أقامت شعبةُ الخطابة الحسينيّة النسويّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، مجلس عزاءٍ وعرضٍ مسرحيّ يجسّد مظلوميّة السيّدة الزهراء(عليها السلام) بحسب الرواية الثالثة، في سرداب الإمام موسى الكاظم(عليه السلام) وبحضور عددٍ من الزائرات إضافةً إلى مجموعة من منتسبات العتبة المقدّسة.
معاونةُ مسؤول الشعبة السيّدة تغريد التميميّ بيّنت لشبكة الكفيل قائلةً: "إحياءً لذكرى استشهاد الزهراء البتول(عليها السلام) أقيمت فعّاليةٌ عزائيّة تضمّنت مجلساً عزائيّاً أُلقيت فيه محاضرة تمحورت حول محطّاتٍ نورانيّة من سيرة السيدة الزهراء(سلام الله عليها) العطرة، واختُتِمت بمرثيّةٍ كان بعدها عرض مسرحيّ عادةً ما نقدّمه، وذلك لما له من تأثيرٍ ووقعٍ في النفوس، ولكن دأبنا التجديد والإضافة في كلّ عرض، وقد تميّز عرضنا هذا بإضافة لمساتٍ شبابيّة إذ مزجنا بين الحاضر والماضي، واعتمدنا على المصادر الرصينة والموثوقة في نقل الأحداث، واستخدمنا طريقة العصف الذهنيّ عن طريق طرح الأسئلة التي تحتاج إلى بحثٍ واستقصاءٍ وقراءة، وهذا ما كنّا نرمي إليه".
وأضافت التميميّ: "شهد المجلس حضوراً كبيراً للمواليات من جميع الأعمار، وتفاعلاً مع أحداث العرض المسرحيّ الذي اشتركت في تقديمه (25) شخصيّة من ملاكات شعبة الخطابة النسويّة اللائي تدرّبنَ على الأدوار بشكلٍ متواصل طوال الأيّام الماضية، مع الالتزام بالتباعد المكانيّ واتّباع إجراءات السلامة الصحيّة".
يُذكر أنّ شعبة الخطابة النسويّة الحسينيّة هدفها نشر ظلامة أهل البيت(عليهم السلام) بطرائق حديثة مواكبةً للعصر، وبأساليب سلسة ومفهومة وقريبة من الواقع، ومستندة إلى أدلّة علميّة معتبرة، لما لذلك من أهمّيةٍ بالغةٍ وبخاصّة في مواسم العزاء، وبذلك تكون مواكبةً للرؤى والأفكار الحديثة.