باشرت أكاديميّةُ الكفيل للإسعاف والتدريب الطبّي، التابعة لقسم التطوير والتنمية المستدامة في العتبة العبّاسية المقدّسة، بتهيئة وإعداد فرق الإخلاء الطبّي التي ستشترك في الزيارات المليونيّة، وكانت أولى الخطوات هي زجّ المتطوّعين والملاكات الطبّية والتمريضيّة الراغبة بالعمل في دوراتٍ تدريبيّة مكثّفة، لأجل الإسهام في تطوير مهاراتهم وكيفيّة التعامل مع الحالات الصحّية الطارئة ومعالجة الزائرين الكرام.
وقال المدرّبُ أكرم حسين أحدُ المشرفين على تنفيذ هذا البرنامج التدريبيّ لشبكة الكفيل، إنّ: "البرنامج يضمّ عدّة محطّاتٍ في عددٍ من محافظات العراق، حيث بدأ فريقُ الأكاديميّة جولته الأولى من محافظة بغداد، وتضّمن البرنامجُ التدريبيّ عدّة محاور بشقَّيْن (نظريّ وعمليّ)، أهمّها: (الوقاية من الأمراض المُعدِية - إنعاش القلب الرئويّ - الأوكسجين الطارئ - معالجة نوبات التشنّج - كيفيّة التعامل مع نوبات الصرع والرعاف - نقل المصاب)، فضلاً عن تدريبهم على استخدام أجهزة المناداة اللاسلكيّة".
وأضاف: "المتطوّعون يتمّ اختيارهم بعنايةٍ فائقة وحسب ضوابط وُضِعت لهذا الغرض، ومن ثمّ يتمّ إعدادهم وإكسابهم المهارات اللّازمة، للتعامل مع أيّ حالةٍ طارئة تحصل -لا سمح الله- خصوصاً في الزيارات المليونيّة، ويكون ترشيح المؤهَّلين بعد اجتيازهم الاختبارَيْن النظريّ والعمليّ".
وفي السياق نفسه أكّد المدرّبُ محمد صالح أنّ: "الخبرة التراكميّة التي تكوّنت لدى مدرِّبِي الأكاديميّة، منحتهم القدرة الكبيرة على تقديم برامج تدريبيّة تتلاءم مع طبيعة أيّ زيارةٍ مليونيّة، وإعداد خططٍ تتّصف بالمرونة والمهنيّة، فضلاً عن اعتماد برامج تدريبيّة معتَمَدة من قِبل مؤسّساتٍ أوربيّة رصينة".
يُذكر أنّ فرق الإخلاء الطبّي التي تتألّف من مجموعةٍ من المسعِفِين في كلّ فريق، يتمّ توزيعهم في كلّ موسم زيارةٍ داخل الصحن الشريف لأبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، وما يجاوره وفي منطقة ما بين الحرمين الشريفين، وتأخذ هذه الفرق على عاتقها معالجة وإسعاف أيّ حالةٍ تفد إليها أو تلاحظها أثناء الزيارة، وقد كان لها إسهامٌ ومشاركةٌ فاعلة في مواسم زياراتٍ سابقة، أفضت عن إنقاذ عددٍ كبير من الزائرين.