المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


معنى كلمة رمى


  

11895       04:07 مساءاً       التاريخ: 8-06-2015              المصدر: حسن المصطفوي

أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-05-21 591
التاريخ: 8/11/2022 1432
التاريخ: 2024-09-05 107
التاريخ: 4-06-2015 12223
التاريخ: 20-10-2014 6395
مصبا- رميت عن القوس رميا، ورميت عليها : بمعنى. قالوا ولا يقال رميت بها الّا إذا ألقيتها من يدك، ومنهم من يجعله بمعنى رميت عليها ويجعل الباء موضع عن أو على، ورميت الرجل إذا رميته بيدك، فإذا قلعته من موضعه قلعا : قلت أرميته عن الفرس وغيره بالألف. وقال الفارابي : في باب الرباعي- طعنه- فأرماه عن فرسه اي ألقاه، والمرّة رمية، والجمع رميات، ورميت الصيد رميا ورماية ورماء. والرمية : ما يرمى من الحيوان ذكرا كان أو أنثى ، والجمع رميات ورمايا ، وأصله فعيلة بمعنى مفعولة ، ورميته بالقول : قذفته. وترامى القوم مراماة.
مقا- رمى : أصل واحد، وهو نبذ الشي‌ء، ثمّ يحمل عليه اشتقاقا واستعارة، تقول رميت الشي‌ء أرميه. وكانت بينهم رمّيّا، على فعّيلى. وأرميت على المائة : زدت عليها. فان قيل فهذه الكلمة ما وجهها؟ قيل له : إذا زاد على الشي‌ء فقد ترامى الى الموضع الّذى بلغه. ورميت بمعنى أرميت. والمرماة : نصل السهم المدوّر، وسمّى‌ بذلك لأنّه يرمى به. والمرماة : ظلف الشاة. والرمي : السحابة- العظيمة القطر، ويقال سمّيت رميّا لأنّها تنشأ ثمّ ترمى بقطع من السحاب من هنا وهنا حتّى تجتمع. قال الخليل : رمى يرمى رماية ورميا ورماء.
قال ابن السكّيت : خرجت أترمّى، إذا خرجت ترمى في الأغراض. ويقال أرميت الحجر من يدي ارماء. وقال أبو عبيدة : يقال أرمى اللّه لك، اي نصرك وصنع لك. والرماء : الزيادة. وقد قلنا انّ اشتقاق ذلك من الباب لأنّه أمر يترامى الى فوق.
صحا- رميت الشي‌ء من يدي اي ألقيته، فارتمى، ورميت السهم رميا ورماية، وراميته مراماة ورماء، وارتمينا وترامينا.
والتحقيق‌
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو طرح شي‌ء ونبذه إمّا لتبرئة نفسه عنه أو لإيصاله ونسبته الى آخر نبيّة سيّئة. يقال رميت الحجر من يدي، ورميت الصيد.
وأمّا مفهوم النصر في قولهم- أرمى اللّه لك : فيستفاد من حرف اللام أنّ الرمي يلاحظ بالنسبة الى من يخالف وعليه.
ثمّ انّ مفهوم الرمي أعمّ من أن يكون في أمر مادّي أو معنوي.
{وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى} [الأنفال : 17] ينسب الفعل الى السبب إذا كان أقوى وأشدّ تأثيرا من المباشر، هذا إذا تناول رسول اللّه ص كفّا من الحصاة فرمى بها في وجوه المشركين.
{وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ (3) تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ } [الفيل : 3، 4] هذان الكلامان في رمى الحصاة والحجارة المادّية المحسوسة. والموضوعان‌ على خلاف جريان الطبيعة، ويعدّان من المعجزات الالهيّة.
{وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا} [النساء : 112] اي ينسبه الى من هو بري‌ء منه. وهذا الرمي في أمر معنوي ان أريد به مفهوم- الخطأ والإثم، وان أريد العمل المخالف فيكون محسوسا من جهة المرمي.
والظاهر هو رمى البري‌ء، والتقدير- ثمّ يرم بريئا بالإثم أو الخطاء، فعلى هذا يكون المرمي محسوسا أيضا، والرمي معنوي على التقادير.
وهذا المعنى كما في- {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً} [النور : 4]  . {إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ} [النور : 23]  يراد رمى النساء العفائف المحفوظات وقذفهنّ بالزنا. فيجلدون في الدنيا ويلعنون إذا لم يأتوا بأربعة شهداء على دعاويهم.
{انْطَلِقُوا إِلَى ظِلٍّ ذِي ثَلَاثِ شُعَبٍ (30) لَا ظَلِيلٍ وَلَا يُغْنِي مِنَ اللَّهَبِ (31) إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ} [المرسلات : 30 - 32]  ضمير التأنيث يرجع الى الشعب الثلاث. والمراد مطلق الظلّ المتكوّن الحادث من الصفات الرذيلة النفسانيّة، ولعلّها القوى البهميّة والسبعيّة والشهويّة، وفيها يجتمع جميع الرذائل.
فهذه الشعب يتصاعد احتراقها وترمى بشرارات عظيمة.
وهذا الظل في قبال ظل أهل الجنة - {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ} [الحجر : 45]. والرمي والرامي والمرمي في هذا المورد كلّها غير محسوسة.
ولا يخفى انّ استعمال المرمي في الآية [بشرر] بحرف الباء : يؤيّد المعنى الأوّل من الوجوه في الآية السابقة [يرم به بَريئا]. وهكذا في قوله تعالى- . {تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ} [الفيل : 4] : فانّ المرمي هو الحجارة المستعملة بحرف الباء.
ويؤيّد أيضا أنّ الباء لالصاق الفعل وللتّأكيد، ولأنّ الملحوظ في الآية [ثمّ يرم به] بترئة نفسه منه ورمى الخطأ أو الإثم الى آخر. وهذا بخلاف رمى المحصنات فانّ النظر فيها الى رمى المحصنات وقذفهنّ.
وأمّا الفرق بين هذه المادّة وموادّ النبذ والطرح والإلقاء والقذف : انّ القذف يلاحظ فيه مطلق الرمي من دون قيد نيّة سوء ، والنبذ يلاحظ فيه ترك الشي‌ء وجعله طريحا في محلّ آخر. والإلقاء هو جعل شي‌ء ملاقيا لآخر.
والطرح هو مطلق تبعيد الشي‌ء عن نفس.

وبهذا يظهر لطف التعبير بالمادّة في الآيات الكريمة.


Untitled Document
السيد رياض الفاضلي
جواهر نبويّة: الحلقة السابعة عشرة
د. فاضل حسن شريف
مصطلحات رياضة المعوقين في القرآن الكريم (ح 5) (أبكم،...
حسن السعدي
الحالة الرابعة للمادة: حالة البلازمة
حامد محل العطافي
التربة والاستشعار عن بعد
السيد رياض الفاضلي
جواهر نبويّة: الحلقة السّادسة عشرة
الدكتورة مواهب الخطيب
أثر الحجاب على الأسرة والمجتمع
.مرتضى صادق
البيت موس واستخدامه في الزراعة العضوية Peat Moss
د . حميد ابولول جبجاب
دور المخابرات الامريكية والموقف الدولي من حرب الخليج...
السيد رياض الفاضلي
جواهر نبويّة: الحلقة الخامسة عشرة
السيد رياض الفاضلي
جواهر نبويّة: الحلقة الرابعة عشرة
حسن الهاشمي
الآثار الوضعية للذنوب... فلسفة تحريم اللواط (19)
محمدعلي حسن
مراتب المعرفة
السيد رياض الفاضلي
جواهر نبويّة: الحلقة الثالثة عشرة
حامد محل العطافي
الدعاء