أطلقَ مركزُ الدّراسات والمراجعة العلميّة التابع لقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، بالاشتراك والتعاون مع عدّة مؤسّساتٍ ومراكز ثقافيّة وتزامناً مع إطلالة الشهر الفضيل، برنامجاً توعويّاً رمضانيّاً يضُمّ عدداً من الفعّاليات والأنشطة الهادفة، بما يُسهم في استثمار نفحات شهر رمضان المبارك، وكانت محطّته الأخيرة عند قضاء الحمزة الغربيّ في محافظة بابل.

وقال مديرُ المركز الأستاذ حسن الجوادي لشبكة الكفيل: "الرحلة المعرفيّة متواصلة حتّى حلّت في هذا القضاء، حيث قُدِّمت فيه ندوةٌ معرفيّةٌ توعويّة تثقيفيّة موسّعة احتضَنَها مزارُ عون بن علي(رضوان الله عليه)، بتوجيهٍ ورعايةٍ من قِبل الأمانة العامّة للمزار الشريف ومعتمديّة المرجعيّة الدينيّة العُليا".

وأضاف "القسمُ الأوّل من الندوة كان بعنوان: (وعي الظروف لتجاوز العقبات)، قدَّمَه المدرِّبُ الدوليّ ومعاونُ مدير مُلتقى القمر الثقافيّ الأستاذ فراس الشمري، حيث تناول أهمّية أن يواصل الإنسان طريقه للنجاح في ظلّ الظروف المختلفة، وأن يستثمر شهر رمضان المبارك بالطريقة المُثلى من أجل تحقيق غاياته وأهدافه وطموحاته، مشيراً إلى ضرورة استيضاح الأمور قبل أن تتعقّد وطلب المعرفة قبل أن تصعب في مراحلها المختلفة، وأن يعي الإنسان ما هو مطلوبٌ منه لتجاوز أيّ أزمةٍ حادّة أو بسيطة، ويدفع بعجلة ذاته إلى التقدّم والتطوّر والتزوّد".

وتابع الجوادي "القسم الثاني من الندوة تشرّفتُ بتقديمه وكان بعنوان: (استثمار شهر رمضان ووعي أهدافه)، وتناولت فيه الغاية التي شُرِّع من أجلها الصوم، وأنّه من العبادات التي تحلّق بالإنسان نحو مراقي الكمال وترفعه إلى مستوياتٍ روحيّة وأخلاقيّة عالية جدّاً، وأوضحتُ كذلك أنّ شهر رمضان المبارك يُعدّ فرصةً حقيقيّة للتغيير ومراجعة النفس وعرض النفس على الصلاح والهدى، وبيان الخلل والزلل كي يستقيم الإنسان ويُصلِح ما اعوجّ منه طيلة سنةٍ كاملة، فيكون بمثابة تهذيب للنفوس لأنّ الشياطين مغلولةٌ في هذا الشهر، والأمر أشبه بالهبة الإلهيّة التي يتفضّل بها على عباده".

وقد أُثرِيت الجلسةُ بالعديد من الأسئلة والاستفسارات الخاصّة بموضوع الندوة، وقد لمس الحاضرون فائدةَ هذه الندوات وظهر ذلك من انطباعهم الإيجابيّ وحرصهم واهتمامهم.