أطلق قسمُ التربية والتعليم العالي في العتبة العبّاسية المقدّسة عبرَ معهد الكفيل للأطفال القابلين للتعلّم التابع له، وبالتعاون مع مركز العفاف النسويّ النسخةَ الأولى من مُلتقى (الجود المعرفيّ) لطالبات المرحلة الثانويّة في مدارس محافظة كربلاء المقدّسة، وبحزمةٍ من الفعّاليات والأنشطة التربويّة والتعليميّة والاجتماعيّة.

وقالت مديرةُ معهد الكفيل للأطفال القابلين للتعلّم السيّدة أسمهان إبراهيم: "بتوجيهٍ مباشر من سماحة المتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة السيّد أحمد الصافي (دام عزّه)، بأن يكون لمعهد الكفيل دورٌ إرشاديّ بنّاء يستهدفُ الفئات من خارج المعهد، لما يملكُه من طاقاتٍ وموارد بشريّة مختصّة بمجال الإرشاد التربويّ، عمدت إدارةُ المعهد بموافقة ومباركة رئاسة قسم التربية والتعليم العالي إلى إقامة مُلتقى الجود المعرفيّ".

وأضافت "المُلتقى يهدف إلى المساهمة في غرس القِيَم الإنسانيّة والإسلاميّة الأصيلة في نفوس متعلّمات المرحلة الثانويّة، اللاتي سيُصبحنَ قائدات الغد ومربّيات الجيل القادم لصناعة المرأة الزينبيّة، التي تأخذ على عاتقها تلك المسؤوليّة العظيمة"، مشيرةً إلى أنّ "المحاضرات والورش التدريبيّة ركّزت في عنواناتها على موضوعاتٍ لها أثرٌ بالغ في حياة الطالبات بصورةٍ خاصّة، والمجتمع بصورةٍ عامّة".

وأوضحت أنّ "الاستعدادات استمرّت لمدّة ثلاثة أسابيع بتعاونٍ مثمر مع قسم التربية والتعليم العالي، وشعبة الخطابة النسويّة ومركز الصدّيقة الطاهرة وثانويّة النبأ العظيم للبنات، وببرنامجٍ يحقّق الأهداف السامية في بناءِ جيلٍ متعلّم منمّى تنميةً شاملة في الجوانب الحياتيّة كافّة التربويّة والتعليميّة والاجتماعيّة، سواءً كان المتعلِّم داخل مؤسّساته التربويّة والتعليميّة أو خارجها".

وفي السياق نفسه أعربتْ مديرةُ ثانويّة النبأ العظيم للبنات الدكتورة غفران إقبال الشمري، عن بالغ سعادتها لإقامة مثل هذه الفعّاليات الثقافيّة التي تهدف إلى توعية المجتمع، والحرص على بنائه بناءً سليمًا من خلال إعداد المرأة القياديّة الناجحة، مقدّمةً وافر الشكر والتقدير للعتبة العبّاسية المقدّسة وقسم التربيّة والتعليم العالي، وبالأخصّ إدارة معهد الكفيل للأطفال القابلين للتعلّم لما شاهدناه من فقراتٍ معرفيّة، تضمّنت العديد من الفعّاليات التي وسّعت آفاق المعرفة لدى الطالبات –بحسب تعبيرها-.

يُذكر أنّ قسم التربية والتعليم العالي في العتبة العبّاسية المقدّسة، أطلق العديد من المشاريع التربويّة والتعليميّة الهادفة إلى زيادة المخزون المعرفيّ لدى فئات المجتمع ومنها هذا المُلتقى.