استحضرَتْ جامعةُ الكفيلِ التابعةُ لهيئةِ التربيةِ والتعليمِ العالي في العتبةِ العباسيةِ المقدسةِ قبساتٍ من السيرةِ العطرةِ للسيِّدَةِ أمِّ البنين - عليها السَّلامُ - بذكرى وفاتِهَا .
إذ عُقِدَ مجلسٌ عزائيٌّ احتضنتْه قاعةُ مبنى رئاسةِ الجامعةِ بحضورِ رئيسِهَا وعددٍ من أعضاءِ هيئتِها التدريسيةِ ومنتسبيهَا.
ابتدأَ المجلسُ بتلاوةٍ لآياتٍ من الذّكْرِ الحكيمِ بصوتِ القارئِ السيِّدِ أحمد الزاملي من معهدِ القُرآنِ الكَريمِ التابعِ للعتبةِ العباسيةِ المقدسةِ، بعدَها أرتقى المنبرَ الشيخُ جعفر الوائلي، وقد تَطَرَّقَ في محاضرتِه إلى قبساتٍ من سيرةِ السيدةِ أُمِّ البنين - عليها السَّلامُ - ومنزلتِها، ووضّحَ دورَها في المجتمعِ، والمنهجَ الذي تركتْه لتسيرَ في ضوئِه كلُّ امرأةٍ مسلمةٍ، كذلك تَطَرَّقَ لمراحلِ حياتِهَا الشريفةِ، وكيف واستْ أَئِمَةَ أهلِ البيتِ - عليهم السَّلامُ - بمُصَابِهم وكانَتْ خيرَ المُوَاسِين والمُضَحِّين؛ لتحظى بمنزِلَةٍ كبيرةٍ عندَهم حتى أَصبَحَتْ باباً من أبوابِ قضاءِ الحوائِجِ .
وعلى هامشِ هذه الفَعَّالِيَّةِ تَمَّ توزيعُ عشراتِ الوجباتِ الغذائيةِ على الطلبةِ وملاكاتِ الجامعةِ .
يُذكرُ أنَّ المجلسَ يندرِجُ ضمن برامجِ جامعةِ الكفيلِ التي تَهدِفُ لإحياءِ ذِكرَى أهلِ البيتِ (عليهم السَّلامُ) ولبيانِ الدورِ الذي لعبَهُ المعصومون في بناءِ مجتمعٍ إسلاميٍّ متكاملٍ واتِّخاذِ مناسباتِ ولاداتِهِم ووفياتِهم لتكونَ نهجاً ونبراساً للاقتداءِ به .