عقدت العتبةُ العبّاسية المقدّسة متمثّلةً بشعبة الخطابة الحسينيّة فيها، مجلسها الرمضانيّ السنويّ في صحن الجود باتّباع إجراءاتٍ وقائيّة وصحيّة، وابتُدِئ منذ مساء اليوم الأوّل لحلول شهر رمضان المبارك ويستمرّ لنهايته، إذ يندرج ضمن خطّة العتبة المقدّسة الخاصّة بإحياء أيّام وليالي الشهر الفضيل، والعمل على استثمار أوقاته أفضل استثمار.
مسؤولُ الشعبة المذكورة وخطيبُ المجلس الشيخ عبد الصاحب الطائي، بيّن لشبكة الكفيل قائلاً: "إنّ المجلس يقام حسب توجيهات المتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة، ويُعقد مساء كلّ يوم بعد صلاة العشائين، حيث تمّ تحديد مكانٍ مخصّص لانعقاده بعد أن كان يُعقد سنويّاً في رحاب الصحن المطهّر لأبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، لكن هذا العام نتيجةً لتداعيات وباء كورونا ولوجود مساحاتٍ إضافيّة وفّرتها العتبةُ العبّاسية المقدّسة لإقامة مثل هذه الأنشطة، فقد عُقِد في صحن الجود بعد أن تمّ تجهيزه بجميع المستلزمات الضروريّة، فضلاً عن تفريق المقاعد لضمان تحقيق مبدأ التباعد الاجتماعيّ".
وأضاف: "المجلسُ يندرج ضمن مشروع أمّ البنين(عليها السلام) التبليغيّ الهادف إلى إحياء واستذكار المناسبات الدينيّة، ولكن شهر رمضان المبارك يُعدّ من المواسم والمحطّات العباديّة الهامّة، التي ينبغي استثمارها والتزوّد من فيوضاتها، فهو شهرٌ أيّامه أفضلُ الأيّام ولياليه أفضلُ الليالي، وقد دُعينا فيه إلى ضيافة الله عزّ وجلّ".
ولفت الطائي إلى أنّ: "ما يتمّ طرحه في هذه المحاضرات متنوّع ويجمع بين الطرح الإرشاديّ والتربويّ والأخلاقيّ، كذلك يتضمّن تسليط الضوء على مناسبات هذا الشهر ومنها وفاة السيدة خديجة وولادة الإمام الحسن وشهادة أمير المؤمنين(عليهم السلام) وغيرها من المناسبات، كذلك يتمّ تناول الأمور الفقهيّة والعقائديّة والأخلاقيّة المستمدّة من فيوضات هذا الشهر المبارك".
يُذكر أنّ العتبة العبّاسية المقدّسة قد أعدّت برنامجاً رمضانيّاً خاصّاً بإحياء أيّام وليالي هذا الشهر المبارك، من خلال إقامة المجالس التي جمعت بين الإلكترونيّ والحضوريّ باتّباع شروطٍ وقائيّة واحترازيّة، ومنها هذا المجلس الذي يُقام سنويّاً.