتماعات متناظرة لأقسام العتبات المقدسة فيما بينها لتفعيل وتنضيج مسودات برامجها لعرضها على الأمناء من أجل الوصول إلى توصيات مشتركة واقرارها من قبل الأمانات العامة للعتبات المقدسة".
وتابع الشمري "هناك جانب الاسراع للوصول إلى قرارات تتبناها العتبات المقدسة ومن خلال ديوان الوقف الشيعي من أجل عرضها على الحكومة العراقية ومجلس النواب والوزارات المعنية كوزارة المالية والتخطيط ووزارات أخرى يتطلب من هذه الوزارات والجهات صاحبة القرار أن تولي الاهتمام للعتبات المقدسة وتستجيب لهذه الطلبات التي تصب في خدمة الزائر الذي يقصد هذه العتبات من أجل التزود من أخلاق ومبادئ أهل البيت الأطهار لعكسها وتطبيقها في المجتمع".
وفي نهاية اللقاء وضح رئيس الديوان قائلًا: " والمعلوم لدى الجميع أن هذه العتبات هي ملاذ لكل المسلمين ولكل إنسان منصف في العالم وعلى كل الجهات أن تدعم هذه العتبات المقدسة باعتبارها عتبات ذات منفعة اجتماعية عامة، وهي تصب في تعضيد ومؤازرة اللحمة الوطنية والإسلامية واللحمة الإنسانية بصورة عامة ".
لقاء امناء العتبات المقدسة والمزارات الشيعية يهدف إلى التلاقح الفكري
وصرح الأمين العام للعتبة العلوية المقدسة السيد عيسى الخرسان للمحتوى الرقمي قائلًا :" عندما يلتقي أمناء العتبات المقدسة والمزارات الشيعية يكون التلاقح الفكري مؤديًا إلى نتائج أكثر فعالية في تقديم أفضل الخدمات للزوار، وهذا المؤتمر أقيم لهذا الغرض النبيل، نعم لكل عتبة خصوصيتها ونجاحاتها وعندما يحصل اللقاء بين العتبات يحصل التلاقح الفكري وتعمم التجارب الناجحة " .
الاجتماع سيخرج بتوصيات تخص المشاريع المشتركة (الثقافية والخدمية)
من جانبه قال عضو مجلس إدارة العتبة المقدسة، الدكتور سليم الجصاني في تصريح للمحتوى الرقمي: " لقاء أمناء العتبات المقدسة جاء ليعزز التواصل الخدمي بين السادة الأمناء العامين من أجل الخروج بتوصيات لمشاريع من شأنها تطوير العمل وتقديم أفضل الخدمات للزائرين الكرام، وهو الهدف الرئيس الذي تضعه العتبات المقدسة في حساباتها، كذلك هنالك مجموعة من المشاريع المشتركة الثقافية ذات الأهمية الكبيرة للمساهمة في بناء المجتمع وتنميته في ضوء أخلاقيات الرسول وأهل البيت الأطهار (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين) وهنالك محاور عديدة في هذا اللقاء المشترك".
المؤتمِرون يعبرون عن شكرهم للأمانة العامة للعتبة العلوية المقدسة
من جانبهم عبر أمناء العتبات المقدسة والمزارات الشريفة عن الشكر والتقدير للأمانة العامة للعتبة العلوية المقدسة لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة ورعاية أعمال لقاء الأمناء العامين.
وبهذا الصدد قال رئيس منظمة الأوقاف والشؤون الخيرية الإيرانية، السيد مهدي خاموشي في تصريح للمحتوى الرقمي: " نقدم الشكر والتقدير للأمانة العامة للعتبة العلوية المقدسة لاحتضانها أعمال اللقاء الذي يهدف إلى تقوية العلاقات بين العتبات المقدسة بما يسهم في تعزيز الخدمات المقدمة للزائرين وتعزيز المجالات الأخرى الثقافية والعقائدية ".