المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2764 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



الاشارة والموضع (التداخل الحضاري Cultural Overlap)  
  
868   01:39 مساءً   التاريخ: 23-4-2018
المؤلف : جون لاينز ، ترجمة: مجيد عبد الحميد الماشطة، حليم حسين فالح، كاظم حسين باقر
الكتاب أو المصدر : علم الدلالة
الجزء والصفحة : ص55- 56
القسم : علوم اللغة العربية / علم الدلالة / ماهية علم الدلالة وتعريفه /

 

ان الحضارات ( كما يفهمها علماء الاجناس او علماء الاجتماع ) لا تتحدد بنفس حدود اللغات . فكثير من الانظمة والعادات والملابس والاثاث و الاطعمة ... الخ . الموجودة في فرنسا والمانيا موجودة ايضا " في انكلترا ، وبعضها الاخر يخص كل بلد على حدة ، او كل منطقة او طبقة اجتماعية من كل بلد . ( ان العلاقة بين اللغة والحضارة هي اعتقد كثيرا " مما توحيه هذه العبارة المبسطة : ان الحدود – السياسية لا تتطابق مع الحدود اللغوية ، حتى وان تأكدنا من صحة مفهوم المجتمع الموحد لغويا " ، وقد توجد الخصوصيات الحضارية في طبقات اجتماعية في بلدان مختلفة ، وهكذا ) ، وعموما " يمكن الافتراض بوجود تداخل حضاري بدرجة كبيرة او صغيرة بين اي مجتمعين . وقد تكون هناك بعض الصفات المشتركة في حضارة كل المجتمعات . ان التجارب العلمية في تعلم اللغات الاجنبية ( في الظروف الطبيعية التي تستعمل فيها هذه اللغات ) نشير بأننا نتعرف بسرعة على اشياء ومواقف معينة وصفات اخرى في مجال التداخل الحضاري ونتعلم الكلمات والتعابير التي تشير اليها بدون صعوبة  . ونتعلم معاني الكلمات والتعابير الاخرى باستعداد اقل ويكون استعمالها صحيحا " ، وان حصل ذلك ، بالممارسة المستمرة في تكلم اللغة فقط وقد نعترف نظريا " بحقائق التجارب هذه

ص55

بالقول اننا ندخل في التركيب الدلالي للغة اخرى في مجال التداخل الحضاري، وانه بعد ان ندخل الدائرة عن طريق التعرف على مفردات هذا المجال ، نستطيع تدريجيا " تطوير وتكييف تعرفنا على باقي المفردات من ذلك المجال، عن طريق الاشارة الى المفردات المعجمية والعلاقات الموضعية التي تربطها في المواضع التي تستعمل فيها . ان الاتقان التام الحقيقي للغتين يعني استيعاب الحضارتين .

ص56




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.