نظّم مركزُ الإعلام الوقائيّ التابع لقسم الإعلام في العتبة العبّاسية المقدّسة، بالتعاون مع (رابطة منار الأمّة) في محافظة البصرة ورئاسة جامعتها، ندوتَيْن في كلّيتَيْ الصيدلة والفنون الجميلة في الجامعة بالتزامن مع ذكرى الولادات الشعبانيّة المباركة.

وقال مديرُ المركز المذكور الأستاذ جسام السعيدي ومحاضِرُ هذه الندوات لشبكة الكفيل، إنّ: "الندوتَيْن تناولتا موضوعاً مهمّاً ويُشكّل عاملاً مهمّاً لتقدّم البلدان، ويشكّل عدمُ الأخذ به خطورةً بالغةً على بقاء أيّ بلدٍ وبالتالي دولته، ألا وهو موضوع (الهويّة الثقافيّة للبلدان)، وقد تناولنا الندوة بشكلَيْن مختلفَيْن في كلّيتَيْ الصيدلة والفنون الجميلة، مع رعاية المشتركات العلميّة في أصل الموضوع".

وأضاف "ركّزنا في كلّية الفنون الجميلة على أهمّية الإنتاج التلفزيونيّ والسينمائيّ الوثائقيّ والدراميّ في حماية الهويّة الثقافيّة، وإمكانيّة استخدام أدوات الفنّ في تهديم الهويّة الثقافيّة، بينما ركّزنا في كلّية الصيدلة على جوانب عامّة وبيّنّا أمثلةً ومعلوماتٍ لها علاقةٌ بالجانب الطبّي من مصادر أهل الاختصاص في ذلك، وعلاقته بتأصيل الهويّة الثقافيّة، كعلم الأنساب الجينيّ (جينالوجيا الحمض النوويّ)".

وأوضح السعيدي أنّ "إقامة هذا النشاط جاء بعد أن وجّهت (رابطة منار الأمّة) طلباً رسميّاً للعتبة العبّاسية المقدّسة، لاستضافتنا في ندواتٍ تـقيمها الرابطةُ في عدّة مواقع في المحافظة، وبعد حصول الموافقة كنّا في خدمة إخوتنا وأساتذتنا في جامعة البصرة من خلال تلك الندوات، التي وجدنا فيها تفاعلاً كبيراً واهتماماً منهم".

السيّد رئيس جامعة البصرة الأستاذ الدكتور سعد شاهين حمادي الذي سهّل إقامة هذه النشاطات، أعرب عن شكره وامتنانه لاستجابة العتبة العبّاسية المقدّسة لطلب إقامة هذا النشاط، وبيّن "أهمّية التطرّق لهذه المواضيع ذات المساس بالفرد والمجتمع، وخاصّةً حين تـُعدّ بما يلائم تقبّل الشباب لها، وهو ما قامت به العتبةُ العبّاسية المقدّسة مشكورةً، وليس بغريبٍ عنها إقامة مثل هذه الأنشطة والفعّاليات التي تخدم شريحة الطلبة".

هذا وقد حضر الندوةَ في كلّية الفنون الجميلة الأستاذُ الدكتور علي الكناني عميدُ الكلّية وجمعٌ من الطلبة، فيما حضر الندوةَ في كلّية الصيدلة الأستاذُ الدكتور فلاح حسن عميدُ الكلّية مع أركان عمادته وبعض الأساتذة، ونحو (200) طالب.

يُذكر أنّ مركز الإعلام الوقائيّ هو أحدُ مراكز قسم الإعلام في العتبة العبّاسية المقدّسة، ويُعنى بتحصين المواطنين عموماً والمؤمنين خصوصاً معلوماتيّاً، لخلق جدارِ صدٍّ عقليّ للهجمات الفكريّة والإعلاميّة والأخلاقيّة التي يتعرّض لها مجتمعُنا العراقيّ، وبالخصوص هويّته الثقافيّة.