المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2749 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
زكاة الفطرة
2024-11-05
زكاة الغنم
2024-11-05
زكاة الغلات
2024-11-05
تربية أنواع ماشية اللحم
2024-11-05
زكاة الذهب والفضة
2024-11-05
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05



كتاب العين  
  
2082   01:25 مساءً   التاريخ: 21-4-2018
المؤلف : د. إبراهيم أنيس
الكتاب أو المصدر : دلالة الألفاظ
الجزء والصفحة : ص183- 185
القسم : علوم اللغة العربية / علم الدلالة / جهود القدامى في الدراسات الدلالية / جهود اخرى /

كتاب العين

ليس لدينا الآن نسخة قديمة لكتاب العين، وكل ما بأيدينا منه لا يعدو أن يكون قطعة خطية في دار الكتب المصرية تحت هذا العنوان. كما لدينا كتيب صغير طبعه الأب أستانس الكرملي مشتملا علي بعض النماذج من كتاب العين. وقد اقتبس هذا القدر القليل من مخطوطات حديثة النسخ، يقال مرة إنها في برلين، وأخرى في العراق في بعض المكتبات الخاصة.

ومع هذا فتروي المعاجم التي بين أيدينا نصوصاً كثيرة منقولة عن «كتاب العين»، كما يروي لنا أن كثيراً من علماء العربية في القرن الرابع الهجري قد رأوا هذا الكتاب، وقرأوه، وبحثوا في مسائله. فلا مجال للشك إذن في أنه كان هناك كتاب بهذا العنوان في صورة معجم كامل مرتب ترتيباً هجائياً.

ولم يظفر كتاب في عصرنا الحديث بالبحث والدراسة، بقدر ما ظفر به كتاب العين، غير أن نتيجة البحث كانت دائماً سلبية، لكثيرة ما روي عنه من أمور متناقضة.

وقد بدأ الطعن في نسبة هذا المعجم للخليل منذ ظهور الكتاب بعد موت مؤلفه بأكثر من قرن من الزمان فيروي ابن النديم في الفهرست ما نصه:

(وقع في البصرة كتاب العين سنة 248 هـ، قدم به وراق من خراسان، وكان في ثمانية وأربعين جزءاً، فباعه بخمسين ديناراً. وكان قد سمع بهذا الكتاب أنه في خراسان بخزانة الظاهرية حتى قدم به هذا الوراق). أي أن أحداً من تلاميذ الخليل على كثرتهم لم يروا هذا الكتاب، ولا عرف بينهم في صورة مؤكدة أن الخليل قد ألف هذا المعجم، حتى ظهر الكتاب فجأة في أسواق البصرة.

وحين نستعرض آراء القدماء في كتاب العين نراها تتلخص في الآني:

1- يرى السيرافي أن الخليل لم يقم إلا بوضع الجزء الأول من هذا الكتاب.

2- يرى بعض العلماء ومن بينهم الأزهري أن واضع الكتاب هو «الليث بن المظفر» وقد نسبه إلي الخليل لينفق الكتاب، وتروج سوقه. فيقول الأزهري في تهذيب اللغة (الليث بن المظفر الذي نحل الخليل بن أحمد تأليف كتاب العين، لينفق باسمه، ويرعب فيه من حوله) ثم يقول (وقد قرأت كتاب العين غير مرة، وتصفحته تارة بعد تارة، وعنيت بتتبع ما صحف وغير منه، فأخرجته في مواقعه من الكتاب، وأخبرت بوجه الصحة فيه) إلى أن يقول (وهي قليلة في

ص183

جنب الكثير الذي جاء صحيحاً).

3- ويوفق آخرون بين الرأيين السابقين فيزعم أن الخليل ألف الجزء الأول الخاص بحرف العين، ثم يقول إن الليث أكمله، وسمي الليث نفسه بالخليل لحبه وإعجابه بالخليل ابن أحمد !!

4- وينسب صاحب معجم الأدباء رأياً لابن المعتز خلاصته أن الخليل قد ألف الكتاب، وأهداه لليث، واختصه به، وبلغ من إعجاب الليث بالكتاب أن ظل يديم قراءته، ويتوفر على دراسته بعد موت الخليل. ثم حدث أن اشترى «الليث» جارية جميلة غارت منها امرأته، فأرادت زوجة الليث أن تفجعه في أعز شيء لديه، ولم تجد غير هذا الكتاب، فأحرقته. فشق هذا العمل على الليث، وقام بإملاء نصفه من ذاكرته، ثم طالب بعض العلماء ممن حوله بإكمال النصف الآخر على تمط ما أملي.

وهذا هو السر فيما وقع فيه من خلل أو أصابه من تحريف !!

5- ويروي أبو الطيب اللغوي عن «ثعلب» أن الخليل رتب أبواب الكتاب، وتوفي قبل أن يحشوه، أي أنه قام بوضع الهيكل. ثم يروي أبو الطيب أن الذين حشوه بعد الخليل كانوا من العلماء، ولكنه لم يؤخذ منهم رواية، وإنما وجد بنقل الوراقين، فاختل الكتاب لهذه الجهة. ويوافق على هذا الرأي «الزبيدي» في مقدمة كتابه «مختصر العين».

ويبدو أن السيرافي في كل هذه الآراء المتضاربة أن كثيراً من علماء القرن الرابع الهجري، وهو قرن المعاجم العربية كما قلنا، قد لاحظوا في الكتاب بعض الخلل والاضطراب، فنزهوا الخليل بن أحمد عن مثل ذلك. فيقول ابن جني مثلا (أما كتاب العين ففيه من التخليط والخلل والفساد ما لا يجوز أن يحمل على أصغر أتباع الخليل فضلا عن نفسه).

ويروي الزبيدي أن «ثعلب» كان يستدل على فساد نسبة الكتاب للخليل بأسباب منها: اختلاف نسخه، واضطراب رواياته، وما فيه من حكايات عن المتأخرين، والاستشهاد بالمرذول من أشعار المحدثين. فكيف يروى الخليل عن الأصمعي وأبي عبيد وابن الأعرابي، في حين أن الخليل توفي و عمر أبي عبيد ستة عشر عاما؟!

ولعل أقوى ما يوجه إلى هذا الكتاب من طعون ما ذكره أبو علي القالي من أن كتاب العين ورد من خراسان في زمن أبي حاتم، فأنكره أبو حاتم و أصحابه أشد الإنكار، وأنه مضت مدة كبيرة قبل ظهور الكتاب، فلم يروه تلاميذ الخليل أمثال

ص184

النضر بن شميل، وأبي الحسن الأخفش ولو أن الخليل ألف الكتاب لحمله هؤلاء عنه، وكانوا أولي بذلك من رجل مجهول الحال. ثم يقول أبو علي (ولو صح الكتاب عن الخليل لعمد الأصمعي واليزيدي وابن الأعرابي إلى تزيين كتبهم بالحكاية عن الخليل، وكذلك من جاءوا بعدهم كأبي حاتم وأبي عبيد وابن السكيت وغيرهم، فما علمنا منهم نقل في كتابه عن الخليل حرفا من اللغة) !!

ومع كل هذه الطعون وجد المعجم من تدافع عنه، وينقل منه، ويرفع من قدره. كالمبرد وابن درستويه وأبي إسحاق الزجاجي، بل اعترف به ابن دريد صاحب أول معجم بين معاجم القرن الرابع الهجري.

ترتيب كتاب العين:

رتب صاحب كتاب العين حروف الهجاء ترتيبا مخرجيا، غير أنه لم يبدأ بالهمزة كما كان الواجب، بل بدأ بالعين، فجاء ترتيب الحروف على النحو الآني: ع. ح. ه. خ. ع. ق. ك. ج. ش. ض. ص. س، ز. ط. د. ت. ظ. ذ. ث. ر. ل. ن. ف. ب. م. و. همزة . ي.

وأشكل الأمر على الأزهري في تهذيبه، فزعم أن السر في بدء الكتاب بحرف العين (أن مؤلفه وجد مخرج الكلام كله من الحلق فصير أولاها بالابتداء أدخلها في الحلق، ووجد «العين» أقصاها في الحلق، ثم رتب على محسب المخارج الأرفع فالأرفع) !!

ويبدو أن تعليل ابن كيسان للبدء بالعين أقرب إلى الصحة، إذ يروي عنه قوله (سمعت من يذكر عن الخليل أنه قال: لم أبدأ بالهمزة لأنها يلحقها النقص والتغيير والحذف، ولا بالألف لأنها لاتكون في ابتداء الكلمة إلا زائدة أو مبدلة، ولا بالهاء لأنها مهموسة خفية لاصوت لها، فنزلت إلى الحيز الثاني وفيه العين والحاء فوجدت العين أنصح الحرفين).

وخصص المعجم لكل حرف كتابا، فيبدأ بكتاب العين، ثم كتاب الحاء، ثم كتاب الهاء وهكذا على حسب الترتيب المخرجي الذي ذكرناه آنفا. ويقسم كلمات كل كتاب من هذه الكتب على حسب الصيغ الآتية:

أ- المضعف الثلاثي والرباعي معاً، أي يشرح معني «عقّ» ثم يشرح معني «العقعق».

ص185

ب- الثلاثي الصحيح.

ج- الثلاثي المعتل مثل عاق، وعظ، عصا.

د- اللفيف مثل عوي، وعي.

هـ- الرباعي مثل المسجد، بعثر.

و- الخماسي مثل الهينقع.

ويراعي صاحب العين الحروف الأصلية للكلمة، فكلمة «مفتاح» مثلا يبحث عنها في الثلاثي الصحيح. وكلمة «زعفران» يبحث عنها في الرباعي.

كذلك مما يسترعي الانتباه في ترتيب العين أن المؤلف لا يكتفي ببحث الكلمة، بل يعرض في نفس الموضع إلى الصور الممكن تكونها من حروف هذه الكلمة، ويشرح معنى كل صورة إذا كانت مستعملة في اللغة، أو ينص على أنها مهملة. فحين يتحدث عن فعل مثل «ضرب» يعرض أيضاً للفعل «ربض»، ضبر (الفرس وثب)، رضب (الرضاب رحيق الشفتين، برض (الماء خرج قليلا)، ثم ينص على أن «بضر» من المهمل لأنها لم ترد في اللغة. فالصور الممكنة للثلاثي الصحيح ست صور، يعرض المؤلف لشرح المستعمل منها في موضع واحد من معجمه، دون ربط بينها إلا من الناحية الصوتية. فلا يحاول مثلا أن يفسرها علي نحو ما قام به ابن جني في الخصائص وسماه بالاشتقاق الكبير زاعما أن هناك صلة دلالية بين هذه الصور (1) .

ويشتمل الكتاب الأول من هذا العجم على كل الكلمات التي تتضمن حرف العين أيا كان موضعها من الكلمة، ويشتمل الكتاب الثاني أي كتاب الحاء على كل الكلمات التي تتضمن «جاء» أيا كان موضعها بعد أن نخرج منها ما يتضمن حرف العين فقد سبق ذكرها في الكتاب الأول، ويشتمل الكتاب الثالث أي كتاب الهاء على كل الكلمات التي تتضمن حرف الهاء أيا كان موضعه بعد أن نستبعد منها ما يتضمن عينا أو حاء، مثل «العهن»، الحيه (زجر للضأن)، الحيه (زجر للحمار). والكتاب الرابع المخصص للخاء لا يشمل الكلمات التي فيها عين أو جاء أو هاء، فليس فيه أمثال خنع، أو خلع.

وهكذا نرى أن كتب المعجم تتدرج في عدد الكلمات، ويقل تضخمها كتاباً بعد الآخر، فلا نكاد نصل إلي كتاب «الميم» حتى تجده يشتمل على عدد قليل جدا من الكلمات.

ص186

أما طريقة الكشف في معجم كالعين فهي النظر أولا إلى ما اشتملت عليه الكلمة من حروف، فإن كان بينها «عين» أيا كان ترتيبها من الكلمة رأينا مثل هذه الكلمة ترد في الكتاب الأول المسمى بكتاب العين، فإن لم يكن بها «عين» واشتملت على «حاء» أيا كان موضعها من الكلمة كانت في الكتاب الثاني المسمى بكتاب الحاء. ولهذا يجب واثما أن نتذكر الترتيب المخرجي للحروف، باحثين في كل كلمة عن أقصى حرف في المخرج، وذلك بأن ترتب حروف الكلمة على حسب هذه المخارج، وعلى هذا فالفروض إذن أن تكون أول كلمة في المعجم هي (عج أو عة) ولكنهما لم يروا في اللغة

أو الاستعمال. وأول حرف وقع مع «العين» وكون معها دلالة من دلالات اللغة هو «القاف» . ولذا نري أن الفعل «عقّ» هو أول كلمة في معجم العين، هو ومقلوبه «قعّ» ، ثم العين مع الكاف «عك» ومقلوبها «كعّ» ، ثم العين مع الجيم «عجّ» ومقلوبها «جعّ»، وهكذا حتى ينتهي الكتاب الأول، مراعين دائما البدء بالضعف ثلاثياً أو رباعيا، ثم الثلاثي الصحيح، ثم المعتل ثم اللفيف ثم الرباعي، ثم الخماسي.

هذا هو ترتيب «كتاب العين»، فهل تلحظ له اثراً أو صدي في ترتيب معجم الجمهرة أول معاجم القرن الرابع الهجري؟.

ص187

__________

(1) أنظر «من أسرار اللغة» ص 74.




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.