أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-3-2016
3346
التاريخ: 2024-08-10
313
التاريخ: 25-7-2022
2018
التاريخ: 19-6-2019
3206
|
درس الإمام الحُسين (عليه السّلام) أبعاد الثورة بعمق وشمول وخطّط أساليبها بوعي وإيمان فرأى أنْ يزجَّ بجميع ثقله في المعركة ويضحّي بكلّ شيء ؛ لإنقاذ الأُمّة مِنْ محنتها في ظلّ ذلك الحكم الأسود الذي تنكّر لجميع متطلبات الأُمّة , وقد أدرك المستشرق الألماني ماريين تخطيط الإمام الحُسين لثورته فاعتبر أنّ الحُسين قد توخّى النصر منذ اللحظة الأولى وعلم النصر فيه فحركة الحُسين في خروجه على يزيد إنّما كانت عزمة قلب كبير عزّ عليه الإذعان وعزّ عليه النصر العاجل فخرج بأهله وذويه ذلك الخروج الذي يبلغ به النصر الآجل بعد موته ويحيي به قضية مخذولة ليس لها بغير ذلك حياة.
لقد أيقن أبو الشهداء (عليه السّلام) أنّ القضية الإسلاميّة لا يمكن أنْ تنتصرَ إلاّ بفخامة ما يقدّمه مِن التضحيات فصمّم بعزم وإيمان على تقديم أروع التضحيات , وأعلن الإمام (عليه السّلام) عن عزمه على التضحية بنفسه فأذاع ذلك في مكّة فأخبر المسلمين أنّ أوصالَه سوف تتقطّع بين النواويس وكربلاء وكان في أثناء مسيرته إلى العراق يتحدّث عن مصرعه ويشابه بينه وبين أخيه يحيى بن زكريا وأنّ رأسه الشريف سوف يُرفع إلى بغي مِنْ بغايا بني أُميّة كما رُفِعَ رأس يحيى إلى بغي مِنْ بغايا بني إسرائيل.
لقد صمّم على الموت واستهان بالحياة مِنْ أجل أنْ تُرتفع راية الحقّ وتعلو كلمة الله في الأرض وبقي صامداً على عزمه الجبّار فلم يرتهب حينما أحاطت به الجيوش الهائلة وهي تُبيد أهل بيته وأصحابه في مجزرة رهيبة اهتزّ مِنْ هولها الضمير الإنساني وقد كان في تلك المحنة الحازبة مِنْ أربط الناس جأشاً وأمضاهم جناناً فلمْ يرَ قبله ولا بعده شبيهاً له في شدّة بأسه وقوة عزيمته كما لا يعرف التاريخ في جميع مراحله تضحية أبلغ أثراً في حياة الناس مِنْ تضحيته (عليه السّلام) فقد بقيت صرخة مدوّية في وجوه الظالمين والمتسبدّين.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
جمعية العميد تناقش التحضيرات النهائية لمؤتمر العميد الدولي السابع
|
|
|