اتّبع معهدُ القرآن الكريم التابع لقسم شؤون المعارف الإسلامية والإنسانية في العتبة العبّاسية المقدّسة آليّة التعليم عن بُعد في إقامة دوراته وأنشطته القرآنيّة، وذلك بعد أن ظهرت تداعيات انتشار وباء كورونا، وكان فرعه في محافظة النجف الأشرف أحد السبّاقين لتطبيق هذا الإجراء، حيث انخرط في إحدى دوراته أكثرُ من (60) طالباً في حفظ القرآن الكريم، يتمّ التواصل معهم ومتابعتهم إلكترونيّاً وعن بُعد باستخدام برامج تواصليّة خاصّة.
إدارةُ المعهد بيّنت أنّ هناك خمس دوراتٍ للحفظ ما تزال مستمرّةً لتحفيظ كتاب الله العزيز، وكلّ دورةٍ منها تضمّ عدداً من المشتركين.
واعتمد المعهدُ التواصل المباشر من قِبل أستاذة التحفيظ في الدورات مع الطلبة عبر تطبيق الواتساب، في الاستماع المباشِر للطلبة خلال الاختبار لمادّة الحفظ، بالإضافة الى تقديم الإرشاد في النطق الصحيح لمخارج الحروف، فضلاً عن مفردات الدورة الباقية بما يضمن إيصال المعلومة بصورةٍ صحيحة ويحقّق الفائدة المرجوّة.
هذا وقد شهدت هذه التجربةُ تفاعلاً كبيراً من قِبل المشتركين في الدورات من جانب، والقائمين عليها من جانبٍ آخر لما يضمن استمرارها من دون انقطاع.
يُذكر أنّ إدارة معهد القرآن الكريم قد وضعت خطّةً وقائيّة واتّخذت الإجراءات والتدابير، للمحافظة على سلامة ملاكاتها فضلاً عن سلامة المشتركين في الدورات والأنشطة التي يُقيمُها المعهد، وما هذه التجربةُ إلّا واحدةٌ من بين الإجراءات الاحترازيّة للوقاية من الفايروس، وبما يضمن استمرار الدورات الهامّة من دون انقطاع لأجل نشر المعارف القرآنيّة عبر مواقع التواصل الاجتماعيّ.